«ذئب المحلة».. «حلاوة روح».. «سما المصري».. الجنس يهزم السياسة على موائد حوار المصريين - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 6:47 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ذئب المحلة».. «حلاوة روح».. «سما المصري».. الجنس يهزم السياسة على موائد حوار المصريين

أحمد عويس
نشر في: السبت 26 أبريل 2014 - 8:08 ص | آخر تحديث: السبت 26 أبريل 2014 - 9:16 ص

في فترة تشهد البلاد فيها تحولات مصيرية واستعدادا لانتخابات رئاسية ستشكل ملامح المستقبل؛ انصرفت أنظار المصريين عن هذه التطورات والتفاعلات السياسية ووقائع الاستحقاقات الانتخابية إلى فرقعات «فضائحية» وقضايا مثيرة للجدل يغلب عليها الطابع الجنسي، وهو ما أرجعه البعض إما إلى تعمد الحكومة تحويل بوصلة اهتمام الرأي العام، وإما إلى «هروب» العامة من جدية المضمون السياسي إلى أمور ترفيهية.

فرغم محاصرة الأزمات والمشكلات للمواطن المصري، وفى ظل حالة الاحتقان الشعبي من المعاناة اقتصاديا رغم تعاقب الحكومات؛ انشغل المصريون عن ذلك بقضايا أخرى، أبرزها قضية مدرب الكاراتيه بنادي بلدية المحلة، والمعروفة إعلاميا بـ«ذئب المحلة»، والتي أثارت جدلا واسعا بعد تسريب مقاطع الفيديو للمتهم بممارسة الرذيلة مع 25 سيدة من المترددات على النادي، وتصويرهن عاريات داخل الصالة الرياضية.

ثم طغت قضية فيلم «حلاوة روح»، بطولة المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، على سطح الأحداث عقب قرار المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وقف الفيلم وعرضه على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية لاتخاذ قرار نهائي بشأنه لتضمنه على مشاهدة جنسية وانتهاكه حقوق الطفل، ليتصدر الفيلم مؤشرات عمليات البحث الرائجة هذه الأيام على شبكة الإنترنت، حيث احتل المراكز الأول والثاني والرابع.

ثم كان أخيرا حادثة القبض على المطربة والراقصة سما المصري، صاحبة قناة فلول، وما سبقه من سجال بينها وبين المحامي مرتضى منصور، لتأخذ موقعها على موائد حوارات المصريين. الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، أكد لـ«الشروق» أن للأزمة مستويين، الأول حرص المصريون على الهروب من الواقع السياسي الأليم الذى يعيشونه دون تقدم يذكر منذ 3 سنوات من الصراع السياسي، علاوة على الحالة المعيشية المتردية التى يعانى منها، ما يدفعه الى الرغبة في التنفيس عن الذات وحب الاستطلاع.

وأضاف صادق أن البعد الثاني للظاهرة يتمثل في وجوب التفريق بين «إدارة الأزمة» و«الإدارة بالأزمة»، والأخير هو ما تنتهجه الحكومة المصرية حاليا، وذلك للهروب من استحقاقات ومتطلبات حياتية عجزت عن تحقيقها، ووعود قطعتها على نفسها بتوفير الأمن والعدالة الاجتماعية ما يدفعها لمحاولة إلهاء وإشغال الشعب بصراعات تافهة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك