لأول مرة منذ آب/ أغسطس شن الطيران الإسرائيلي هجوما على موقع لحركة حماس جنوب قطاع غزة لكن دون وقوع إصابات. الهجوم جاء بعد سقوط صاروخ أطلق من غزة على النقب الغربي بجنوب إسرائيل، حسب ما ذكرت الشرطة الإسرائيلية.
قصفت طائرات حربية إسرائيلية ليل الجمعة- السبت (20 ديسمبر/ كانون الأول) موقعا أمنيا تابعا لحركة حماس شمال غرب خان يونس الواقعة في جنوب قطاع غزة. وقالت وكالة "معا" الفلسطينية إنه سمع دوي انفجار عنيف جنوب القطاع نجم عن قيام مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 16" بإطلاق صاروخين على الأقل تجاه موقع حطين التابع لحماس جنوب قطاع غزة. وكشفت مصادر أمنية أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات في الأرواح فيما حلق الطيران الحربي في أكثر من منطقة فوق مدينة غزة ووسط القطاع.
وتأتي هذه الغارات بعدما أعلنت الشرطة الإسرائيلية الجمعة أن صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط في منطقة النقب الغربي جنوب إسرائيل من دون التسبب بإصابات أو أضرار. ولم تعلن أي مجموعة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق هذا الصاروخ.
ويعد هذا القصف الجوي الإسرائيلي الأول من نوعه منذ إعلان التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل في 26 آب/ أغسطس الماضي، بعد الحرب التي استمرت أكثر من خمسين يوما مخلفة 2143 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين و71 قتيلا في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم من العسكريين.
وفي حادث منفصل يوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي ومسؤولون طبيون بغزة إن أربعة متظاهرين فلسطينيين أصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية في سيقانهم بعد تجاهلهم تحذيرات من الاقتراب من السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل.