ترامب يحمل «مادورو» شخصيا مسئولية سلامة معارضيه

وجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، تحذيرا شديد اللهجة إلى نظيره الفنزويلى نيكولاس مادورو الذى وصفه بالدكتاتور، محملا إياه المسئولية بصفة شخصية عن صحة وسلامة اثنين من زعماء المعارضة المسجونين.
وكان المعارضان البارزان ليوبولد لوبيز وأنطونيو ليديزما قيد الإقامة الجبرية فى منزليهما عندما اقتادتهما السلطات الفنزويلية إلى السجن.

واعتبر ترامب أن زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز وعمدة كاراكاس أنطونيو ليديزما، اللذين اعتقلا أمس، هما «سجينان سياسيان محتجزان بشكل غير شرعى من قبل النظام».

وقال ترامب فى بيان له، إن «الولايات المتحدة تحمل مادورو المسئولية شخصيا عن صحة وسلامة لوبيز وليدزما وأى شخص آخر تم احتجازه»، مضيفا ان«الولايات المتحدة تدين أفعال ديكتاتورية الرئيس الفنزويلى»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

إلى ذلك، أكدت لجنة الانتخابات فى فنزويلا، انتخاب نجل الرئيس مادورو (27 عاما)، عضوا فى «الجمعية التأسيسية» الجديدة المكونة من 545 عضوا، والتى تسبب انتخابها فى اندلاع مظاهرات فى البلاد وحملات شجب دولية.

وبذلك ينضم العضو الشاب مادورو الابن، إلى زوجة ابيه سيليا فلوريس (60 عاما) التى تم انتخابها ايضا الأحد الماضى من اجل إعادة كتابة دستور فنزويلا، وهو يعد أول نشاط لنجل مادورو فى منصب سياسى رفيع.

وأصر مادورو على اجراء انتخابات الجمعية التأسيسية رغم اعتراضات المعارضة، التى ترى فيها تقويضا للديمقراطية لأنها تحل مكان البرلمان الذى تسيطر عليه.

وستدير الجمعية الجديدة شئون البلاد لفترة غير محددة، من مقر البرلمان الذى يهيمن عليه المعارضون فى «طاولة الوحدة الديمقراطية».

وعلى الجمعية التى تتقدم سلطتها على الجميع بمن فيهم الرئيس أن تعد دستورا جديدا يشكل بديلا من ذلك الذى أصدره عام 1999 الرئيس الراحل هوجو تشافيز.

وأجلت المعارضة الفنزويلية مسيرة لها كانت مقررة اليوم، إلى اليوم الخميس لتتزامن مع تنصيب الجمعية التأسيسية التى تعرضت لانتقادات شديدة من المجتمع الدولى.

يذكر أن انتخاب الجمعية التأسيسية، الأحد الماضى، تخلله مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، رفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات التى تشهدها البلاد منذ نحو 4 أشهر إلى 125 قتيلا.