شفيق يلم شمل «المنحل».. و«الفلول» يتباهون بمرشحهم الرئاسى

آخر تحديث: الجمعة 1 يونيو 2012 - 9:25 ص بتوقيت القاهرة
حمادة عاشور ويونس درويش ومحمد عبد المجيد وهبة القصاص

عادت جحافل الحزب الوطنى (المنحل) للظهور إلى العلن، بعدما تنفست القيادات السابقة فى الحزب الصعداء، ببلوغ الفريق أحمد شفيق، مرحلة الإعادة، فى الانتخابات الرئاسية.

 

وبعدما كان المرشح الرئاسى، يتلقى دعما «على استحياء»، باتت المؤتمرات التى تعقد من أجل دعمه «شبه رسمية»، على الرغم من المشكلات التى مازالت حملته تلاقيها فى العديد من المحافظات، والتى كان آخرها، مشاجرة حامية، اشترك فيها نحو 500 من انصاره وخصومة، فى محافظة سوهاج، مساء أمس الأول، علاوة على الحملات المنظمة التى تشنها قوى ثورية فى مواجهته.

 

 «الصعيد مجتمع أسر وعائلات.. لناس بتقول إنى فلول.. أحب أقولهم أنا زعيم الفلول.. وفخور إنى فلول.. وسنؤيد الفريق البطل أحمد شفيق، والصعيد بقبائله وعائلاته يؤيده، ولن نسمح لشوية دقون يمشونا على كيفهم».. بهذه الكلمات بدأ النائب السابق عن الحزب الوطنى، المنحل عبدالرحيم الغول، كلماته فى المؤتمر الذى عقد مساء أمس الأول، بمركز شباب مدينة العمال بوسط مدينة قنا، وحضره معظم النواب السابقين عن الحزب المنحل بمحافظتى قنا والأقصر، بالإضافة إلى كبار ورموز العائلات من قبائل العرب والأشراف والهوارة.

 

الغول قال، فى كلمته مداعبا النواب السابقين: «لو وصل مرسى لكرسى الرئاسة، أنا يا أخونا حتحبس وحتبهدل آخر بهدلة، وأنت يا سيادة اللواء خالد خلف الله، بما أنك كنت مفتش مباحث أمن دولة، حيدولك إعدام.. محمود غزالى حيتحبس فى زنزانة انفرادى الحزين».

 

وكان المؤتمر شهد إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، وفوق رءوس العشرات من الشباب الذين خرجوا فى مسيرة مناهضة لشفيق تزامنا مع المؤتمر، رددوا خلالها هتافات تطالب بعزله سياسيا.

 

وأضاف الغول: «موقعة الجمل التى وقعت فى عهد الفريق أحمد شفيق، ليست عيبا.. السبب الحقيقى وراءها، هم الإخوان المسلمون.. شباب نزلة السمان الغلابة، لما حسوا إن السياحة فى خطر، قالوا ننزل الميدان ونخلص على الإخوان علشان البلد ترتاح.. مال أحمد شفيق ومال موقعة الجمل.. شفيق رجل محترم وشريف، وإحنا سنبايعه بالروح وبالدم، والمعركة معركة نكون أو لا نكون.. وأنا أطالب من أعطى صوته لعمرو موسى فى الجولة الأولى أن يمنح شفيق صوته فى جولة الإعادة».

 

وهاجم النائب السابق أحمد الجبلاوى، جماعة الإخوان المسلمين، والتى قال إنها «جماعة سياسية كاذبة، قدمت الكثير من الوعود ولم تنفذها»، مشددا على أن «قبائل قنا هى المسيطرة.. وهى صاحبة الكلمة، ولا سيطرة لنواب الإخوان أو السلفيين، وأنا أطالب الجميع بأن يضعوا مصلحة مصر فوق كل اعتبار».

 

ودعا النائب السابق محمد حسن أبوقريع، جميع قبائل وعائلات قنا والأقصر أن «تحشد الأصوات للفريق أحمد شفيق»، وقال: «لو قالوا علينا فلول، سنقول لهم إن هى إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم، ونحن من نمثل الصعيد فى جميع الأزمات، وليس البرلمان المفكك الذى صنعته أغلبية الإخوان».

 

على الجانب الآخر قال مصطفى الجالس، عضو ائتلاف الثورة بقنا لـ «الشروق»: عدد من شباب الثورة والتيار الإسلامى، قرروا تنظيم مسيرة سلمية لرفض تأييد أحمد شفيق، وكانت متزامنة مع المؤتمر، إلا اننا فوجئنا بعدد من الرجال الذين يتولون تأمين المؤتمر، يطلقون الأعيرة النارية بكثافة فى الهواء، وأسفل اقدامنا، وألقوا الحجارة على المسيرة، ما أدى إلى إصابة عدد منا، تم نقلهم لمستشفى قنا العام».

 

 وفى أسيوط علمت «الشروق» من مصادر  خاصة ان أعضاء من الحزب الوطنى المنحل، من ابناء المحافظة، اجتمعوا فى إحدى الفيللات المملوكة لأحد قيادات الحزب، فى حضور عدد من أعضاء المجلس الشعبى المحلى (السابقين) وأعضاء فى القواعد الحزبية، لعدد من القرى والمدن لدعم شفيق.

 

وقال أحد ممن حضروا الاجتماع ــ فضل عدم ذكر اسمه ــ إن «ضابط شرطة حقق فوزا فى انتخابات مجلس الشعب 2010 (قبل الثورة)،يتزعم مجموعة لدعم شفيق فى مراكز أبوتيج، وصدفا، والغنايم».

 

ومن الجنوب إلى الشمال، قرر محافظ الشرقية الدكتور عزازى على عزازى، أمس، نقل 11 مهندسا زراعيا (بينهم مدير عام ومديرو جمعيات زراعية بمركز ديرب نجم) إلى مديرية الزراعية بمدينة الزقازيق، وذلك بعدما تلقى شكاوى تنسب إليهم «حشد الناخبين للتصويت لشفيق»، وهو ما اعتبره المحافظ أسلوبا مرفوضا.

 

وعلى صعيد المشكلات التى تشهدها مناطق متفرقة، جراء التنافس بين أنصار شفيق ومحمد مرسى، ألقت الاجهزة الأمنية فى مديرية أمن سوهاج، أمس، القبض على 4 من انصار المرشحين، نسبت إليهم التسبب فى المشاجرة الكبرى التى شهدتها مدينة طهطا، مساء أمس الأول، وأسفرت عن إصابة 5 أفراد من الجانبين.

 

 وحسبما ورد فى محضر الشرطة رقم (4030)، نشبت مشاجرة اشترك فيها نحو 500 من أنصار المرشحين، بسبب «تمزيق بوسترات شفيق»، ما استدعى تدخل تشكيلين من قوات الأمن المركزى، لاحتواء الموقف. 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved