- رئيس وزراء إثيوبيا يشيد بـ«السيسي».. ويؤكد على عدم المساس بحصة مصر من المياه
قال رئيس وزراء إثيوبيا ماريام ديسالين، إن العلاقات السياسية توترت كثيرًا بين مصر وإثيوبيا أثناء حكم الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أنهم حاولوا حل أزمة سد «النهضة» بطريقة خاطئة لا تراعي مصالح البلدين.
وأضاف «ديسالين» خلال لقائه ببرنامج «لقاء خاص» المذاع عبر فضائية «التحرير»، الأربعاء، أن نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قام بتهديد إثيوبيا عسكريًا لوقف بناء سد «النهضة»، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة في التعامل أثرت على علاقات البلدين، وتوضح عدم وعي هذا النظام بالمشاركة السياسية داخل القارة.
وأكد على أن العلاقات المصرية الإثيوبية تغيرت كثيرًا بوصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة، متابعًا: «هذا الرجل شخصية غير عادية ويعمل على مصالح بلاده، كما أنه يتفهم مساعي لإثيوبيا في الخروج من الفقر واللحاق بركاب التنمية».
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل مع الجانب الإثيوبي، وهو من أعادهم للمفاوضات بشأن السد من جديد، مؤكدًا على مراعاة الجانب الإثيوبي الحقوق المصرية في «النيل»، وبعدم المساس بحصة مصر في المياه.
وأشار إلى أن إثيوبيا أعدت دراسات علمية ومتقدمة لبناء السد وكيفية ملئه، بما لا يضر بحصص باقي دول حوض النيل، وبالأخص دول المصب مصر والسودان، كما أشاد بدور اللجنة الثلاثية بين «مصر والسودان وإثيوبيا»، في الاستماع وطرح الحلول لحل الأزمة.
وتابع: «إثيوبيا توافق على الالتزام الدولي أمام مصر في حفظ حقها في مياه النيل وعدم المساس بحصتها المائية، ونرسل رسالة طمأنة للشعب المصري، لكننا ننتظر نتائج مباحثات اللجنة الثلاثية لتحديد اتفاق سياسي ملزم للدول الثلاث».
ولفت إلى أن لجنة الخبراء أوصت بإعطاء دراسة سد «النهضة» مدة كافية، قد تصل إلى عام، موضحًا أن الدراسة لو تمت بشكل أسرع ستغفل الكثير من الجوانب في بناء السد وملئه، وقد تؤثر على نتيجة الدراسة، وأن إثيوبيا عازمة التفاوض مع مصر والسودان بشأن تحديد المدة الكافية لدراسة السد.
وفي نفس السياق أكد على أن إثيوبيا لن توقف عملية البناء في السد خلال فترات التفاوض، مشيرًا إلى وقف البناء لن يؤثر على شيء، خاصة وأن المباحثات متعلقة بكيفية ملئه والحفاظ على حصص دول المصب من المياه، وليست طريقة بناؤه.