افتتحت في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الاثنين، أول عيادة متخصصة لعلاج الفتيات اللائي تعرضن للختان ضمن حملة للقضاء على هذه الممارسة غير القانونية في بريطانيا.
وستنظم العيادة التابعة للمستشفى الجامعي جلسات مرة شهريًّا إلى حين تقييم حجم الإقبال وستقدم علاجًا طبيًّا ونفسيًّا للفتيات اللائي خضعن أو يتهددهن خطر التعرض للختان حتى سن 18 عامًا.
وقررت طبيبة النساء سارة كريتون وطبيبة الأطفال ديبورا هودز فتح العيادة بعد أن لاحظتا ارتفاع عدد الفتيات اللائي يشتبه في خضوعهن للختان.
وستكون العيادة على اتصال وثيق بالشرطة ودور الرعاية الاجتماعية والمؤسسات المجتمعية وستقدم أدلة وشهادات خبراء في الدعاوى القضائية. وستساعد أيضًا في التعرف على الفتيات المعرضات للختان وحمايتهن.
وقالت كريتون لمؤسسة تومسون رويترز “إذا تبين أن فتاة أجريت لها عملية ختان فهذا يعني بوضوح أن شقيقاتها خضعن للعملية أيضًا وهن بحاجة للعلاج عندنا”.
وتابعت: “من الممكن أيضًا حماية بعض الشقيقات الأصغر… الأمر لا يتعلق فقط بعلاج الفتيات اللائي خضعن للختان ولكن حماية بقية أفراد الأسرة من ذلك وهو أمر أعتقد أنه في غاية الأهمية”.
ووفقًا لبيانات جماعة (المساواة الآن) الحقوقية وجامعة سيتي يونيفرسيتي لندن قد تكون نحو 60 ألف فتاة تقل أعمارهن عن 14 عامًا من مواليد إنجلترا وويلز معرضة لخطر الختان أو خضعن له.
والختان ضد القانون في بريطانيا ولكن بعض الجاليات ومنها الصوماليون والإريتريون والسودانيون والمصريون يعتبرونه من الممارسات الهامة رغم آثاره المحتملة المدمرة جسديًّا ونفسيًّا.