«الإعصار» الذى هز الكوكب ولم يحطم اقتصادنا - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:54 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الإعصار» الذى هز الكوكب ولم يحطم اقتصادنا

غلاف كتاب الاقتصاد المعاصر
غلاف كتاب الاقتصاد المعاصر
الشروق
نشر في: السبت 22 نوفمبر 2014 - 11:51 ص | آخر تحديث: السبت 22 نوفمبر 2014 - 11:51 ص

«عندما تجتمع الحكومة وقادة الأعمال للاحتفال بمبادرات سياسة انفتاح السوق، غالبا ما يتم تجاهل هذه القضايا المستمرة: السخرة والاتجار بالبشر، ظروف العمل السيئة، المنتجات غير الآمنة، وتدمير البيئة».

إنها قضايا «الجانب السلبى من الاقتصاد»، كما يسميها ألفريد إيكس الابن، أستاذ التاريخ فى جامعة أوهايو، فى أحدث كتبه «الاقتصاد العالمى المعاصر»، الذى صدر قبل أيام عن المركز القومى للترجمة بالقاهرة، بترجمة الزميل أحمد محمود.

الجانب السلبى من الاقتصاد يمثل الفصل العاشر والأخير من البحث القيم، الذى يبدأ بمقدمة عن الاقتصاد العالمى قبل 1980، قبل أن يقوم بجولة بين بلدان العالم الغنية ثم النامية، تمهيدا للحديث عن دراما 2008، التى يصفها الكاتب بأنها أزمة مالية استمرت من 2007 إلى 2010. «لو عدنا بالنظر إلى الوراء لوجدنا أن الإعصار الاقتصادى الذى هز العالم لم يحطم الاقتصاد العالمى كما فعلت الحرب العالمية الأولى والكساد العظيم، ذلك أن قادة العالم الذين كانت لديهم حساسية تجاه أخطاء الماضى، نسقوا العمل لتحفيز الاقتصادات بالسياسات المالية والنقدية». هكذا يقول الكاتب وهو يضيف إن الكساد العظيم فى 2007 أضعف بشكل كبير البلدان المتقدمة الواقعة فى مركز الأزمة، وبدا أنه يزيد من الأثر المتصاعد للعالم النامى فى الشئون الاقتصادية العالمية.

«لقد كشفت الأزمة عن العيوب فى نموذج السوق الحرة، وحثت على الحديث فى العالم النامى عن نظام عالمى جديد، أقل اعتمادا على الصحة الاقتصادية والمالية للأسواق ذات الدخل المرتفع».

يقدم الكتاب هذه المراجعة الحية للاضطراب الأخير فى الاقتصاد العالمى لغير المتخصصين. وهو يعرض رؤية مفصلة للاتجاهات الاقتصادية والتجارية والجيوبوليتكية التى حددت الأسواق العالمية والسياسات منذ الثمانينيات. وبينما يركز الكتاب على مسارات العولمة منذ الثمانينيات، فهو يشرح عمل محركات التغيير الاقتصادى الأساسية وكيف يمكننا التعرف على آثارها فى العالم اليوم.

يبدأ إيكس بوصف موجز للتغيير الاقتصادى منذ القرن التاسع عشر، عصر «الاقتصاد العالمى الأول»، ويشير إلى كيف أدى التغيير الكبير فى الاقتصاد العالمى منذ ثمانينيات القرن العشرين إلى حقبة جديدة فى التوسع العالمى مع ظهور الصين وغيرها من القوى الناشئة، كما يوضح كيف أدت الاختلالات الهيكلية والأخطاء السياسية والتجاوزات إلى الأزمة المالية فى 2007/2010.

يتناول الكتاب أيضا التغييرات الأساسية التى أثرت على الأفراد فى أدوارهم المختلفة باعتبارهم مستهلكين ومنتجين وعمالا ومواطنين فى أنحاء العالم، ويحدد التحديات التى يواجهها النمو الاقتصادى المستدام فى السنوات المقبلة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك