تلقت البنوك المنوطة بطرح شهادات الاستثمار الممولة لحفر قناة السويس الجديدة العديد من التساؤلات الخاصة حول موعد طرح تلك الشهادات وشروطها الخاصة، «الشروق» قامت بجولة فى بعض أفرع هذه البنوك، لرصد الأجواء قبل الطرح المتوقع للشهادات هذا الأسبوع.

«هل تزيد فائدة شهادات قناة السويس عن شهادات الاستثمار العادية» «هل اكسر الشهادات البلاتينية التى أمتلكها لاشترى شهادات قناة السويس؟» كانت تلك أبرز الأسئلة المتكررة التى لاحظناها فى زيارتنا لفرع للبنك الأهلى.

موظف فى البنك الأهلى أقنع عميلة بتسييل شهاداتها البلاتينية لشراء شهادات القناة

ومن بين الجالسين فى قاعة الانتظار بالبنك الأهلى كانت (هناء)، موظفة فى وزارة الشباب، تنتظر دورها لطرح أسئلة عن جدوى تسييل بعض شهادات الاستثمار البلاتينية التى تمتلكها بقيمة 100 ألف جنيه «أريد أن أكسر شهاداتى لشراء هذه الشهادات الجديدة، ولكنى أخشى بعد كسرها، ألا يكون هناك فرق..».

بعد ما يقرب من ساعة ونصف الساعة من الانتظار، جلست هناء مع موظف البنك، وبعد حديث لم يدم أكثر من 10 دقائق، قررت هناء كسر الشهادات البلاتينية وشراء شهادات قناة السويس الجديدة.

«فرق الفائدة بين الشهادتين يوفر 11.5 جنيه إضافية فى كل ألف جنيه، وهذا فرق كبير كلما يزداد حجم الشهادة»، كما قال موظف البنك الأهلى، مشيرا إلى العائد السريع للشهادة، حيث سيتم تحصيل فائدة هذه الشهادات، كل ثلاثة أشهر.

وستصدر شهادات استثمار قناة السويس بفائدة 12% لمدة خمس سنوات، بحسب تصريحات المسئولين الحكوميين، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفى لمحافظ البنك المركزى غدا لشرح تفاصيل طرح الشهادات.

مقيم فى مصر يسأل عن إمكانية شراء شهادات القناة بالدولار واليورو

استفسارات المواطنين لم تتوقف على العائد على الشهادات، فخلال جولتنا بفرع ببنك القاهرة التقينا (محمد) موظف فى شركة الاتصالات، الذى طرح سؤالا حول شهادات القناة التى سيتم طرحها بعملات أجنبية للمصريين فى الخارج بفائدة 3% «هل من حق المواطن الذى يعيش فى مصر، وليس لديه حساب بالدولار، أن يشترى شهادات الاستثمار التى سيتم طرحها بالدولار أو باليورو وهل الفائدة عليها سيكون أعلى من الفائدة على الشهادات المطروحة بالجنيه؟».

وجاء رد موظف بنك القاهرة «شراء شهادات الاستثمار الدولارية مسموح لأى شخص، وهذه الشهادات سيكون عائدها أعلى قيمة، إذا كان المدخر يمتلك نقدا أجنبيا، ولكن إذا كان سيشترى بالعملة الأمريكية حاليا من أجل الادخار فى الشهادات الدولارية، فهذا لن يحقق مكسبا.. العملة سعرها مرتفع الآن».

ويسأل المواطنون أيضا عن المدة الزمنية المسموح بعدها استرداد قيمة الشهادات، كما يقول (سلام) أحد العاملين فى بنك مصر مضيفا «الناس قلقة من عدم قدرتها على استرداد قيمة الشهادات إذا احتاجت لذلك، ولكن هذا القلق لا محل له من الصحة، فمن الأرجح أنه سيتم السماح باسترداد قيمة الشهادة بحد أقصى عام، إن لم يكن ستة أشهر، وهذا متوسط عادى جدا مقارنة بالفائدة فالعديد من الشهادات قد يضطر العميل إلى تجميدها لمدة تصل إلى 3 سنوات فى بعض الأحيان لتحقيق عائد مرتفع».