* الحكومة تسعى لاستخدام مزيج من الفحم والكهرباء والغاز الطبيعى لتوليد مصادر بديلة
احتفلت وزارات البيئة والتجارة والكهرباء والبترول بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى، باليوم المصرى ــ الأوروبى الأول لترشيد الطاقة فى حديقة الأسماك بالزمالك، الجمعة، معلنة انطلاق حملة قومية لترشيد الطاقة اعتبارا من الشهر المقبل.
وأعلن رئيس اتحاد الغرف التجارية أحمد الوكيل أن غرفة التجارة بالإسكندرية، ستكون أول غرفة تجارية تعمل بالطاقة الشمسية استجابة للمبادرة التى يمولها الاتحاد الأوروبى بمنحة تقدر بـ٦٠ مليون يورو، أى أكثر من ٧٠٠ مليون جنيه مصرى.
وطالب الوكيل، فى كلمته الافتتاحية، بسرعة إصدار قانون جديد لترشيد الطاقة، على غرار القوانين التى استنتها تونس والأردن والمغرب، خاصة بعد قرار الحكومة بترشيد دعم الطاقة.
من جانبه قال وكيل أول وزارة الكهرباء محمد موسى إنه يمكن توفير ألف ميجا وات يوميا من خلال ترشيد استخدام الطاقة، مضيفا أن هناك فرصا حقيقية لتوفير الطاقة فى كل قطاعات الدولة، وتم بالفعل توفير ١٣ مليون لمبة موفرة، وجارٍ توفير ١٠ ملايين لمبة موفرة أخرى».
وأشار موسى إلى أنه جارٍ تحديد استراتيجية للطاقة المصرية لاختيار مزيج متوازن من مصادر الطاقة ما بين الفحم النظيف والكهرباء والوقود الأحفورى وغيرها، للاستخدام الأمثل للطاقة فى مصر.
وقال وزير البيئة خالد فهمى «إن مصر تعانى أزمة طاقة نتيجة الاعتماد على المصادر الأحفورية فقط من بترول وغاز طبيعى، لذا هناك حاجة للإعداد لخليط طاقة مستقبلى»، مؤكدا أن مصر تعد حاليا منظور خليط الطاقة، وقد تم بالفعل تغيير السياسات وإدخال تعريفات مغذية للطاقة، لاجتذاب الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحرير التشوهات السعرية لمصادر الطاقة، واستخدام ما يسمى بالكتلة الحيوية لإدارة المخلفات الزراعية.
وقال وزير التجارة والصناعة، منير فخرى عبدالنور، إنه دون طاقة فإن مصر ستواجه مشكلات اجتماعية لا حصر لها، فضلا على أن مزيج الطاقة الذى تسعى له الحكومة، سيأخذ وقتا كثيرا، وليس أمامنا اليوم إن أردنا أن ننمو إلا أن نرشد استخدام الطاقة فى منازلنا ومصانعا وإلا توقف الإنتاج وتوقف النمو، مؤكدا أن هذا اليوم هدفه رفع الوعى نحو ترشيد الطاقة.