«قلب مفتوح».. و«حورجادا» أحلام مؤجلة لمخرج «ميت فل» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 2:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«قلب مفتوح».. و«حورجادا» أحلام مؤجلة لمخرج «ميت فل»

ميت فل
ميت فل
كتب ــ حاتم جمال الدين:
نشر في: الإثنين 27 يوليه 2015 - 8:28 ص | آخر تحديث: الإثنين 27 يوليه 2015 - 8:28 ص

مخرج وسيناريست ومنتج ذاب عشقا فى سحر السينما حتى آخر لحظة من عمره.. هكذا كان رأفت الميهى الذى رحل عن عالمنا قبل أيام تاركا لنا ميراثا عظيما من الأفلام السينمائية التى لمست ادق تفاصيل حياتنا الاجتماعية، وكشفت عن كثير من اوجاع مجتمعاتنا العربية المستترة تحت عباءة الفضيلة والعيب والممنوع، وحتى الساعات الاخيرة من عمره لم يكف المبدع الكبير عن الاحلام السينمائية، والتفكير فى مشروعات افلام جديدة تضاف إلى رصيده.
وبعد عدة جراحات أجراها الميهى وزيارات متتالية لغرف العمليات، والعناية المركزة بالمستشفيات قرر أن يصنع فيلما يعبر فيه عن تلك الفترة، وحول هذا الفيلم قال الميهى فى لقاء أجرته معه «الشروق» فى احد المستشفيات، الذى قضى فيها جزء من أيامه الاخيرة، إنه يسجل فى هذا العمل مشاهد من رحلته مع المرض، وهواجس وأشباح غرفة العناية المركزة التى دخلها عدة مرات، وفى هذا الفيلم الذى كتب خطوطه العريضة قبل رحيله بعدة اشهر يسترجع أيضا رحلته مع السينما وأبطال وبطلات أفلامى، ويرصد لأحوال البلد فى المراحل التى عاصرها، وذلك فى إطار من المزج بين الواقع والخيال، وذلك من خلال قصة ضابط أمن دولة يقترب من ضميره ويراجع ماضيه وأحداثا فى حياته، كما لو كان يقلب أوراق كوتشينة.
واختار الميهى لفيلمه ـ المؤجل لأجل غير مسمى ـ عنوان مؤقت «قلب مفتوح»، وهو ما جاء متفقا مع الحالة التى كتبها فيه من داخل أسوار المستشفى، واستعان الميهى الذى كان آنذاك طريح الفراش باثنين من تلاميذه المقربين اليه وهما المخرجة اسمهان عبدالقادر المخرج المنفذ لمسلسله الدرامى الوحيد «وكالة عطية»، والمخرج أحمد عبدالحميد فى تسجيل الافكار الأساسية التى كان يطرحها، ثم يعملان على كتابتها، قبل ان يعيدا قراءتها عليه فى اليوم التالى، والتعديل فيها حتى يستقر على الشكل النهائى، ولكن نظرا لظروف حالته المزاجية المتقلبة بسبب المرض لم يستمر هذا طويلا، ولم يرتق ما ابدعه المخرج الراحل إلى مستوى سيناريو يمكن الاعتماد عليه فى تقديم عمل سينمائى، ليظل بذلك «قلب مفتوح» فكرة على الورق.
أما المشروع الذى أصاب رأفت الميهى بالحزن الشديد فكان فيلم «جورجادا.. سحر الشرق»، وهو الفيلم الذى صور منه 3 أيام فى مدينة الغردقة، بعد أن كان قد تقدم بطلبات لجهات حكومية لدعمه فى انتاج هذا الفيلم، ولكن هذا الفيلم كان كما قال عليه صاحبه «الفيلم حظه وحش»، والذى قال عن مشروعه: «كنت أتمنى أن أجد ممولا يقوم بالإنفاق على إنتاجه خاصة أنه جاهز ويمكن استكمال تصويره فى أى وقت، ولكن للأسف فإن الوصول إلى ممول يريد تقديم عمل سينمائى حقيقى أمر صعب، فالكل يتجه لدعم أفلام تجارية، ولكنى لا يمكننى ألا تكون السينما التى أؤمن بها، ولا يشغلنى أن يتم محاصره أعمالى فى دور العرض أو تظلم فى تناول النقاد لها.
وحتى اللحظة الأخيرة من عمره كان رأفت الميهى أكثر ارتباطا بأعماله التى ظلمت فى دور العرض، وكان يرى أن فيلمه «ميت فل» الذى لعبت بطولته شيريهان مع هشام سليم هو أهم أفلامه، وأحبها إلى قلبه، لأنه يحمل أبعادا كثيرة، ولكن لم يجد هذا الفيلم ما يستحقه من اهتمام الجمهور والنقاد، وحتى الآن لا تقبل القنوات التليفزيونية على عرضه لأسباب غير مفهومة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك