موسكو: واشنطن أقامت 20 قاعدة عسكرية فى بسوريا

آخر تحديث: الخميس 1 مارس 2018 - 8:49 م بتوقيت القاهرة

أعلن مساعد سكرتير مجلس الأمن الروسى لشئون الأمن الدولى، ألكسندر فينيديكتوف، اليوم، أن هناك نحو 20 قاعدة عسكرية أمريكية فى المناطق التى يسيطر عليها الأكراد فى سوريا، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن عودة الاستقرار إلى سوريا يعيقه التدخل الخارجى المستمر فى الأزمة.
وقال فينيديكتوف إن «المسلحين يتنقلون بحرية أمام أعين العسكريين الأمريكيين فى منطقة التنف بسوريا، علما أن المنطقة مغلقة أمام قافلات مساعدات الأمم المتحدة»، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأضاف فينيديكتوف: «الوضع محير أيضا عندما تحتل عمليا الولايات المتحدة دون الاتفاق مع الحكومة السورية منطقة على طول 55 كيلومترًا حول التنف على الحدود السورية الأردنية، فى هذه المنطقة يوجد مخيم الركبان للاجئين».
فى غضون ذلك، قال ممثل المركز الروسى للمصالحة فى سوريا الجنرال فلاديمير زولوتوخين إن الجماعات المسلحة تواصل قصف معبر الوافدين الإنسانى فى الغوطة الشرقية بقذائف الهاون، وذلك بالرغم من دخول الهدنة الإنسانية يومها الثالث حيز التنفيذ صباح اليوم.
وأضاف زولوتوخين أن أهالى الغوطة الشرقية يتواصلون بصورة جماعية مع منظمات حقوقية ويطلبون المساعدة للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين.
وأقامت السلطات السورية بدعم مع المركز الروسى للمصالحة، ممرا إنسانيا يربط الغوطة الشرقية بدمشق، كما جهزت موقعا فى مخيم الوافدين، لاستقبال المدنيين الراغبين فى الخروج من الغوطة.
من جانبه، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان بمقتل ثلاثة مدنيين، اليوم، جراء قصف الطائرات الحربية مناطق فى الغوطة الشرقية، وقال المرصد، فى بيان على موقعه الإلكترونى، إن الطائرات الحربية نفذت غارات استهدفت كل من حمورية ودوما وزملكا وكفربطنا وعربين وجسرين وأماكن أخرى فى القسم الشرقى والجنوبى الشرقى من غوطة دمشق الشرقية، ما تسبب بوقوع ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى.
ووفقا للمرصد، تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام السورى والمسلحين الموالين لها من جانب، وتنظيم جيش الإسلام من جانب آخر، على محاور فى القطاع الجنوبى الشرقى من غوطة دمشق الشرقية.
إلى ذلك، أعلنت واشنطن، أمس، أن تنظيم «داعش» الإرهابى يتطور ويتكيف مع الهزائم التى منى بها فى كل من العراق وسوريا، محذرة من أن تحول التنظيم الإرهابى إلى اللامركزية يجعله أكثر انتشارًا وخطورة.
وقال منسق الدبلوماسية الأمريكية لمكافحة الإرهاب ناثان سيلز للصحفيين: إنه «مع تحقيقنا الانتصار تلو الآخر على تنظيم داعش فى ميدان المعركة فإن التنظيم يتأقلم مع انتصاراتنا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف سيلز أن «المعركة لم تنته على الإطلاق، إنها مجرد مرحلة جديدة، نحن ننتقل من جهد عسكرى بالدرجة الأولى إلى جهود مدنية وقمعية متزايدة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved