شركة تقدم إجازة يوم مارلين مونرو لتحفيز موظفيها - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:46 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شركة تقدم إجازة يوم مارلين مونرو لتحفيز موظفيها

لم يكن أي من العاملين في فيلتريتيد ميديا بالمكتب يوم التقاط الصورة.
لم يكن أي من العاملين في فيلتريتيد ميديا بالمكتب يوم التقاط الصورة.
BBC
نشر في: الخميس 30 أكتوبر 2014 - 6:58 م | آخر تحديث: الخميس 30 أكتوبر 2014 - 6:58 م
 يعتبر "يوم مارلين مونرو" من الأيام المعتادة لدى إحدى الشركات الصغيرة في سيدني بأستراليا.

فالعاملون في شركة "فيلتريتيد ميديا" يحبون فعلا ممثلة هوليود الشهيرة.

فبدلا من أن يجلسوا لمشاهدة أفلامها، يحصل كل واحد من أفراد الشركة البالغ عدد موظفيها 13 شخصا على إجازة مدفوعة، يطلق عليها إجازة "مارلين"، للاحتفال بأعياد ميلادهم.

ويستطيع موظفو الشركة الحصول على هذا اليوم - أو حتى أسبوع - سواء أكان قبله أو بعده. وسمى بهذا الاسم في إشارة إلى ليلة في شهر مايو/ آيار عام 1962 عندما غنت مونرو أغنيتها الشهيرة "هابي بيرث داي" للرئيس الأمريكي جون كينيدي.

وبالنسبة لمؤسسي الشركة ورؤسائها، وهم الزوج والزوجة مارك وهيزر جونز، تأتي هذه المكافأة غير التقليدية في إطار جهودهما لتوفير توازن ما بين العمل والحياة لفريق الشركة.

ويحصل كذلك الموظفون على إجازة إضافية ليومين كل عام يطلق عليها (يولو دايز Yolo Days).

ويشير اختصار Yolo إلى (أنت تعيش فقط لمرة واحدة you only live once)، ويشجع العاملون على الحصول عليهما تلقائيا.

وليست "فيلتريتيد ميديا" شركة غريبة في هذا، فهي جزء من توجه متنام بين الشركات الصغيرة في أستراليا، لا سيما تلك التي تعتمد على المكاتب، وتسمح لموظفيها بالعمل في جو أكثر مرونة.

وبالنسبة لمارك جونز، 40 البالغ من العمر عاما، فقد جعل فيلتريتيد ميديا، التي تعمل في مجال العلاقات العامة مع وكلاء الشركات، مكانا ممتعا للعمل.

ويقول جونز: "العمل مكان نقضي فيه معظم حياتنا، لذلك ينبغي أن يتسم بالاحترام والمرونة."

فوق مستوى التوقعات

ويضيف: "إجازة يولو دايز لا يخطط لها مسبقا، فهي أيام تحصل عليها عندما تستيقظ وتجد نفسك غير قادر على مواجهة العالم."

ويتابع: "أو يوم تكون فيه الشمس ساطعة للغاية، لذلك يجب أن تكون في الخارج."

 

أحد أفراد فريق فيلتريتيد ميديا يستمتع بإجازة "يولو داي".

وعلى الرغم من أن موظفي الشركة يقضون ساعات العمل بالكامل في المكتب، ففي إمكانهم أن يختاروا العمل في أي مكان آخر.

وتقول زوجة جونز، وهي في 39 عاما: "الأمر يتعلق بالنتائج والثقة، لا بالمكان والساعات، فإحدى المديرات الكبيرات في الشركة تعمل كل جمعة من البيت، في إطار ترتيبات متفق عليها، وذلك بسبب طول سفرها."

وتضيف: "يستطيع الآخرون العمل من البيت بالاتفاق مع مديرهم، حتى إذا كانوا يعملون على مقترح ما أو الكتابة، ويحتاجون إلى وقت للتركيز، أو لديهم طفل مريض، أو شيء من هذا القبيل."

وتتابع: "نكتشف في الحياة والعمل أشخاصا غالبا ما يفوقون توقعاتنا عنهم."

تكييف أساليب الحياة

وهناك قصة مشابهة في شركة صغيرة مقرها سيدني، وهي إن ماركتينغ وي ترست (In Marketing We Trust) التي أسسها فريدريك تشانوت العام الماضي.

ويعمل حاليا في شركة تشانوت للتسويق الرقمي عشرة موظفين، لكن يذهب ثلاثة منهم فقط إلى المكتب بانتظام.

 

ثلاثة موظفين فقط من بين عشرة في شركة تشانوت يذهبون للعمل، والبقية تؤديه من المنزل.

ويقول تشانوت: "غالبية فريقي يعمل عن بعد، لأن ذلك يتلاءم مع أساليب حياتهم."

ولدى تشانوت في الوقت الحالي موظفون يعملون من المنزل في أماكن بجميع أنحاء نيو ساوث ويلز، وفيكتوريا، وتسمانيا، وحتى في الخارج بمدينة مكسيكو، ومدينة هو تشي منه بفيتنام.

ويقول تشانوت: "أسست الشركة ليكون بها أنظمة وإجراءات مصممة لتوفير مرونة كاملة من حيث أماكن الموظفين."

وأضاف: "أحاول بأي طريقة كانت أن أجعل جميع الموظفين يعملون ثلاث ساعات على الأقل معا في الصباح بتوقيت سيدني. فذلك يضمن أن أي قضية ستحل بسرعة، ويضمن كذلك التواصل الفوري بينهم."

قضايا الثقة

ونظرا للطقس المشمس وسهولة الوصول إلى الشاطئ الذي يستمتع به الأستراليون - حيث يعيش 85 في المئة منهم داخل 50 كيلومترا مربعا (30 ميلا) - ربما لا يكون مدهشا أن يكون امتلاك خيار المرونة في العمل أمرا شائعا في أستراليا.

 

فيلتريتيد ميديا تعطي لموظفيها إجازة "يوم مارلين مونرو" خلال أسبوعين قبل أو بعد أعياد ميلادهم.

والحقيقة أن واحدا من بين كل خمسة أستراليين تقدم بطلب للعمل بنظام الساعات المرنة العام الماضي، وذلك بحسب تقرير نشره مركز العمل والحياة في جامعة جنوب أستراليا.

وتقول الدراسة كذلك إن الموظفين الذين لديهم القدرة على العمل بمرونة أكثر يتسمون بالسعادة وكثرة الإنتاج في العمل.

لكن الخبيرة في العمل المرن في كلية الأعمال التجارية والاقتصاد بجامعة ماكوراي، إيفيت بلاونت، تقول إن هناك العديد من الشركات، الكبيرة والصغيرة، لا تزال تبعث على الريبة.

وأضافت: "الكثير من المديرين لديهم بعض القضايا فيما يتعلق بالثقة. هل يقوم هذا الموظف فعلا بعمله؟ أو أنهم يجلسون على الشاطئ؟

وتابعت: "بالطبع، بالمدير والموظف المناسبين ستحصل على الفائدة من حيث التكلفة من قلة عدد الموظفين في المكتب، وحتى زيادة معدلات الإنتاج، وهو الأمر الذي أثبتته الدراسات."

تقريب الاهتمامات

وبالنسبة للصديقتين فيونا أنسن وأللي بيكر فإن إدراكهما أن الكثير من الأستراليين يرغبون في العمل بالأنظمة المرنة كان الدافع وراء إنشاء شركتهما ويركبل (Workible) العام الماضي.

ويعد "ويركبل" موقعا إليكترونيا لتقديم خدمات التوظيف بما يتواءم مع طبيعة حياة الموظفين.

 

المسؤولون في ويركبل يساعدون من يرغب في العمل المرن على العثور على الوظيفة المناسبة.

وتقول أنسن، وهي في 55: "في أكثر من مرة فكرنا أنه إذا كان في استطاعة موقع للتعارف المواءمة بين المهتمين بالعلاقات العاطفية، لماذا لا يكون في إمكان موقع للتوظيف المواءمة بين أساليب الحياة والوظائف."

ولدى ويركبل نحو 30 ألف مستخدم، وتقول أنسن إن العدد يزداد بقوة، ويرتفع بنسبة 25 في المئة كل شهر.

ولدى أنسن وبيكر، اللتين تعملان في مجال التسويق، ثمانية موظفين في مكتبهما بوسط سيدني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك