بالصور.. في حفلي تأبين بالمكسيك وكولومبيا.. توزيع رماد جسد «ماركيز» بالتساوي بين الدولتين - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 7:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بالصور.. في حفلي تأبين بالمكسيك وكولومبيا.. توزيع رماد جسد «ماركيز» بالتساوي بين الدولتين

أرملة ماركيز بين ابنيها رودريغو وغونزالو، وعلى الطاولة "علبة رماد" جثمان زوجها المحروق
أرملة ماركيز بين ابنيها رودريغو وغونزالو، وعلى الطاولة "علبة رماد" جثمان زوجها المحروق
بوابة الشروق
نشر في: الأربعاء 23 أبريل 2014 - 1:57 م | آخر تحديث: الأربعاء 23 أبريل 2014 - 1:57 م

في حفل تأبين وصف بالتاريخي، جرى وداع الروائي الكولومبي الراحل، جابريل جارسيا ماركيز، في قصر الفنون الجميلة بالعاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، بعد حرق جثمانه عقب وفاته عن عمر يناهز 87 سنة في منزله بالمكسيك الخميس الماضي.

وأقبلت أرملة ماركيز من أصل مصري- لبناني ميرسيدس بارشا باردو، مع ابنيها وأحفادها الأربعة، حاملة علبة خشبية صفراء، فيها رماد جثمان زوجها المحروق، ثم وضعتها في مقدمة قاعة قصر الفنون لدقائق، ثم وضعوا مكانه وردة صفراء، كان ماركيز يتفاءل بلونها على صدره دائما، حسبما ذكرت وسائل إعلام مكسيكية وعالمية، والتي أحاطت المراسم بجو من «الوقار الحزين» وأهم ظاهرة ثقافية منذ سنوات طويلة في أمريكا اللاتينية.

ماركيز والوردة الصفراء على صدره وعلى طاولة التأبين وعلى صدري اثنين من أحفاده الأربعة

وذكرت «العربية نت» أن موكب من سيارات ودراجات الشرطة المكسيكية، أقبل إلى موقع التأبين حاملا علبة الرماد، ووراءه سيارات رسمية نقلت أفراد عائلة الروائي من منزله في حي "إل بيدريجال" إلى حيث أقاموا له التشييع الرسمي في قصر الفنون بوسط العاصمة.

«عشت لأروي»

وفي القاعة الرئيسية لقصر الفنون بالمكسيك، وزع عشرات من أكاليل ورد صفراء، كان ماركيز يؤمن بأن لونه طارد للنحس، كما وضعوا في صدر القاعة صورة ضخمة له بالأبيض والأسود وهو يبتسم، وبجوارها عبارة شهيرة في مستهل كتابه "عشت لأروي" وترجمتها تقول: "الحياة ليست ما عاشه أحدهم، بل ذكرياته، وكيف يتذكرها ليرويها"، وكتبها بطريقة تبدو وكأن أحدا يقولها لآخر.

أرملة غبريال غارسيا ماركيز بين ابنيها عند بدء التأمين

وبطلب من العائلة عزفت إحدى الفرق موسيقى كلاسيكية، بعضها كان مفضلا عند ماركيز الذي ولد في 1927 بقرية "أراكاتاكا" الكولومبية، بينها لحن للموسيقى المجري بيلا تارتوك، الراحل في 1945 بنيويورك.

ثم وصل الرئيس المكسيكي، أنريك بينيا نييتو، وبرفقته زوجته أنجلينا، ووصل أيضا الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، ومعه زوجته، ماريا كليمينسيا رودريجز، وابنهما، مارتين، وأيضا شقيق الرئيس الكولومبي، وهو صحفي شهير باسم، أنريكي سانتوس، إضافة لعشرات من أصدقاء ورفاق ماركيز.

من أعلى: الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس يلقي كلمته. تحت: الرئيس المكسيكي أنريكي بينيا نييتو

وزوجته أنجلينا يصلان الى قاعة التأبين، ثم اللقاء بين ماركيز وعرفات

وفي مكان آخر جرى تأبين رسمي بالعاصمة الكولومبية بوجوتا، أمس الثلاثاء، حضره أصدقاؤه الرئيس الكولومبي السابق، سيزار خافيريا، والكاتب وليام أوسبينا، وغيرهما، وسط جنازة رمزية، قرروا أن تجري بمرافقة من موسيقى "ريكيين" الجنائزية الشهيرة لموزارت.

وذكرت الصحف المكسيكية، أن رماد ماركيز، المتبقي بعد حرق جثمانه، ستتقاسمه كولومبيا والمكسيك بالتساوي، طبقا لما شرحه سفير كولومبيا لدى المكسيك، خوسيه جبريال أورتيز، مضيفا أن توزيعه سيكون مناصفة بين الرئيسين المكسيكي والكولومبي الذي من المقرر أن يحمله معه الثلاثاء إلى بلاده.

محتشدون أقبلوا صفوفا إلى حيث تم التأبين في قاعة قصر الفنون الجميلة بالعاصمة المكسيكية

وإحياء لذكرى الروائي الراحل يجري اليوم الأربعاء، وهو اليوم العالمي للكتاب، قراءة فقرات من روايات شهيرة لجابريل جارسيا ماركيز، في أماكن عدة بكولومبيا والمكسيك التي بدأ الروائي يقيم فيها منذ 1961 بتقطع، لكنه اختارها نهائيا للإقامة منذ فر في 1981 من كولومبيا، عندما علم بأن سلطاتها العسكرية، تنوي استجوابه عن علاقته بمليشيات يسارية كانت وما تزال تقاتل الحكومة الكولومبية.

ولم يعد منذ ذلك العام ماركيز إلى كولومبيا إلا نادرا، وفقط في مناسبات خاصة، ومنها حين عقدت "حركة عدم الانحياز" مؤتمرا لها في 1995 بمدينة قرطاجنة، وهناك تعرف شخصيا إلى الرئيس العربي الوحيد الذي قابله في حياته، وهو الراحل مثله، ياسر عرفات.

فرقة شعبية كولومبية جاءت خصيصا لتعزف لحن الوداع الأخير



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك