فيما دخلت أول مجموعة من مقاتلي البيشمركة الأكراد العراقيين مدينة كوباني السورية للمساعدة في التصدي لمقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية"، كثفت القوات الأمريكية من ضرباتها على مواقع مقاتلي التنظيم في المدينة المحاصرة.
عبرت طليعة مقاتلي البيشمركة الكردية العراقيين الحدود التركية إلى عين العرب ـ كوباني السورية لتنسيق عملية دخول العشرات من رفاقهم المدججين بالسلاح إلى المدينة الكردية لمساندتها في معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن "عشرة عناصر من قوات البيشمركة الكردية عبروا إلى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) عبر المعبر الحدودي الواصل بينها والأراضي التركية".
وأكدت وكالة أنباء "الفرات" الموالية للأكراد التي تبث من تركيا الخبر، مشيرة إلى أن الوفد دخل كوباني عبر معبر مرشد بينار وسيلتقي مسؤولين ليبحث معهم في كيفية إدخال الأسلحة إلى المدينة السورية المحاصرة منذ نحو 40 يوما.
وقالت مريم كوباني، وهي قيادية بوحدات حماية الشعب وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة "تم إبلاغي بأن هذه المجموعة الأولية جاءت لتضع خططا لإستراتيجيتنا للتقدم". وأضافت لرويترز "ينبغي أن يعدوا العدة حتى يتم توزيع البيشمركة في مواقع بحسب احتياجاتنا".
ووصل نحو 100 مقاتل من البيشمركة بالطائرة في جنوب شرق تركيا أمس الأربعاء وانضم لهم في وقت لاحق تلك الليلة قافلة برية من مركبات تحمل أسلحة ثقيلة بينها مدفع وأسلحة آلية من العيار الثقيل مثبتة على شاحنات.
ونددت سوريا بتركيا لسماحها للمقاتلين الأجانب و"الإرهابيين" بدخول أراضيها في انتهاك لسيادتها. ووصفت وزارة الخارجية السورية التحرك بأنه "سلوك مشين".
معارك وقصف أمريكي مكثف في كوباني
ميدانيا تواصلت المعارك اليوم على محاور عدة في عين العرب ـ كوباني ونفذت طائرات الائتلاف اليوم ثلاث ضربات، بحسب المرصد، على "تجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية في القسم الشرقي من مدينة عين العرب".
من جانبها أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات الأمريكية وجهت عشر ضربات جوية لأهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة كوباني منذ أمس الأربعاء. وقالت القيادة إن الضربات في محيط كوباني أصابت وحدتين صغيرتين لتنظيم "لدولة الإسلامية" ودمرت سبعة مواقع قتالية وخمسة مبان. كما ألحقت الضربات أضرارا بمقر للتنظيم بالقرب من دير الزور ومبنى أمني قرب الرقة.