الجوز الثمرة التى تشبه بالفعل عين الجمل فى استدارتها التى يظهرها بعض من الجحوظ الطبيعى ورقة الجفن الذى يحوطها. يقترن اسمه بالكثير من أكلات الشعوب على اختلافها إذ يضفى مذاقه المميز ورائحته القوية ثراء عفويا على الطعام يرتفع به درجات.
كما يتمتع زيت الجوز بنكهة خاصة وصفات غذائية تجعل منه صديقا للقلب والشرايين والمخ أيضا. تحتوى ملعقة من زيت الجوز «ملعقة حساء» على كل ما يحتاجه الجسم فى اليوم من الحامض الدهنى المهم «ألفا لانولينك» الذى لا يصنعه الجسم وإن كان يحتاجه ويستمده دائما من مصادره الغذائية. يتحول حامض اللانولينك فى الجسم إلى مادة الأوميجا 3 المهمة التى ثبت فى عهد قريب أهميتها فى تخفيض قراءات الكوليسترول الردىء العالية والمساهمة فى رفع نسبة الكوليسترول الجيد.
يدخل حامض الألفا لانولينك فى العديد من العمليات الحيوية فى الجسم منها حماية جدران الخلايا العصبية وخلايا الشرايين. كما أنه يدخل أيضا فى صناعة الهرمونات ومنها ما يتحكم فى ضغط الدم. كما أن له أثرا مضادا للالتهاب.
يضم الجوز أيضا فى تكوينه حمض الأرخين الأمينى الذى له فعل يشبه عقار النيتروجلسرين الموسع لشرايين القلب التاجية إذا ما تقلصت أو ضاقت لسبب أو لآخر. إلى جانب تأثير مهم يحول دون تراكم الصفائح الدموية وتكدسها فى الشرايين التاجية مما قد يقى من جلطة فيها لا تحمد عقباها.
قد يعد الجوز أيضا أحد الأطعمة المهمة المقاومة للسرطان إذ يحتوى على مادة «ايلاجيك» المضادة للأكسدة والمقاومة لما يسمى بالجذور الكيميائية الشاردة أو الحرة التى يعرف عنها أنها أحد العوامل المسببة لنشاط الخلايا العشوائى أو السرطان.
يحتوى الجوز أيضا على قدر لا بأس به من الألياف إلى جانب نسبة من فيتامين ك وعنصر الماغنسيوم.
فيما يعد الجوز مصدرا مهما للدهون المفيدة للجسم يعد أيضا مصدرا للطاقة فسبع ثمرات من الجوز تعادل مائة وتسعين سعرا حراريا، لذا فالحريص على فائدتها يجب أن يخصم ما تمنحه من طاقة من مجمل السعرات الحرارية التى يتناولها فى اليوم ليحافظ على وزنه ثابتا.