- الشركة توصلت إلى تسوية مع الحكومة بشأن ألماظة بالتنازل عن 11 ألف متر
- قدمنا دراسة مرورية تكلفتها 30 مليون جنيه
- المجموعة قررت بعد 30 يونيو ضخ 17.9 مليار جنيه فى مصر خلال الخمس سنوات المقبلة
- سعادتى برخصة ألماظة جعلتنى أعلق صورتها بدلًا من صورة أولادى
- نستهدف زيادة فروع كارفور إلى أكثر من 40 فرعًا خلال 5 سنوات
فى عام 2002 افتتحت مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية واحدا من أول المولات التجارية فى البلاد، «المعادى سيتى سنتر»، لتساهم فى نشر ثقافة المولات التجارية، والتى توسعت من بعده لتصبح واحدة من اكبر الكيانات المنافسة فى سوق التجزئة، الشروق حاورت عبد الله النقراشى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمجموعة فى مصر، حول رؤيتهم لفرص الاستثمار قبل اشهر من اطلاق قمة مصر الاقتصادية التى تعتزم الحكومة جذب الاستثمارات العربية من خلالها.
• أعلنت مجموعة ماجد الفطيم عن اعتزامها ضخ استثمارات جديدة خلال الفترة القادمة، بصفة خاصة بعد تعاملها مع الحكومة الجديدة.. فما هى خطة المجموعة خلال الفترة المقبلة؟
ــ بدأت مجموعة ماجد الفطيم نشاطها فى مصر فى 2002 من خلال مركز سيتى سنتر المعادى، وتعاملنا فى بادئ الأمر بما يتناسب مع إمكانياتنا، على مساحة إيجاريه تبلغ 27 ألف متر، وبعد نجاح التجربة افتتحنا مركز الاسكندرية على مساحة إيجارية تبلغ 60 ألف متر. ولكننا على دراية أن حجم تواجدنا فى السوق المصرية لا يتناسب بعد مع إمكانياتها، ونحن نريد مضاعفة حجم الاستثمارات. ولذلك بعد تعاملنا مع الحكومة الجديدة، «فأنا كنت حريصا أن أكون أول مستثمر يقابل رئيس الجمهورية بعد حلفه لليمين»، وبعد لقائنا معه ووعوده بضمان بيئة مستقرة للأعمال، شعرنا بالأمان على استثماراتنا، وقررنا ضخ استثمارات تقدر بـ17.9 مليار جنيه خلال الخمس سنوات القادمة، وإن لم يكن فى فترة زمنية أقل. فالمجموعة رصدت المبلغ، وتم تخصيصه بالفعل لاستثماراتنا فى مصر، والأمر كله يتعلق بخطوات الحكومة المصرية الاجرائية، وبدء اتخاذها الاجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الاستثمارات.
• وفى أى مجالات سيتم ضخ هذه الاستثمارات؟
ــ رصدت المجموعة 4.9 مليار جنيه لمشروع مول مصر فى السادس من أكتوبر، والذى سيكون أكبر مشروع للمجموعة، بينما رصدت 3.9 مليار جنيه لتوسعات مول سيتى سنتر فى المعادى، و3.2 مليار جنيه لمشروع ألماظة، و5.7 مليار جنيه لإنشاء عدد إضافى من سلاسل كارفور فى الجمهورية، فنحن نستهدف الوصول إلى أكثر من 40 فرعا لكارفور، مقابل 23 حاليا.
• بعد فشل صفقة مترو.. ألا تعتزم المجموعة اقتحام مجال المحلات الصغيرة؟
ــ لا توجد مفاوضات جديدة الآن بشأن اى استحواذ، ولكن المجموعة تعتزم مع بداية العام الجديد تطبيق نموذج سوبر ماركت صغير «My City center»، موجود فى الشارقة والإمارات، ولقد تم توقيع مع جهة من الجهات المصرية على بدء تنفيذ هذا النموذج فى مصر.
• ما هى أهم ملامح مشروع مول مصر، وهل سيتم تأخير موعد افتتاحه؟
ــ مول مصر سيكون بالنسبة لنا الجوهرة التى تزين أعمالنا فى مصر، وهو أكبر مشروع لنا فى مصر، بتكلفة تقرب من 5 مليارات جنيه، ويوفر ما يزيد على 40 ألف فرصة عمل. فلأول مرة فى قارة افريقيا سيكون هناك تزحلق على الجليد فى مصر، وسينما 4 D، من خلال 20 صالة عرض، بالإضافة إلى سلسلة كبيرة وجديدة من المحلات التجارية التى ستفتح هناك. ولقد تم اختيار موقع 6 أكتوبر، نتيجة الكثافة السكانية، وما تتمتع به هذه المنطقة من طابع سياحى. ولقد خصصت المجموعة مبلغ 250 مليون جنيه على الطرق والكبارى لتسهيل عملية الدخول والخروج إلى المول، والتى تعد «أكل عيشنا»، بالإضافة إلى توفير جراج يتكون من طابقين بسعة 6700 سيارة. ومن المقرر افتتاح مول مصر فى الربع الأول من 2016، بعد أن كان من المقرر افتتاحه فى 2015، بسبب ما شهدته البلاد من اضطرابات، فجميع الأعمال تأخر تنفيذها نتيجة الظروف التى مرت بها مصر.
• لقد ذكرت فى المشاريع المستهدفة «مشروع ألماظة».. هل هذا مشروع جديد للمجموعة؟
ــ مشروع ألماظة ليس مشروعا جديدا، فأرض ألماظة كانت أول أرض تشتريها المجموعة فى مصر فى 1998، ولكننا لأسباب عديدة، لا أريد أن اخوض فى تفاصيلها، لم نتمكن من الحصول على التراخيص الخاصة بالبناء. ولكن للتوضيح، فهى كلها إجراءات تتعلق ببيروقراطية الاستثمار فى مصر. ولكننا أخيرا، نجحنا بعد ما يزيد على 15 عاما الآن، فى الحصول على رخصة البناء من 6 أسابيع، نتيجة تدخل أعضاء الوزارة الجديدة، لدرجة إنى قمت برفع صورة أبنائى من المكتب، ووضعت بدلا منها صورة تصريح البناء الخاصة بالمشروع.
لقد وصلنا إلى تسوية مع الحكومة تنص على تنازل المجموعة عن 11ألف متر، كما بادرنا بتقديم حل مرورى كلفت المجموعة 30 مليون جنيه، من اجل ضمان عدم اجراء تكدس مرورى فى المنطقة بعد إنشاء المول التجارى.
ومن المقرر بناء أعمال حفر المشروع نهاية ديسمبر، على ان يتم الانتهاء من إنشاء المول التجارى فى الربع الثالث من 2015. وتبلغ التكلفة الاستثمارية لهذا المشروع 3.2 مليار جنيه، وتزيد المساحة الإيجارية له بنسبة 35% عن مول الاسكندرية.
• وهل هناك مشاكل واجهتها المجموعة فيما يتعلق بأراضٍ أخرى؟
ــ نعم واجهتنا مشاكل فى الأرض التى قمنا بشرائها فى شبرا، والنزهة، ولكن أيضا هذه المشروعات تم حلها ونجحنا فى الحصول على تراخيص البناء، ولكننا نعطى الأولوية الآن للمشروعات التى بدأنا فى تنفيذها مثل توسعات المعادى، والتى من المقرر الانتهاء منها نهاية 2015، ومول مصر، وألماظة، على أن يتم دراسة هذه المشروعات فى مرحلة لاحقة.
• ما هو نصيب السوق المصرية من استثمارات مجموعة ماجد الفطيم فى الشرق الأوسط؟
ــ نصيب مصر من استثمارات المجموعة لا يزال متواضعا مقارنة بغير من الأسواق العربية، فنحن على سبيل المثال نملك 16 مولا تجاريا فى المنطقة، اثنان فقط فى مصر، كما أننا لا نمتلك فنادق فى مصر رغم أننا لدينا 16 فى الدول العربية، كما أننا لا نمتلك مشروعات عقارية فى مصر. نحن فقط توسعنا فى سلاسل كارفور فى مصر، وذلك ليس بسبب عدم رغبة منا، بل بسبب المشاكل الإجرائية التى كنا نواجهها، فلقد قابلنا كثيرا من العقبات التى حالت دون توسعنا. أهمها الحصول على تراخيص البناء، والأراضى، التى قمنا بشرائها للتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة.
نحن نهتم بالسوق المصرية منذ البداية، ولكن للأسف مصر هى التى لم تكن تهتم بنا. ولذلك نحن حتى لم نفكر فى الخروج من السوق المصرية خلال السنوات الثلاث الماضية، على الرغم من الاضطرابات التى شهدتها وتدمير المولين الأساسيين لنا فى المعادى والاسكندرية بعد الثورة، لم نتخذ قرارا بخروجنا من السوق المصرية ايمانا منا بوجود فرص نمو كبيرة فى السوق المصرية.
• وهل تعتزم الشركة الدخول فى مجالات جديدة للاستثمار فى مصر، مثل العقارات أو الفنادق، بدلا من التركيز على المولات التجارية؟
ــ بالطبع، وترقبوا الإعلان بداية 2015.