واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، فض الأحراز في قضية التخابر مع قطر، التي يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي و 8 أخرين.

بدأت الجلسة بنداء المحكمة على الرئيس المعزول، لإثبات حضوره، في الوقت الذي كان فيه مرسي، مشغولا بتنظيف مقعد القفص الذي سيجلس عليه، فلم يجيب على القاضي الذي كرر عليه النداء، فما من مرسي إلا أن رد عليه بصوت مرتفع، قائلا، "ما أنا دايما برد عليك باستمرار"، فانفعل القاضي، وقال له: "إنت بتتكلم كدة ليه .. اتكلم كويس"، فرد مرسي "أنا بعلي صوتي عشان إنت تسمعني"، فاحتد القاضي عليه، قائلا: " إيه الإسلوب ده.. اتكلم كويس".

وعرضت المحكمة، محتويات كارت الذاكرة المضبوط مع المتهم أحمد عبدة عفيفي، على شاشات عرض بقاعة المحكمة بواسطة خبير فني من جهاز الأمن القومي، واحتوى كارت الذاكرة على عدة فيديوهات، منها إعلان لشركة بيبسي يقدمه لاعب نادي برشلونه الأسباني (ليونيل ميسي)، بالإضافة إلى فيلم أجنبي، وفيديو لأغنية للمطرب اللبناني وائل جسار، ولم تستكمل المحكمة عرض هذه الفيديوهات وأمرت بتجاوزها سريعا، بعد أن تبين لها أنها لا علاقة لها بموضوع القضية.

كما تضمنت الأحراز عدو ملفات، منها مقترحات لتشجيع السياحة الخارجية في مصر تحت عنوان "بلدنا أولي بينا"، وملف عن المطارات المدنية في مصر، موضحا به إجمالي حركة الطائرات والتطور الذي حدث به، وتقرير عن الاحتفال بمرور 100 عام على الطيران المدني، وملف آخر بعنوان وزيري الطيران والسياحة يلتقيان (كاترين آشتون) بالأقصر، فضلا عن ملف عن تطور صناعة الملابس الجاهزة.

كما تضمنت الأحراز، صورة بعنوان، "أنصار بيت المقدس القسم الإعلامي" وصورة بعنوان "نعي المجاهد القائد أحمد نصير القرم أبو علي"، بالإضافة إلى بيان صادر من أنصار بيت المقدس عن مشاركة المتوفي في عدة عمليات ضد اليهود مثل عملية إيلات وتفجير خطوط الغاز وغزوة التأديب، وضد من تطاول علي النبي، وحذر البيان من سماهم بإعداء الإسلام، بأن قتل قادتهم لا يزيدهم الا صلابة.

وتضمنت الأحراز أيضا مجلد بعنوان "الحرس الجمهوري"، يحتوي علي 44 صورة كلها تتضمن أحداث العنف التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري ومظاهرات الاخوان في طريق النصر بمنطقة رابعة العدوية أمام إحدى الوحدات العسكرية، يظهر فيها بعض الشباب يقذفون بالحجارة وأثار الدخان الناتج عن إشتعال الحرائق.

وقدم ممثل النيابة العامة، بمحاكمة 213 متهما من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، محتويات الحرز الخاص بالمتهمين أحمد محمد عبد الحليم ويحيى المنجي وهانى أحمد مرسى، والذى تبين من خلاله فحصه أنه عبارة عن محتويات معمل لتصنيع المتفجرات.

كما ضم ذلك الحرز 5 زجاجات فارغة مكتوب عليها "نوشادر عن إحدى مصانع الكيماويات"، إلى جانب أدوات معملية عديدة شائعة الاستخدام أثناء إجراء التجارب الكيميائية، و4 أقنعة (ماسكات) مستوحاة عن الفيلم السينمائى الشهير ( فانديتا)".

كان النائب العام المستشار هشام بركات قد سبق وأن أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، في ختام التحقيقات التي باشرتها معهم نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة، وفريق موسع من أعضاء النيابة.