في ذكرى رحيل حسن فتحي.. معماري استخدم «الطين» في أعماله ووصلت شهرته للعالمية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 8:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى رحيل حسن فتحي.. معماري استخدم «الطين» في أعماله ووصلت شهرته للعالمية

الشيماء أحمد فاروق:
نشر في: السبت 30 نوفمبر 2019 - 1:49 م | آخر تحديث: السبت 30 نوفمبر 2019 - 1:49 م



تحل اليوم (30 نوفمبر) ذكرى رحيل المعماري المصري حسن فتحي، الذي يُعد من أهم معماريي مصر والوطن العربي، بل بلغت شهرته للعالمية؛ من خلال مؤلفاته التي ترجمت للإنجليزية والفرنسية.

ومنذ عامين، احتفل محرك البحث العالمي "جوجل" بذكرى ميلاد حسن فتحي، قائلا إنه "كان مهتما ببناء المجتمعات أكثر من تشييد المباني، وأن الراحل كان رائدا في تقديم نماذج لمباني تحترم تقاليد الأماكن وتراعي جميع مناحي الحياة، وجاءت شهرة (فتحي) خاصة بعد بناءه قرية القرنة الشهيرة في الأقصر، التي زارها معماريون أجانب ونُشر عنها في كل أرجاء العالم؛ حتى أصبحت علامة مميزة في فن العمارة المصرية".

نشأ في مدينة ساحلية ولم يتعرف على الريف إلا بعد بلوغه سن الـ27 عاما، إلا أن الريف كان المحرك الرئيسي في أعمال "فتحي" المعمارية؛ حيث اعتمد على "الطين" في صنعها، حيث كان يتبنى فكرة "الاعتماد على عناصر البيئة في فن العمارة".

وفي ذكرى رحيله، تستعرض "الشروق" ملامح من حياة "فتحي" الإنسانية والعملية، وآراء المعماريين والفنانين التشكيليين في إسهاماته الفنية، من خلال كتاب "المعماريون العرب.. حسن فتحي" للدكتور عبدالباقي إبراهيم، وهو أحد رواد الجيل الثاني لفن العمارة المصرية.

• شخصية حسن فتحي

تناول الدكتور عبدالباقي شخصية الفنان المعماري حسن فتحي، في محاولة منه لرسم صورة عن إنسانيته وفكره ووجهات نظره، قائلا: "لقد كان لشخصية حسن فتحي الأثر الكبير في انتشار فكره وفلسفته من خلال أعماله على هذا المدى الواسع في العالم، وتظهر هذه الشخصية في تكوينه العلمي والثقافي وفي بنائه الإنساني والفني، فهو يتميز بلباقة الكلمة وسعة الاطلاع وحماسة التعبير وقوة الإقناع".

وذكر أن اهتمام فتحي بالريف جاء عن طريق والدته التي عشقت الريف، وتمنت أن تعيش فيه طيلة عمرها، ورسمت له صورة رومانسية رسخت في وجدانه، ومن هنا بدأت عاطفته تتجه نحو الفلاح المصري الضعيف، وأخذ عقله يفكر في الأسلوب الأفضل لإسكان هؤلاء الفقراء.

و"فتحي" شخص رومانسي يحب الموسيقى الكلاسيكية ويعزف آلة الكمان، ترك منزله في الزمالك وفضل الحياة في القاهرة القديمة في منزل "رقم 4 درب اللبانة" وسط مباني العصر المملوكي.

• حسن فتحي والعمارة الريفية

وتحدث الدكتور عبدالباقي إبراهيم عن علاقة حسن فتحي بالعمارة الريفية، حيث بدأ أول تجربة له مع الإسكان الريفي عام 1940، عندما كلفته الجمعية الزراعية الملكية بتصميم بعض المساكن للفلاحين في بهتيم شمالي القاهرة، مستخدما الطوب اللبن؛ لعدم توافر مواد أخرى.

"الأقبية" و"القباب" هي أحد رموز فن العمارة عند الفنان حسن فتحي، والتي استقاها من العمارة النوبية، حيث انبهر بها في أول زيارة له لمدينة أسوان، ودمج بين هذا الفن النوبي وفن العمارة الإسلامية من خلال استلهام المشربيات والفتحات والعناصر الخشبية في أبنيته، فجاءت أشكال الأبنية التي تركها كصيغة معاصرة للعمارة الإسلامية؛ على حد وصف عبدالباقي إبراهيم.

• الفكر المعماري

ويتابع الدكتور عبدالباقي: "يظهر الفكر المعماري جليا في كتابات حسن فتحي في المجلات الثقافية، وما ألقاه من محاضرات في المحافل المعمارية، وجميعها تدور حول الأصالة الحضارية للعمارة العربية التي يجدها في عمارة العصور الإسلامية. ومن المبادئ الرئيسية لديه ما يسميه (نقل الطبيعة إلى الحضر عن طريق الرمز)".

ومن أقوال حسن فتحي المعروفة عن فن العمارة: "إن الناحية التقنية في العمارة -إلى جانب لزومها لضمان سلامة الإنشاء- تعتبر الوسيلة المتاحة لتناول المواد بالتشكيل في عمليات التعبير الفني الذي يجب على المعماري أن يمتلك ناصيتها، كما يمتلك عازف الآلة الموسيقية مثلا تقنية عزف السلالم الموسيقية والأوجييات والأكودات لكي يصل إلى مرحلة التعبير".

وتختلف الرؤية بالنسبة لحسن فتحي عند المعماري العربي عنه عند الغربي، وذكر عبدالباقي أن فتحي نال اهتماما كبيرا من المعماريين في الغرب، وظهر ذلك في نشر أعماله في المجلات المعمارية الفرنسية والإنجليزية والإيطالية واليونانية والإسبانية وغيرها، وهو لم ينل مثل هذا الاهتمام في مصر أو العالم العربي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك