أكد الإذاعى عبدالرحمن رشاد أن منع إذاعة أغنيات حمزة نمرة على شبكات الإذاعة المصرية يأتى فى الإطار التنظيمى المتبع فى الإذاعة 80 سنة، والتى تقضى بأنه لا تذاع أغنيات لأى شخص غير معتمد مطربا من لجنة الإذاعة، كذلك لا تذاع أى أغنية إلا بعد العرض على لجنتى النصوص، والأداء والحصول على موافقتهما على إذاعة الأغنية.
وأشار رشاد إلى أن عبدالحليم حافظ فى مستهل حياته الفنية رفضه محمد حسن الشجاعى رئيس الإذاعة المصرية آنذاك، ولم تنقلب الدنيا وقتها، لان هذه لوائح يتم تنفيذها على الجميع، وليست بدعة تم وضعها لمنع نمرة أو غيره.
وأضاف رئيس الإذاعة إنه لم يكن يعرف نمرة، ولم يسمع أغانيه من قبل، وليس له شأن بانتماءاته السياسية، ولكنه سأل عن حصوله على اعتماد كمطرب من لجنة الإذاعة من عدمه، وأفادت إدارة الموسيقى والغناء بأنه غير معتمد فقرر منع أغانيه، وذلك أسوة بعدد آخر من المطربين المعروفين، والذين ذكر منهم هيفاء وهبى، وإليسا، وشعبان عبدالرحيم وشحتة وأوكا وأورتيجا وآخرين.
وتساءل رشاد عن سر هذه الضجة الإعلامية التى أثارها رفض أغنية نمرة على مواقع الإنترنت دون غيرها من الأغانى، التى منعت لنفس السبب، وهو أن أصحابها غير مجازين من لجنة الاستماع.
وأوضح أن القرار الصادر عنه يمنع إذاعة أغنيات حمزة نمرة، وليس منعه من الغناء، وقال: إن هذا قرار لا يملكه رئيس الإذاعة، وأن نمرة يمكنه أن يغنى فى أى مكان آخر غير الإذاعة المصرية.
وعلى صعيد آخر أكدت مصادر فى قطاع الإذاعة أن الأغنية التى أرسلها المطرب الشاب تمثل محاولة لجر شكل المسئولين بالإذاعة المصرية ودفعهم للدخول فى مهاترات تستفيد منها قوى مناهضة لثورة 30 يونيو، فى إشارة لجماعة الإخوان.
حمزة نمرة
وأضاف أن اختيار حمزة نمرة الذى قام بالغناء فى ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، ليكون بطل هذه القصة، جاء بهدف إعطاء انطباع بأن الإذاعة المصرية تعمل ضد الثوار، فيما أشار إلى انطلاق خبر منع أغنياته من الإذاعة عبر وكالة الأناضول التركية، والتى اعتمدها وزير الإعلام الإخوانى صلاح عبدالمقصود ناقل أخبار الحكومة المصرية فى عهد الإخوان.
وكشف المصدر عن بعض من كلمات الأغنية، والتى وصلت للإذاعة وتتضمن عبارات مثل ضد الانقلاب، ولسه العدل غياب.. طب إيه الأسباب، وليه خايفين من الكلمة يا عباد المأمور.
وأكد المصدر أن الجميع يعلم بأن مثل هذه الكلمات التى وصفها بالركيكة، لا يمكن إذاعتها عبر الإعلام الرسمى فى مصر، وأنها تم إرسالها للإذاعة لكى يتم رفضها وليس لإذاعتها لتتخذ بعد ذلك ذريعة للهجوم على إعلام الدولة، واتهامه بتكميم الأفواه، ولكن المسئولين فى الإذاعة تعاملوا معها بشكل رسمى، وتم رفضها وفق اللوائح، وأنه تم اكتشاف أن المطرب المذكور غير معتمد، وعليه تم ضمه لقائمة الممنوعين من الغناء فى الإذاعة المصرية.
وفى الوقت الذى أعلن عدد من الفنانين تضامنهم مع حمزة نمرة ومنهم مغنى كايروكى أمير عيد والمخرج الشاب عمر سلامة عبر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، لزم نمر الصمت، ولم يعلق حتى على كلام المدافعين عنه منهم الإعلامى خيرى رمضان، الذى أرجع حكاية أغنية «ضد الانقلاب» لبعض عناصر من جماعة الإخوان الذين استغلوا لحن الأغنية، ووضعوا عليها كلمات مختلفة.