بعد «هجوم الموصل».. آثار العراق في مهب الرياح - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 3:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد «هجوم الموصل».. آثار العراق في مهب الرياح

بغداد - الفرنسية
نشر في: الجمعة 27 فبراير 2015 - 1:50 م | آخر تحديث: الجمعة 27 فبراير 2015 - 1:50 م

أبدى علماء وخبراء في الآثار مخاوف على مصير مواقع أثرية في شمال العراق، بعضها على لائحة التراث العالمي، غداة نشر تنظيم داعش شريطا مصورا يظهر تدمير آثار وتماثيل تاريخية في الموصل.

وتشمل هذه المواقع، مدينة الحضرة التاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو)، ونمرود. وتقع المدينتان إلى الجنوب من الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، والتي يسيطر عليها التنظيم المتطرف منذ هجوم كاسح شنه في يونيو الماضي.

وقال عبد الأمير حمداني، عالم الآثار العراقي في جامعة ستوني بروك الأمريكية: "هذه ليست نهاية القصة، وعلى المجتمع الدولي التدخل"، في إشارة إلى الشريط الذي نشره التنظيم الخميس.

وأظهر الشريط قيام عناصر التنظيم الجهادي بتدمير آثار يعود تاريخها إلى آلاف السنين في متحف مدينة الموصل. وقامت العناصر برمي التماثيل أرضا وتحطيمها، واستخدام المطرقات لتكسير بعضها. كما استخدموا آلة ثقب كهربائية لتشويه تمثال آشوري ضخم لثور مجنح، يقع عند بوابة نركال في الموصل.

وذكر حمداني، الذي عمل سابقا مع دائرة الآثار العراقية، أن عناصر التنظيم الذين شوهوا التمثال عند بوابة نركال "أبلغوا الحراس أنهم سيدمرون نمرود".

وأضاف: "هذه واحدة من أهم العواصم الآشورية، ثمة نقوش وثيران مجنحة هناك... ستكون كارثة حقيقية"، متخوفا من أن يقوم الجهاديون كذلك "بمهاجمة الحضرة وتدميرها... هي منطقة معزولة جدا في الصحراء".

وتقع الحضرة ضمن مناطق سيطرة تنظيم داعش في محافظة نينوى، على مسافة 100 كلم جنوب غرب الموصل.

وتقول منظمة اليونيسكو: إن "بقايا المدينة (الحضر)، لا سيما المعابد حيث تختلط الهندسة المعمارية الهلنستية والرومانية مع الميزات الزخرفية الشرقية، تشهد على عظمة حضارتها".

وأبدى المهندس المعماري العراقي المقيم في عمان إحسان فتحي، تخوفه على آثار الحضر ونمرود.

وقال: "أخشى أن المزيد من التدمير قادم"، مضيفا أن عناصر التنظيم يمكنهم "أن يقوموا بكل شيء. ممكن أن ينتقلوا إلى المعابد (في الحضر)، ممكن أن يقولوا إنها معابد وثنية ويفجرونها بكل سهولة. من سيوقفهم؟ بصراحة ليس هناك أي شيء يقف أمامهم".

وكان أحد عناصر التنظيم قال في الشريط الخميس: إن "الآثار هي أصنام وأوثان لأقوام في القرون السابقة كانت تعبد من دون الله عز وجل"، مشيرا إلى أن النبي محمد "أزال الأصنام وطمسها بيده الشريفة عندما فتح مكة".

وطلبت مديرة اليونيسكو إيرينا بوكوفا، الخميس، عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي على خلفية تدمير الآثار في الموصل، معتبرة أن حماية الإرث الثقافي العراقي "جزء من أمن البلاد".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك