أعلن د. عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم لعرض الموقف الوبائي للأمراض المعدية بمصر، انحسار معدلات الإصابة بمرض الحصبة بمحافظة مطروح، بعد اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والعلاجية والتدريبية والتوعوية حيال الموقف الوبائي بالمحافظة، مشيرًا إلى أنه سيتم القضاء تمامًا على بؤرة العدوى بفيروس الحصبة بمطروح خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، لافتًا إلى خروج جميع الحالات المصابة بالمرض من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، عدا ( 17 ) حالة فقط ما زالت تتلقى العلاج وحالتهم مستقرة.
وأكد وزير الصحة، عن مد حملة التطعيم المحدودة ضد مرض الحصبة والحصبة الألمانية ومرض النكاف للأطفال من سن 9 أشهر إلى 6 سنوات إلى مدينتي الحمام والعامين بمحافظة مطروح بدءًا من اليوم الثلاثاء، والتي كانت أطلقتها الوزارة يوم 7 ديسمبر الماضي على مرحلتين بــ6 مدن داخل المحافظة، حيث شملت المرحلة الأولى 4 مدن وهي "سيوة، براني، السلوم، الضبعة" تم خلالها تطعيم 37 ألفًا و840 طفلًا أي بنسبة 99% من الفئة المستهدفة للتطعيم، فيما شملت المرحلة الثانية تطعيم الأطفال بمدينتي "مرسى مطروح، النجيلة" حيث تم تطعيم 31 ألفًا و966 طفلًا حتى الآن.
وأوضح أن عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة على مستوى الجمهورية بلغ 1525 حالة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية نوفمبر014 ، منهم 49% ذكور و51% إناث، بينما ارتفعت عدد حالات الإصابة بالمرض حتى الآن إلى 1741 حالة بعد التفشي الوبائي المحدود بمحافظة مطروح.
وأشار إلى ظهور تفشيات وبائية محدودة خلال العام المنصرم في 7 محافظات وهي " القاهرة حيث أصيب بمرض الحصبة حتى نهاية نوفمبر 376 حالة، الجيزة أصيب بالمرض 379 حالة، الإسكندرية أصيب 84 حالة، الشرقية أصيب 215 حالة، بني سويف أصيب 50 حالة، سوهاج أصيب 50 حالة، مرسى مطروح أصيب 391 حالة".
وتابع الوزير بأنه حدث انخفاض في عدد حالات التفشيات الوبائية، وتوقف تمامًا في جميع المحافظات عدا محافظة مطروح، وجارٍ احتوائها، مؤكدًا أنه لم يتم الإبلاغ عن أية حالات وفاة بسبب مرض الحصبة حتى نهاية أكتوبر2014 ، وأنه خلال بداية شهر نوفمبر وحتى الآن حدث 6 حالات وفاة فقط منها 5 حالات من واحة سيوة، وحالة واحدة من مدينة السلوم بمطروح تتراوح أعمارهم ما بين سنة إلى ثلاث سنوات.
وأضاف بأن عدد الحالات المؤكدة لمرض الحصبة بمحافظة مطروح حتى الآن 391 حالة منها 80 حالة بمطروح، وحالتين بالحمام، و21 بالضبعة، و11 بالنجيلة، و73 بسيدي براني، و204 حالة بسيوة.
وقال د. عادل عدوي، إن الأمراض المعدية تمثل تحديًا كبيرًا للنظم الصحية في المجتمعات، وقد تتسبب في حدوث أوبئة أو جوائح تؤثر في النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية، مما يستلزم جهود عديدة ومتكاملة في مكافحتها، وعليه تم تفعيل وتعزيز نظم الترصد ومراقبة الأمراض المعدية على مستوى الجمهورية، لأن الاكتشاف المبكر للأمراض المعدية أو أي حدث صحي غير عادي أمر في غاية الأهمية لتحقيق الأمن الصحي على المستوى الإقليمي والعالمي.
ولفت إلى أن إجمالي من تقدم لهم الخدمات التطعيمية من خلال البرنامج الموسع للتطعيمات لوزارة الصحة يبلغ 14 مليون مواطن سنوياً بتكلفة إجمالية 500 مليون جنيه تعطى بالمجان ، ما بين تطعيمات إجبارية للأطفال ما قبل السن المدرسي وتطعيمات لأطفال المدارس وتطعيمات للفريق الصحي وتطعيمات للمسافرين بالخارج وأمصال وطعوم للطوارئ منها مصل الكلب والثعبان والعقرب والتيتانوس والتسمم الممباري ، حيث يتم تطعيم حوالي 1.5 مليون سنوياً.
كما لفت إلى أن البرنامج الموسع للتطعيمات يهدف إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة بتقليل الوفيات والأمراض الناتجة عن الأمراض المستهدفة بالتطعيم "الدرن، شلل الأطفال، الدفتيريا، السعال الديكي، التيتانوس، الحصبة، الحصبة الألمانية، النكاف، الهيموفلاس، أنفلونزا نمط B، الالتهاب الكبدي" حيث تم تسجيل آخر حالة بمرض شلل الأطفال في مصر عام 2004 وإعلانها خالية من المرض عام 2006، كما تم تسجيل آخر حالة إصابة بمرض الدفتريا عام 1998، وتسجيل آخر إصابة بالسعال الديكي عام 2002، بينما انخفض معدل الإصابة بمرض التيتانوس الوليدي لتصبح 7 عام 2014، وكانت 11 عام 2013، وأعلنت منظمة الصحة العالمية الحد من مرض التيتانوس الوليدي في مصر عام 2007.
وانخفض معدل الإصابة بمرض النكاف إلى 4 آلاف و596 خلال عام 2014 ، بعد أن كان 20 ألفًا و390 حالة عام 2013، كما انخفض معدل الإصابة بمرض الجديري المائي لــ (1075) حالة خلال العام الحالي وكان 3 آلاف و697 عام 2013، وانخفض أيضًا مرض الالتهاب السحائي ليصبح 28 حالة عام 2014، وكان 43 عام 2013، بينما انخفض معدل الإصابة بمرض التيفويد العام الحالي إلى4 آلاف و592 حالة، وكان 4 آلاف و841 عام 2013.
وبلغ إجمالي الحالات المكتشفة بمرض الجذام خلال العام الحالي وحتى الآن 365 حالة، بينما ارتفع معدل الإصابة بمرض الحصبة هذا العام إلى 1741 حالة حتى الآن نتيجة للتفشيات الوبائية المحدودة التي حدثت بـ7 محافظات وهي "القاهرة، الإسكندرية، الشرقية، بني سويف، سوهاج، مرسى مطروح".
كما يهدف البرنامج إلى القضاء على مرض الحصبة عام 2018 لتصل إلى حالة لكل مليون شخص، والحفاظ على نسب التغطية بالتطعيمات الإجبارية للأطفال أكثر من 95% على مستوى الجمهورية، وخفض معدلات انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي سي بنسبة 25%، وخفض معدل الحدوث له بنسبة 50% من النسبة الحالية، وإدخال طعوم جديدة فى البرنامج الموسع للتطعيمات.
وقال عدوي، إن الوزارة قامت بإتخاذ كافة الإجراءات الوقائية للاكتشاف المبكر لفيروس كورونا المستجد لاحتواء المرض، وفحص العينات للحالات المشتبهة، حيث بلغ اجمالي العينات التي تم فحصها منذ ظهور مرض الكورونا في نهاية 2012 حتى الآن 12 ألفًا و904 عينات، وجاءت جميع نتائجها سلبية، ولم تظهر سوى حالة واحدة لمصري قادم من السعودية.
كما لفت الوزير إلى حالات الإصابة البشرية بمرض أنفلونزا الطيور في مصر، والتي بلغت190 حالة إيجابية؛ وذلك في الفترة منذ 2006 حتى الآن توفي منهم 71 حالة، ومازالت حالتان تحت العلاج بالمستشفيات.
كما أن حالات الإصابة البشرية التى ظهرت خلال عام 2014 لديها سابقه تعرض إلى طيور مصابة أو نافقة، مشيرًا إلى أن مصر لاتزال هي أقل الدول في نسبة الوفيات لحالات أنفلونزا الطيور، حيث بلغت نسبة الوفيات 37.4% مقارنة بنسبة 60% في الدول الأخرى.
وتابع، أنه تم توفير عقار التاميفلو بجميع مستشفيات مخافظات الجمهورية، كما تم تنشيط الترصد للأنفلونزا والالتهاب الرئوي بكافة المستشفيات بجميع المحافظات بصفة يومية، للوقوف على الوضع الوبائي والمتابعة الدقيقة بصفة مستمرة للفيروسات السائدة.
وأوضح أنه فيما يخص الوقاية من فيروس الأنفلونزا الموسمية قامت الوزارة بتعميم المنشورات اللازمة في شأن التعامل السليم مع الحالات والوقاية من الأنفلونزا، وتنشيط الترصد والتأكيد على إجراءات مكافحة العدوى وغيرها من الإجراءات على جميع مديريات الشئون الصحية بالمحافظات وكذلك كافة الجهات التابعة للوزارة، جاءت بيانات الترصد لجميع حالات الأنفلونزا المتوسطة والشديدة والالتهاب الرئوي على مستوى الجمهورية خلال الفترة من أول ديسمبر 2013 حتى 7 ديسمبر 2014، وتم حجز 9 آلاف و769 بمستشفيات الجمهورية.