التعامل بالروبل صداع فى رأس مستثمرى السياحة - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 6:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التعامل بالروبل صداع فى رأس مستثمرى السياحة

انخفاض حاد في السياحة الروسية
انخفاض حاد في السياحة الروسية
كتب ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 22 فبراير 2015 - 1:46 م | آخر تحديث: الأحد 22 فبراير 2015 - 1:46 م

- انخفاض حاد فى السياحة الروسية.. والمركزى لايزال يدرس نظام المقايضة

التعامل بالروبل الروسى وتطبيق نظام المقايضة أصبح صداعا فى رأس مستثمرى السياحة المصريين فى ظل الانخفاض الحاد للسياحة الروسية الوافدة لمصر والناتجة عن الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها روسيا.. يأتى ذلك فى الوقت الذى نفت هيئة السياحة الروسية فى موسكو ما تردد حول بدء التعامل بالروبل فى مصر. مؤكدة أن تداول الروبل فى الأسواق المصرية لا يزال ممنوعا.. وأضافت أن المقصود باستخدام الروبل فى أسواق السياحة الروسية فى مصر هو اعتبار الروبل والجنيه وحدة نقدية لتسوية الحسابات المتبادلة بين البلدين فى مجال السياحة وغيرها من مجالات التعاون الثنائى، فضلا عن أن ذلك لن ينعكس على اسعار الرحلات السياحية.

وفى ظل التراجع المستمر لحركة السياحة الوافدة من روسيا إلى مصر بسبب الأزمة الاقتصادية الروسية وما ترتب من انخفاض كبير فى قيمة الروبل امام العملات العالمية خاصة الدولار.. فإن الخبراء والمستثمرين فى القطاع السياحى لا يمانعون من تبادل قيمة الخدمات السياحية الفندقية التى توفرها مصر للسائحين الروس مقابل سلع تحتاجها مصر من روسيا مثل القمح والغاز ولكن بشرط جدية تطبيق هذا النظام بين الجانبين.

وأكد سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن الأزمة الاقتصادية التى تشهدها روسيا حاليا وانهيار سعر عملتها «الروبل»، أدى إلى انخفاض كبير فى نسبة الحجوزات الوافدة من السوق الروسية إلى مصر تجاوزت 60%، حيث شهدت فنادق ومنتجعات جنوب سيناء والبحر الأحمر انخفاضا ملحوظا فى عدد السياح الروس خلال يناير الماضى.

وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة إن البنك المركزى المصرى لايزال يدرس المقترح الذى تقدم به وزير السياحة هشام زعزوع للحكومة ويتعلق بسداد الخدمات السياحية المقدمة لمنظمى الرحلات ووكلاء السفر الروس بالروبل مقابل استيراد منتجات روسية فيما يعرف بنظام «المقايضة»، موضحا أن المقترح لايزال محل نقاش لدى الجانب الروسى أيضا.

وأضاف سامى محمود أن الوزارة تقدم الدعم الفنى والمالى للسياحة الروسية من خلال عدة وسائل منها زيادة الحملات الدعائية المشتركة التى تستهدف السوق السياحية الروسية، بالإضافة إلى استمرار خطة تحفيز الطيران العارض، مشيرا إلى تخوف المواطنين الروس من اتخاذ قرار السفر، حرصا على مدخراتهم المالية لحين استقرار الاقتصاد الروسى.

ولفت إلى أن الحكومة الروسية ألغت سفر وزرائها ترشيدا للنفقات.. مشيرا إلى أن عدد السائحين الروس وصل إلى 3 ملايين سائح فى عام العام الماضى بما يشير إلى أهمية السياحة الروسية إلى مصر.

من جانبه أكد هشام على رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن الأزمة الاقتصادية التى تشهدها روسيا حاليا وانهيار سعر عملتها «الروبل»، أدى إلى انخفاض نسبة الحجوزات الوافدة من السوق الروسية إلى مصر بنسبة تزيد على 60 %، حيث شهدت فنادق ومنتجعات جنوب سيناء والبحر الأحمر انخفاضا ملحوظا فى عدد السياح الروس خلال الشهور الأخيرة.. مشيرا إلى أن الحديث عن تطبيق نظام «المقايضة» الذى تم طرحه للنقاش والذى يقوم على سداد السياح الروس لرسوم السياحة فى مصر بالعملة الروسية «الروبل» بدلا من الدولار على ان تستخدم مصر العملة الروسية فى سداد تكاليف واردات سلعية كانت ستشتريها من روسيا بالدولار لا يمكن تنفيذه على أرض الواقع، خصوصا أن عملية المقايضة معقدة جدا ويجب موافقة الجانب الروسى عليها. مشيرا إلى تعثر نظام المقايضة لأن آلياته صعبة ويحتاج لوقت طويل فى التنفيذ.

أما المهندس احمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين فيؤكد أن هذا المشروع يأتى ضمن حزمة من الإجراءات المطلوب تنفيذها فورا للحفاظ على الحركة الوافدة من روسيا بعد أن تراجعت بنسبة تزيد على % 50 من المعدلات التى كان من المنتظر الوصول إليها فى هذا الوقت من العام.

أضاف أن الآلية لابد أن تشمل السماح للفنادق المصرية بفتح حسابات بالروبل فى البنوك الروسية لمواجهة مشكلة تأخر التحويلات لعدم توافر الدولار لدى الجانب الروسى.

وأوضح مجدى حنين رئيس لجنة السياحة بالغرفة المصرية البريطانية أن المشروع الذى سبق أن قدمه هشام زعزوع وزير السياحة إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء وهشام رامز محافظ البنك المركزى جيد ومفيد للجانب المصرى الذى سيضمن الحصول على سلع استراتيجية مثل القمح والغاز دون أن يخسر شيئا من رصيده بالنقد الأجنبى.. مشيرا إلى ان التنفيذ يتوقف على موافقة الجانب الروسى ثم إجراء مباحثات بين المتخصصين للخروج بآلية قابلة للتنفيذ.

ويضيف أن هناك العديد من التحديات التى ستحدد مصير العام الحالى منها التحديات الاقتصادية التى تتمثل فى دخل الفرد والفائض الذى يخصصه للسفر وللإنفاق بعد احتياجاته.. خاصة أن هذا الدخل يتناقص ويتزايد من بلد لآخر وفقا لتذبذب العملات.. مشيرا إلى ان ارتفاع الفرنك الفرنسى أعطى للسويسريين امتيازات سواء فى الاستثمار او السفر لباقى أجزاء أوروبا والعالم كله.. وفى المقابل فإن انخفاض الروبل فى روسيا حد من سفر الروسيين خارج بلادهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك