جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء: مستثمرو السياحة يحتاجون لمساندة فعلية من الحكومة بعد أربع سنوات عجاف - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 5:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء: مستثمرو السياحة يحتاجون لمساندة فعلية من الحكومة بعد أربع سنوات عجاف

حوار ــ طاهر القطان:
نشر في: الأحد 29 مارس 2015 - 1:16 م | آخر تحديث: الأحد 29 مارس 2015 - 1:16 م

- القرارات المتضاربة والفجائية أهم معوقات السياحة والاستثمار فى مصر

- تعديل التشريعات المعوقة واحترام القانون ونسف الروتين عوامل أساسية لتدفق الاستثمار

- مطلوب تجويد المنتج لرفع مستوى الخدمات والأسعار لتعظيم الناتج القومى من السياحة

أكد أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن المؤتمر الاقتصادى العالمى الذى عقد أخيرا بمدينة شرم الشيخ تحت عنوان «مصر المستقبل « أحيا الأمل لدى جميع المصريين، قائلاً: العمل يساعد مصر من جديد لوضعها الطبيعى الذى تستحقه بين جميع دول العالم، مشيرا إلى ان النجاح الكبير الذى شهده هذا المؤتمر أعطانا أملاً وثقة فى حجمنا الطبيعى بالنسبة لمنطقتنا وللعالم كله، خاصة أن هذا المؤتمر بث روحا جديدة فى المصريين من أجل تحقيق غد أفضل، وهو ما نتطلع إليه جميعا خلال المرحلة المقبلة.

طالب أنور هلال بضرورة الإسراع بتغيير دولاب العمل اليوم قبل الغد، قائلاً: ما آراه ضروريا الآن وأهم من أى قوانين هو تغير بيئة العمل التى تتضمن موظفين، ورثوا لسنوات طويلة أساليب بيروقراطية ومكبلة لإنجاز العمل فتستغرق أى مهمة وقتا مضاعفا وتتحول القوانين إلى صخور صلبة تصطدم عليها الأحلام وتموت الطموحات، مشيرا إلى أنه من المطلوب وبعد إصدار قانون الاستثمار الجديد الشروع فورا فى تدريب الموظفين على بيئة عمل إيجابية جاذبة للاستثمار وليست منفرة علاوة على ميكنة بعض الإجراءات حتى يتم الحد من المدة التى يستغرقها إصدار التراخيص بداية من رخصة القيادة وانتهاء برخصة أى مشروع.

ويرى هلال أن الفترة المقبلة يجب أن تشهد تنقية شاملة للقوانين المعوقة للاستثمار وايجاد اليات جديدة تدفع كل أجهزة البلد للتقدم لأن التقدم ليس شعارات وإنما هو تغيير حقيقى.. مشيرا إلى القوانين خلقت لخدمة المجتمع وتنظيمه.. إلا أن اساس الفساد فى مصر هى القوانين التى لم تتغير منذ عدة عقود.. قائلاً إن القوانين خلقت لخدمة المجتمع وتنظيمه ووضع حلول حقيقية تلبى احتياجات المواطن البسيط.. ويضيف ان الحكومة يجب ان تساعد المواطن فى انهاء متطلباته بسهولة ويسر وسرعة فائقة ولذا يجب ان تتغير عقلية الموظف العام وان يكون بحق «خادما للجمهور» أى مسهل وليس معوق طالما أن المواطن يطالب بحقه الطبيعى والمشروع.. أملاً أن يكون القادم أفضل من خلال العمل الجاد ووضع الكفاءات فى مكانها المناسب..بالاضافة إلى تطوير شامل فى مجالات التعليم والصحة وكذا تطوير الخطاب الدينى والمهمة التنويرية لجميع الاجهزة حتى نشعر بالنتائج الايجابية، مشيرا إلى انه يجب ان نعمل الجميع وليس فئة معينة من الشعب وان تتحول المؤسسات غير النشطة إلى مؤسسات قادرة على أداء أفضل المهام بحرفية عالية.

معوقات الحركة السياحية

ويشير نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إلى أن جميع العاملين فى القطاع السياحى يؤكدون وقوفهم على قلب رجل واحد خلف الرئيس من أجل المزيد من التنمية والتقدم لمصر بعد نجاح مؤتمر التنمية الاقتصادى لمصر والذى عقد بشرم الشيخ مدينة السياحة والسلام، وعلينا أن نعاهد أنفسنا بأن نكون على قدر المسئولية تجاه الوطن، وأن نبذل كل الجهد من أجل تنمية ورفعة الوطن.

ويرى هلال أن أهم معوقات الحركة السياحية هو القرارات المتضاربة والفجائية، والتى تصدر من جهات حكومية مختلفة، مشيرا إلى القرار الاخير الخاص بمنع إصدار التأشيرات الفردية للسائحين بالمطارات المصرية يعتبر كارثة جديدة تواجه السياحة المصرية، متسائلاً: كيف يكون منح التأشيرة للسائحين الفرادى خطر على الامن القومى، قائلاً: لا أحد يستطيع أن يعترض على أى شىء يخص الامن القومى.. إلا أن هناك آليات تتسم بالحرفية ومواكبة التطور التكنولوجى فى هذا العصر يجب اتباعها حتى لا تكون هذه الإجراءات عائقا أمام الحركة السياحية الوافدة لمصر خاصة أن 85 % من حجوزات اللحظات الأخيرة «اللاست منت» والأون لاين تحصل على التأشيرة فى المطار، كما أن الأوروبيين نسوا جواز السفر، ويأتون بالبطاقة وهو ما يؤثر بالسلب على هذه النوعية.

ويتساءل أنور هلال: كيف ننادى بتقديم التسهيلات للسائحين، وفتح الأجواء لمعالجة أزمة انحسار الحركة السياحية والظروف السياسية التى تمربها المنطقة ويتم اتخاذ قرار بوقف منح التأشيرات للسياحة الفردية، مطالبا بحل مشاكل الطيران وتطبيق نظام السماوات المفتوحة وإعطاء الفرصة للشركات الخاصة بإنشاء شركات طيران منخفض التكاليف «اللوكوست» لخدمة البسطاء وتشجيع السياحة الداخلية وخدمة المواطن المصرى فى ظل تردى أوضاع وسائل النقل العادية.

عودة سياحة المؤتمرات

وعن عودة سياحة المؤتمرات من جديد لمدينة السلام أكد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن مدينة شرم الشيخ مؤهلة لاستضافة أكبر المؤتمرات العالمية والعربية على جميع المستويات أمنيا ولوجستيا ومناخيا..مشيرا إلى أن النجاح الباهر الذى حققه مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد «مصر المستقبل» حمل رسالة للعالم، تؤكد الأمن الذى تنعم به مصر، وهو ما سيساهم فى استعادة مصر لمكانتها السياحية التى تميزت بها دائما.

أوضح أنه لأول مرة فى تاريخ مصر يقام مؤتمر بحرفية تنظيمية تضاهى أكبر المؤتمرات العالمية فى كل الدول المتقدمة، ومن هنا يجب أن نبنى أسس تسويقية جديدة لإقامة مثل هذه المؤتمرات العالمية مثل مؤتمرات الأمم المتحدة والأفروآسيوية، وجميع المنظمات العالمية، لافتا إلى أننا قادرون على التنظيم وتوفير الأمان وكل التسهيلات لعشرات القادة والملوك على أعلى مستوى سواء تنظيميا أو خدميا فى وقت واحد وهو ما يؤكد أن هذا المؤتمر هو بداية قوية لعودة سياحة المؤتمرات لتتبوأ مكانتها من جديد، قائلاً: نعم نستطيع بقوة الدفع الذاتى فإننا جاهزون لاستضافة أى مؤتمر مهما كان حجمه، لافتا إلى أن العالم كله اكتشف بعد هذا المؤتمر أن هناك زعيما جديدا فى المنطقة قادر على لم الشمل فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به المنطقة وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى إن لم نعِ أن لدينا قائدا وزعيما محترما يقدره العالم ويهمه حقيقة إيجاد تغيير حقيقى وبسيط بعد معاناة كبيرة الشعب هيضيع فرصة حقيقية لبداية مصر الجديدة.

مهلا يا حكومة

وعن أهم مطالب مستثمرى السياحة من الحكومة يؤكد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن هذا السؤال صعب للغاية الا ان مستثمرى السياحة يجب ان ينطر اليهم بعين مختلفة خاصة ان قطاع السياحة هو الاكثر توفيرا لفرص العمالة والنقد الاجنبى والمساهمة فى الدخل القومى قائلاً: مهلاً يا حكومة على مستثمرى السياحة.. مطالبا بنسف الروتين، والبيرواقراطية وإيجاد رؤية جديدة تتناسب مع الوضع الحالى، خاصة اننا نحتاج إلى المساندة الكاملة والفعلية من الدولة بعد أربع سنوات عجاف حتى نتمكن من الاستمرار وتجويد المنتج لرفع مستوى الخدمات والأسعار لتعظيم الناتج القومى من السياحة.

وعن إشغالات فنادق شرم الشيخ أشار أنور هلال إلى نسبة الاشغالات حاليا لا تتجاوز الـ50 % إلا أنها مرشحة للزيادة والارتفاع فى أعياد الربيع إلا أن كل ذلك مرتبط بالظروف السياسية وحالة الاستقرار التى تسود البلاد خلال الفترة المقبلة.

ويرى نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن المعيار الحقيقى لاسعار المنتج السياحى المصرى تقاس طبقا للعرض والطلب وانه طالما وجد الأمل فيجب أن نبذل قصارى جهدنا حتى ترتفع الاسعار من خلال جودة خدمات المقدمة للسائحين خاصة ان الاسعار كما هى لم تتحرك.. مشيرا إلى أن اسعار المنتج السياحى المصرى سترتفع مع زيادة الطلبو سيادة الاستقرار وتهيئة الجو العام والتركيز على المنتج السياحى الداخلى لانها عرض وطلب.. قائلا طول مافيه انحسار على المقصد السياحى..للأسف الشديد سنتعارك على جذب السائحين بانخفاض الأسعار، وستكون فنادق الـ3 نجوم هى المظلومة لكن عندما يزداد الطلب ستنضبط الاسعار طبقا لآليات السوق الحرة.. ووقتها سيحدث الرواج السياحى ويمكن وقتها وضع أسعار إلزامية.

كما يشدد أنور هلال على أن السياحة اذا تعافت ستحل مشاكل كثيرة خاصة لدينا 220 ألف غرفة فندقية ومنتج سياحى متميز ولذا يجب طرح هذا المنتج بسعر معقول وبجودة فائقة، مشيرا إلى أننا نريد من كل القطاعات فريق يشد مصرويحفزها للأمام.. ويطالب نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء بتعديل التشريعات المعوقة للاستثمار واحترام جميع الجهات الحكومية للقانون ووضوح الرؤية قبل انعقاد مؤتمر مارس الاقتصادى وخاصة حل مشاكل القانون المعوق للاستثمار فى سيناء وهو القانون 14 لسنة 2012، مشيرا إلى أن عوامل جذب الاستثمار تتمثل فى الاستقرار الحقيقى والشامل وحل مشاكل المستثمرين بدلا من اللجوء للنزاعات القضائية وقضايا التحكيم الدولى.

ويؤكد أنه بالرغم من الصعاب والأزمات التى مرت بها السياحة خلال السنوات الاربع الماضية الا انها ستظل هى المصدر الاول للدخل القومى وستتفوق على إيرادات قناة السويس..لافتا إلى أنه من الممكن أن تعود السياحة خلال 6 شهور خاصة أن لدينا طاقة فندقية تستوعب أكثر من 15 مليون سائح.

ولكن يلزمها فقط جودة الخدمات المقدمة للسائحين، والتدريب المستمر للعاملين، كما أن هناك حلولاً عملية لتحقيق هذه المعادلة تتمثل حل الاستقرار الشامل مشاكل الطيران وعودة الأمان التام لجميع الطرق الواصلة بين البحر الأحمر والأقصر والتركيز على وجود الانقاذ السريع والاسعاف والتأكد من اتباع السائق لجميع التعليمات لمنع أى حوادث.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك