- العطيفى: التأثير سيتجاوز المستهلكين فى مصر ليؤثر على المشغلين
- جارتنر تخفض توقعاتها لحجم الإنفاق العالمى على تقنية المعلومات
سيؤثر ارتفاع سعر الدولار على حجم انفاق المستهلكين محليا وعالميا فى قطاع التكنولوجيا والاتصالات، إذ يتوقع أن يؤدى إلى انخفاض انفاقهم من جهة، ورفع تكلفة المشغلين لخدمات التقنية والاتصالات «محليا على الأقل»، بحسب خبراء ومؤسسات أبحاث.
خبير الاتصالات أحمد العطيفى، توقع أن يؤدى الارتفاع المفاجئ لسعر صرف العملة الخضراء، إلى خفض حجم انفاق المصريين على التقنيات الحديثة والاتصالات، حال استمر الوضع الحالى.
تأثير ارتفاع الدولار سيتجاوز المستهلكين فى مصر ليؤثر على المشغلين أيضا «جميع معدات وأجهزة تشغيل الشبكات، تطلب عملة أجنبية، ما سيؤثر على عوائد الشركات وايضا على حجم الاستثمار فى الشبكات»، أضاف العطيفى.
وبحسب الإحصاءات فإن المصريين ينفقون ما يقرب من 40 مليار جنيه سنويا على الاتصالات، ويشهد القطاع تباطؤا فى النمو من المرجح ان يزيد بسبب حجم تحرك سعر الدولار أمام الجنيه. من جهتها خفضت مؤسسة جارتنر للأبحاث والدراسات العالمية، من توقعاتها لنمو حجم الإنفاق العالمى على تقنية المعلومات، على خلفية ارتفاع سعر صرف الدولار فى السوق العالمية، ليصبح عند 3.8 تريليون دولار خلال العام 2015، بارتفاع قدره 2.4% مقارنة بـ2014، وأدنى من مستوى توقعاتها السابقة التى أشارت خلالها إلى ارتفاعه بـ 3.9%.
وبحسب جارتنر يعود تباطؤ حجم الانفاق إلى ارتفاع معدل صرف الدولار الأمريكى مقابل العملات العالمية الأخرى، بالإضافة إلى التراجع المتواضع فى توقعات النمو بالنسبة للأجهزة، وخدمات تقنية المعلومات، وخدمات الاتصالات.
وقال جون ديفيد لوفلوك، نائب رئيس الأبحاث لدى جارتنر «إن التغير فى معدلات النمو المتوقعة أقل تأثيرا مما يبدو للوهلة الأولى، فارتفاع معدل صرف الدولار الأمريكى مقابل العملات العالمية الأخرى هو السبب الرئيسى وراء تغيير التوقعات». وتعتبر تقارير جارتنر عن حجم الإنفاق العالمى المتوقع على تقنية المعلومات، مؤشرا رئيسيا للتوجهات التقنية السائدة على امتداد أسواق الأجهزة، والبرمجيات، وخدمات تقنية المعلومات، والاتصالات.
ويعتمد قطاع تقنية المعلومات، والرؤساء التنفيذيون فى قطاع الأعمال، على توقعات هذه التقارير ربع السنوية لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتحديات التى تواجههم فى الأسواق، ولإسناد القرارات الحاسمة التى تتخذها شركاتهم إلى منهجيات معتمدة عوضا عن اتباع سياسة التخمين.