• كمال عبدالعزيز: استبعادى مؤامرة ومن قدموا شكوى للوزير مدفوعون من الخارج
• على أبوشادى: لا علاقة لى بإقالة عبدالعزيز ولن أقبل أى منصب فى المركز القومى
فتح كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومى للسينما النار على بعض قيادات وزارةالثقافة، بعدما تمت إقالته بشكل مفاجئ قبل ايام اثناء مصاحبته لفريق عمل «صورة ثلاثية للملك» لتوم هانكس بالغردقة وتعيين الدكتور وليد سيف خلفا له.
يقول: ما حدث تمثيلية رخيصة، فقد قام البعض بتحريض بعض الموظفين ليذهبوا للوزير ويقدموا شكوى من بعض الاشياء منها عدم حصولهم على مكافآت او بدلات، وعليه قام الوزير بإنهاء مهمتى بالمركز وتعيين وليد سيف دون حتى الرجوع إلى او سؤالى ماذا حدث، وكلف احد موظفى مكتبه بإبلاغى بالامر وقال لى «الوزير بيشكرك على المدة التى قضيتها معنا وبداية من يوم الاحد سيكون هناك شخص اخر معنا»، وكاننا نعمل على عربة بطاطا! وانا لى عتاب كبير على الوزير فى هذا، فبدلا من شكرى على ما أقدمه لمصر وللاقتصاد ونجاحى فى اعادة الافلام الكبرى للتصوير فى مصر مجددا تتم إقالتى بهذا الشكل الغريب!
واضاف: وقد طالب هؤلاء الموظفون بحل مجلس الادارة والمشكل من عمر عبدالعزيز ومحمد العدل وشريف مندور وليلى علوى ومسعد فودة ومحمد حفظى وتشكيل المجلس الجديد منهم ليرأسه الناقد على ابوشادى، وقد صدر قرار بتعيين ابو شادى رئيسا لمجلس ادارة المركز ووليد سيف يدير المركز فى غير أوقات العمل الرسمية كما ينص قرار الوزير.
وقال: أتعجب جدا هل من اجل مصلحة شخصية محدودة يتم تدمير المركز القومى للسينما، وبعدما كنا نناقش تحويل المركز إلى قطاع ونبحث دعم تصوير الافلام الاجنبية فى مصر واستعادة اصول السينما، يأتى رئيس ليدير المركز فى اوقات فراغه.
واشار كمال إلى احد الامور التى قد تكون احد الاسباب خلف اقالته وقال: لدى ملف فيلم «بأى أرض تموت» للمخرج احمد ماهر وهو به مخالفات وحولته للتحقيق اكتر من مرة وفيه اصرار من بعض القيادات على صرف 2 مليون جنيه بدون حق، وقد حولت الملف للتحقيق ورفضت اى ضغوط.
واضاف: أثناء وجودى فى الخارج فوجئت بمديرة الشئون المالية بالمركز تخبرنى ان محمد ابوسعدة يطلب ملف الفيلم فأبلغتها انه فى حال تم هذا الامر سأحولها إلى النيابة، وذهبت به إلى جابر عصفور بعد توليه لوزارة الثقافة وحول الملف إلى الشئون القانونية وبعدها تمت إقالتى.
وعن وجوده الآن بصحبة فريق فيلم «صورة ثلاثية للملك» للممثل توم هانكس قال: وجودى الان اصبح بشكل شخصى ولازلت احاول تذليل اى صعوبات تقابل فريق العمل عن طريق علاقاتى الشخصية، فأنا سينمائى وما يهمنى فى المقام الاول انتعاش السوق السينمائى فى مصر.
وختم كمال حديثه قائلا: قدمت اثناء رئاستى للمركز 25 فيلما روائيا وتسجيليا قصيرا من دعم المركز منها 4 كبار حصدت الجوائز فى المهرجانات، وانشأت مركز ثروت عكاشة بعدما كان مخزنا لمدة 30 عاما ويتبقى على افتتاحه 10 ايام، واستطعت اعادة حركة التصوير السينمائى الاجنبى إلى مصر من خلال فيلمين كبار اولهما من اخراج ريدلى سكوت وانهى عمله وشكرنا على ما قدمناه،
من جانبه علق الناقد على ابو شادى رئيس المركز القومى للسينما الاسبق قائلا: ليس لى علاقة بالامر من قريب او بعيد، ولا ادرى لماذا يتم الزج باسمى فى مثل هذا الامر، وانا علاقتى طيبة بالجميع، ولا يوجد مجلس تشكل من الاصل لأكون فيه او أرأسه.
واضاف: لا اعود للخلف ابدا فى حياتى والمركز ترأسته منذ 14 عاما، واذا عرض على اى منصب بالمركز القومى فأنا اعلنها صريحة من الان لن ارضى.
وتعليقا على انه شارك فى صنع هذه التمثيلية قال: هذا كلام عيب ومن رشح وليد سيف حسب معلوماتى سامح مهران رئيس اكاديمية الفنون، وعلمت ان هناك مجموعة من موظفى المركز ذهبوا إلى وزير الثقافة واشتكوا من بعض الاشياء وعلمت ان بعضهم طلب وضع اسمى فى مجلس الادارة ورفضت وأعلنها مرة اخرى الان لن يكون لى اى دور بهذا المركز.
اما دكتور وليد سيف الذى قال عنه كمال انه معين فى غير اوقات العمل الرسمية قال: هذه عبارة شكلية جدا، تقال عندما يتم ندب اى شخص من خارج المكان، ولأنى اعمل بالتدريس بمعهد النقد الفنى فقط كتبت هذه العبارة، واوقات العمل الرسمية بالنسبة إلى هى محاضراتى فى المعهد والتى لا تزيد على 3 محاضرات اسبوعيا. وعن مجلس الادارة قال: لم يتم إصدار اى قرار خاص بمجلس الادارة، والذى له حق تشكيله او حله هو الوزير وحتى الان لم يصدر من د. جابر عصفور اى قرار لذا فالمجلس القديم باق، وأى حديث عن وجود على ابو شادى بين اعضائه لا اساس له. اما المخرج احمد ماهر فقال: لا اريد التعليق على هذا الامر بتاتا وجميع الاوراق سليمة ولا يوجد تزوير وعمرو واكد موجود وانا موجود ومن يريد التحقيق فى الامر فليحقق، واوراقى سليمة تماما ولن انزلق إلى هذه المناقشات.
4 مطالب وراء الإقالة
استطاعت «الشروق» التوصل إلى نص الشكوى التى قدمت إلى وزير الثقافة جابر عصفور التى على اثرها تم عزل كمال عبدالعزيز من منصبه، حيث جاء فى شكوى موقعة من 73 من العاملين بالمركز تنوعت وظائفهم بين الاخراج والتصوير والمونتاج والكتابة والاعمال الفنية، ما يفيد بشعور العاملين بتعمد تعطيل انتاج الافلام وشعورهم بالتمييز فى صرف المكافآت، كما كتبوا إلى الوزير فى الشكوى عن مخاوفهم من هيكلة المركز القومى التى اعلنت من قبل فى ظل ما اسموه «هيمنة اعضاء مجلس الادارة» وعدم طرح الامر عليهم.
وطالب العاملون فى البيان الذى قدم للوزير بعدة مطالب هى: إعادة تشكيل مجلس الادارة من ابناء المركز ووجهوا اتهاما إلى محمد حفظى احد اعضاء مجلس الادارة بالاستفادة من دعم 3 افلام لشركته الخاصة من صندوق دعم السينما.
كما طالبوا بتفعيل تشكيل اللجنة الخاصة بصرف المكافآت والحوافز الخاصة بالعمل، وطالبوا ايضا بتشكيل لجنة لمراجعة التصرفات المالية والادارية فى الفترة الاخيرة ، حيث ان هناك العديد من التجاوزات ــ على حد تعبيرهم ــ تمثلت فى قيام رئيس المركز بتشكيل لجنة لمتابعة انتاج افلام ادارة الانتاج ماليا واداريا وقانونيا ضمت سائق رئيس المركز وفردا من الامن وسكرتارية رئيس المركز وارفقوا صورة من القرار مع الشكوى للوزير. واخيرا طالبوا بانتخاب الادارة الفنية لادارة الانتاج من العاملين بالادارة اسوة بالبيت الفنى للمسرح.
وتعليقا على هذه الشكوى قال عبدالعزيز: انهم يقدمون الشكاوى على طريقة لا تقربوا الصلاة فالمستند الذى يقول بأنى عينت السائق وبعض الاشخاص منقوص ويوجد قرار اخر يلغيه فى اليوم التالى وكان القرار قد صدر لمدة يوم واحد فقط.