عقدت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس» جلسة مباحثات مشتركة مع وفد شركة سوناطراك الجزائرية لاستكمال الإجراءات النهائية لمناقشة النواحى التجارية والكميات والأسعار الخاصة باستيراد مصر للغاز الجزائرى المسال، تبعا لخالد عبدالبديع، رئيس ايجاس.
وبحسب عبدالبديع، فإن المجموعة الثانية من الوفد الجزائرى الفنى وصلت امس، وسوف تعقد جلسة مباحثات مشتركة وزيارة ميدانية لموقع استقبال الغاز المسال الجزائرى بميناء العين السخنة.
وقد وافقت الشركة الجزائرية خلال الشهر الماضى على توريد خمس شحنات غاز طبيعى مسال لمصر حجم كل منها 145 ألف متر مكعب قبل نهاية العام.
ووفقا لعبدالبديع، فإن ايجاس طالبت سوناطراك بإمداد مصر بالغاز المسال بداء من سبتمبر القادم ولمدة خمس سنوات قادمة، مشيرا إلى ان الشركة الجزائرية قد وعدت بإعداد دراسة بحجم الغاز الذى تستطيع توفيره.
وكانت الجزائر قد رفضت فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى إمداد مصر بكميات من الغاز، وأبلغت الحكومة وقتها أن تعاقدات الجزائر من الغاز مكتملة خلال ذلك العام، 2013 ، بما لا يتيح توفير كميات اضافية كبيرة لتوريدها للحكومة المصرية.
وتنتج الجزائر نحو 1.2 مليون برميل من البترول يوميا و62 مليار متر مكعب من الغاز كل عام.
وكانت ايجاس قد اتفقت مع شركة جازبروم الروسية على توريد 7 شحنات من الغاز المسال، بدءا من سبتمبر المقبل، كما اتفقت مع شركة إى دى إف للتجارة الفرنسية، لتوريد 5 شحنات من الغاز المسال بدءا من اكتوبر المقبل.
وبحسب دراسة لإيجاس عن حجم استهلاك السوق المحلى من الغاز فإن استهلاك محطات الكهرباء من هذا الوقود ارتفع بدءا من مايو الماضى بما يتراوح بين 500 إلى 750 مليون قدم مكعب اضافية من الغاز يوميا بسبب زيادة استهلاك الكهرباء فى الصيف.
وتنتج مصر نحو 5.1 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 400 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول فى معدات الاستخراج، وتصدر الشركات الأجنبية نحو 400 مليون قدم، على أن يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلى. وتستحوذ محطات توليد الكهرباء على 70 % من إجمالى كميات الغاز الموجهة إلى السوق المحلية