بالفيديو والصور.. إقبال على جناح «الشروق» بمعرض الكتاب لحضور حفل توقيع يوسف زيدان

آخر تحديث: الإثنين 2 فبراير 2015 - 12:27 ص بتوقيت القاهرة

مي زيادي

أقبل عدد من محبي الدكتور يوسف زيدان على جناح دار الشروق بمعرض الكتاب عصر اليوم الأحد، لحضور حفل توقيع أعمال زيدان الصادرة عن الشروق، ومنها “عزازيل”، “جوانتنامو”، “محال”، “ظل الأفعى”، وكتب مثل “متاهات الوهم”، “دوامات التدين”، “فوائح الجمل وفواتح الجلال”.

ومع بداية حفل التوقيع التي بدأت في الخامسة مساء اليوم، وقف قراء يوسف زيدان والذين كان أغلبهم من الشباب في طابور طويل للفوز بتوقيع زيدان على أحد مؤلفاته.

الوعي بالماضي

وعلى هامش حفل التوقيع، سألت “بوابة الشروق” يوسف زيدان عن سبب ولعه بالكتابة عن التاريخ القديم، فقال “الوعي بالماضي هو أحد أشكال ووجوه المعرفة، فالمعرفة لا يمكن أن تكتمل بدون البعد التاريخي، ولا نستطيع أن نفهم الواقع إلا إذا تعرفنا على الماضي، وإلا فأي محاولة لفهم الواقع الحالي أو التنبؤ بالمستقبل بدون الرجوع إلى الماضي ستكون محاولة بائسة، مضيفا “بعض أعمالي فيها بُعد تاريخي وحتى أعمالي المعاصرة فملمح الغوص في الماضي واستدعاء الذاكرة يعدان من أهم الملامح في بنية الرواية”.

فقه الثورة

ومن عنوان كتاب “فقه الثورة” ليوسف زيدان سألناه عن رؤيته لما يحدث الآن تزامنا مع حلول الذكرى الرابعة للثورة، فقال “الثورة ليست ذكرى، الثورة حالة عامة دخلت فيها البلاد ولم تخرج منها بعد، وبالتالي نحن لا نحتفل بذكرى شيء مضى، هو موجود الآن، ولديه طاقة دافعة، وينبغي أن توجه تلك الطاقة الدافعة المسماة بـ(ثورة) في بناء المجتمع”.

البعد الثقافي

وعن الأوضاع التي تمر بها مصر خلال الفترة الراهنة من أعمال عنف وإرهاب، قال زيدان “أنت تواجه شخصا يفكر بطريقة مختلفة، وهذا الشخص يمده من خلفه أشخاص آخرون، وخلف هذا الشخص الذي وهب نفسه للجهاد هناك أشخاص يستعدون ويفكرون ويتدبرون الأمر ويتأملون المشهد ويسعون لاكتشاف الحقيقة، وهذه كلها أمور ثقافية، إذن فلابد من الاعتماد على البعد الثقافي لمواجهة ما يحدث، فلو اقتصرنا على القمع الأمني والعسكري فسوف يستمر الحال إلى ما لا نهاية.. لابد من الرجوع لأصل المشكلة وهذا لا يمنع المواجهة الأمنية والعسكرية، ولكن لابد أن يدعمها بُعد ثقافي حقيقي لإنقاذ التيار الداخل إلى هذه الجماعات”.

وعند سؤاله عن مقوله منسوبة له سابقا برفضه “للعلمانية وعدم تأييد الدولة الدينية”، قال “العلمانية موجودة كظاهرة في سياق التطور والتحضر الأوروبي، لكنها غير مناسبة هنا، لأن الدين متغلغل في شتى مناحي الحياة، فكيف ستفصله عن الدولة وهو يركب التفاصيل كلها، بالتالي العلمانية في ثقافتنا خرافة، الاختيار ينبغي أن يكون للمنطق والعقلانية والمعرفة وبناء المجتمع على أسس سليمة بعيدا عن الصيغ الجاهزة ومعركة المصطلحات، والمجتمع حالته تستدعي إعادة بناء تام للمفاهيم الكلية السائدة فيه، لأن أغلبها إن لم يكن كلها بنيت على أساس غير سليم”.

أما القراء الذين وقفوا في صفوف طويلة لانتظار دورهم للحصول على توقيع يوسف زيدان، قالوا إنهم جاءوا اليوم لمعرض الكتاب خصيصا لحضور حفل التوقيع ولمقابلة زيدان.

 

 

 

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved