بالصور.. «كلاوديو» محاضر برازيلي شهير برأس خلف ظهره

آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 7:23 م بتوقيت القاهرة

لينة الشريف – شيماء الخولي

(كلاوديو فييرا دي أوليفيرا).. شاب برازيلي معاق بدنيًّا لكنه يعرف جيدًا كيف يتغلب عليها، قبل 37 عامًا نصح الأطباء والدته أن تتركه يموت جوعًا بعد ولادته بحالة طبية نادرة للمفاصل، جعلت أطرافه مشوهة بشدة، ورأسه مقلوبة رأسًا على عقب، إلا أنها رفضت.

الآن ورغم إعاقته البدنية، تحدى كلاوديو (37 عامًا)، شكوك أطبائه ليصبح محاسبًا ومتحدثًا ملهمًا أمام العامة.

يقول كلاوديو من مدينة مونتي سانتو البرازيلية، إنه أحب منذ الصغر شغل نفسه والعمل، (لم أحب أن أعتمد بشكل كامل على الآخرين. أعمل في المحاسبة والبحث من أجل العملاء وتقديم الاستشارات).

صحيفة (ديلي ميل) البريطانية نلقت عن (فييرا) تأكيده على أنه تعلم كيفية تشغيل التليفزيون، والرد على هاتفه المحمول، وتشغيل الراديو، واستخدام الإنترنت وجهاز الكومبيوتر الخاص به، قائلا: (أفعل كل ذلك بمفردي).

يكتب كلاوديو باستخدام قلم في فمه، ويستخدم الهاتف وفأرة الكومبيوتر بشفتيه، ولديه أحذية مصنوعة خصيصًا تسمح له بالتجول في المدينة.

في عمر الثامنة بدأ كلاوديو بالتحرك على ركبتيه، بعد أن كان يتم حمله في كل مكان، فيما غيرت أسرته أرضية المنزل ليتمكن من السير بدون أن يعرض نفسه للإصابة.

وكان يجب صناعة السرير والمقابس والأضواء الخاصة به بارتفاع منخفض؛ ليتمكن من استخدام الأشياء بدون طلب المساعدة من أحد.

لا يستطيع كلاوديو استخدام الكرسي المتحرك، بسبب شكله الاستثنائي، ما يصعب عملية استقلاله خارج المنزل، ولكنه توسل إلى والدته لتسمح له بالذهاب إلى المدرسة والتعلم مع الأطفال الآخرين.

استقلاليته أدت إلى نجاحه في المدرسة، والتأهل كمحاسب من جامعة ولاية فييرا دي سانتانا.

شخص الأطباء مؤخرًا حالته بأنها حالة نادرة تسمى «اعوجاج المفاصل الخلقي»، ويعتقدون أنه يمتلك تقلصات مشتركة متعددة في ساقيه وذراعيه، مما يعني أنه لا يمكن تمديدهم بشكل صحيح.

يقول كلاوديو: (خلال حياتي، كنت قادرًا على التكيف مع جسدي. الآن، لا أرى نفسي شخصًا مختلفًا، أنا شخص عادي، لا أرى الأشياء رأسًا على عقب، هذه واحدة من الأمور التي أتحدث عنها دائمًا في مداخلاتي بصفتي محاضرًا).

كلاوديو ليس الشخص الوحيد المصاب بهذا المرض ويرفض السماح له بالتغلب على حياته، تحدثت ديلي ميل في فبراير الماضي عن قصة ليان بيتهام، التي أصبحت مصورة وفنانة مشهورة، مئات الدولارات دفعت ثمنًا لرسوماتها عن الحياة البرية، والتي رسمتها عبر حمل فرشاة الرسم في فمها.

اقرا ايضاً:

بالفيديو .. «كريستين بارنيت».. أم تقود طفلها من التوحد إلى «نوبل» 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved