البورصة تتراجع 2.15% خلال الشهر الماضى

آخر تحديث: السبت 1 أغسطس 2015 - 2:31 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ هشام صلاح:

 

سجلت البورصة المصرية تراجعا خلال شهر يوليو الماضى دفعته عدة عوامل أبرزها غياب المحفزات، وهروب الاستثمارات وفقا لمحللين، حيث سجل المؤشر الرئيسى EGXــ30 هبوطا بنسبة 2.15% ليصل إلى 8.192 نقطة بنهاية التعاملات الخميس الماضى، بينما سجل مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة ارتفاعا بنسبة 3.24% ليغلق عند 459 نقطة.

«عدم اهتمام الحكومة، وغياب المحفزات، وحالة عدم الثقة وخروج شركات كبيرة من المؤشر» ــ كما قال إسلام عبدالعاطى، المحلل الفنى فى شركة بايوينرز القابضة ــ عن أبرز الأسباب التى أدت لتراجع السوق خلال شهر يوليو، حيث أكد أن الحكومة لا تهتم بأداء السوق بالشكل الكافى، وخاصة فيما يتعلق بالتضارب فى قرارات هامة كقانون الضريبة الموحدة وغيرها.

وأكد إسلام أن طرح «إعمار مصر» الشهير ساهم بشكل كبير فى خلق حالة من عدم الثقة لدى المستثمرين بالبورصة المصرية، وحسب رؤيته، لابد أن من أن تعمل الجهات المختصة لتنشيط الأوضاع بالبورصة وتحسين أدائها من خلال القيام بحملات دعائية تستهدف جذب مزيد من الشركات، بجانب مواجهة أية مشكلات قد تعيق أداء البورصة.

«الاعتقاد بأن الشركات العامة ستقوم بعمليات توزيع أرباح ساهم فى اتجاه المستثمرين للشركات الصغيرة والمتوسطة» كما قال أحمد فاروق مدير عام الشركة المصرية للوساطة المالية حول أسباب ارتفاع مؤشر EGXــ70، مضيفا أن ما قامت به شركة الاسكندرية لتداول الحاويات من توزيع أرباح، جعل المستثمرين يتوقعون بأن شركات القطاع العام – وخاصة الشركات المتعلقة بالنقل البحري ــ ستقوم بعمليات توزيع للأرباح، وأن هذا اتجاه عام للحكومة خلال الفترة القادمة لجذب استثمارات جديدة ما دفعهم للاتجاه لهذه الأسهم، وخاصة فى وجود مستثمرين يريدون جنى الأرباح بشكل سريع.

وبلغت إجمالى قيمة التداول خلال الشهر الماضى نحو 18.4 مليار جنيه، حيث سجلت تعاملات المستثمرين المصريين نسبة 85.14% من إجمالى تعاملات السوق.

أما عن أداء السوق خلال الفترة القادمة، فأكد فاروق أن تخطى المؤشر لمنقطة 8140 نقطة يعتبر أمرا جيدا، حيث سيتجه المؤشر صوب منطقة 8400 خلال الجلسات القادمة.

أما اسلام، فأكد أن بقاء الأوضاع كما هى، سيصعد بالسوق مؤقتا وحتى انتهاء احتفالية قناة السويس الجديدة، إلا انه سيتبعها عمليات جنى أرباح تهبط بالمؤشر مرة أخرى، حسب قوله.