أكد محمد حلمى رئيس مجلس أمناء العاشر من رمضان ــ رئيس مجلس الأعمال المصرى السودانى ــ أن التصريحات الأخيرة للرئيس السودانى بشأن المنطقة الحدودية حلايب ستنعكس سلبا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين خاصة وأنها جاءت على لسان القيادة السياسية للبلاد وبالتالى فالحديث عن تأثيرات سلبية على طبيعة العلاقات الاقتصادية بين البلدين بات أمرا مؤكدا.
وقال حلمى لــ«مال وأعمال» مجلس الأعمال المصرى السودانى لم يعقد أية اجتماعات منذ أن قام الرئيس المعزول محمد مرسى بزيارة السودان موضحا «المجلس غير مفعل» وأننا لا نعرف ردة فعل المستثمرين السودانيين حيال هذه التصريحات التى سيكون لها عواقب غير محمودة على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
كان البشير قد قال مؤخرا بأن مثلث حلايب وشلاتين ملك للسودان، وأن الخرطوم تمتلك أدلة أن حلايب تقع ضمن حدودها وستلجأ للتحكيم الدولى لاسترداد هذا الحق حال فشل المفاوضات وديا مع مصر بشأن المنطقة المتنازع عليها.
وتابع حلمى بوصفه رجل أعمال يمتلك استثمارات أو تعاملات اقتصادية فى السودان تصريحات البشير ستثير أزمة وأتوقع أن تؤدى إلى تجميد فى العلاقات الاقتصادية حال عدم تراجع البشير عن هذة التصريحات واحترام سيادة كل دولة على أراضيها.
وتشير الإحصائيات إلى أن إجمالى التبادل التجارى بين مصر والسودان بنهاية عام 2013 بلغ نحو 839 مليون دولار أمريكى، مقابل نحو 772 مليون دولار عام 2012 بزيادة نسبتها 8.7% بينما تقدر الاستثمارات السودانية فى مصر بنحو 97 مليون دولار تتركز فى القطاعات الصناعية والتمويلية والخدمية والزراعية والإنشائية والسياحة والاتصالات، بينما يبلغ عدد المشروعات المصرية المستثمرة بالسودان خلال الفترة 2000 – 2013 نحو 229 مشروعا برأسمال مصدر بلغ نحو 10.8 مليارات دولار أمريكى تتركز فى القطاعـــــــات الصناعيـــــــة والزراعية.