رئيس جامعة القاهرة يشعل حربا مبكرة بينه و«الأسر الحزبية»

آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 7:31 م بتوقيت القاهرة

هاني النقراشي ووفاء فايز

أكد الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، عدم التراجع عن إلغاء الأسر الطلابية القائمة على أساس حزبي أو سياسي أو ديني، أعلن الطلاب عن استمرارهم في الأنشطة السياسية وليست الحزبية ولن يستطيع أحد تقييد حريتهم.

وقال نصار في تصريحات لـ«الشروق»: إن مجلس عمداء جامعة القاهرة سينعقد في 15 سبتمبر الحالي، لاعتماد القرار، موضحًا أن القرار «جاء بعد الصراعات السياسية والحزبية بين الطلاب، وحتى تتفرغ الجامعة لأداء العملية التعليمية بشكل جيد للطلاب»، مؤكدًا أن الجامعة «لن تعترض على أي مظاهرة للطلاب تتعلق بالمطالب الطلابية والفئوية وستتجاوب معها».

وأشار نصار إلى أنه «سيتم التعامل بحزم مع الطلاب المخالفين والذين سيمارسون أنشطة حزبية، من خلال تطبيق القانون، وشطب أي أسر طلابية تروج لبرامج وأفكار حزبية»، لافتًا إلى أن مجلس عمداء الجامعة «سيناقش الاستعدادات النهائية للعام الدراسي الجديد، وخطة تأمين الجامعة».

واستنكر سامح أحمد، المتحدث باسم طلاب أسرة الميدان التابعة لحزب الدستور بجامعة القاهرة، تصريحات رئيس الجامعة «وذكره اسم طلاب حزب الدستور في قرار منع الأسر الطلابية»، وقال: «رئيس الجامعة يريد التقرب للنظام باستهداف الطلاب ومنع الأنشطة، وتجاهل الطلاب المعتقلين والموافقة على دخول الشرطة للحرم الجامعي»، مؤكدًا استمرارهم في «الأنشطة السياسية وليست الحزبية، لزيادة ثقافة الوعي الطلابي».

وقالت فاطمة رجب أمين، اللجنة السياسية والثقافية باتحاد طلاب جامعة القاهرة: إن الجامعة «لن تستطيع منع العمل السياسي داخل الحرم؛ لأن الأسر الطلابية تمارس النشاط السياسي تحت أي مسمى، ولكننا متفقون على منع العمل والأنشطة الحزبية»، مؤكدة أن حل الأزمة «ليس من خلال إلغاء الأسر الطلابية، ولكن من خلال النظر إليها من منظور آخر، وهو التعامل مع الطلاب وتجنب الفصل التعسفي والسماح بأي عمل سلمي».

وذكر هشام أشرف، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة: «رئيس الجامعة لا يستطيع التعرف على انتماء أعضاء الأسر.. لا يوجد مثلا أسرة اسمها أسرة لحزب الدستور، وأسرة لحزب كذا.. اتحاد الطلاب أصدر قرارات بمنع العمل الحزبي، ولكن من حق الطلاب ممارسة العمل السياسي».

وقال محمود أبو النصر، العضو بحركة مصر القوية، والطالب بكلية الهندسة جامعة عين شمس: «منع العمل السياسي داخل الجامعات هو عودة لقمع الطلاب والتضييق عليهم.. اللائحة التنفيذية من اللائحة الطلابية، بالإضافة إلى نصوص قانون تنظيم الجامعات تؤكد على أهمية تنمية الوعي السياسي بين الطلاب، ولن يتحقق ذلك إلا بممارسة النشاط السياسي داخل الحرم الجامعي»،لافتًا إلى أن حركة طلاب مصر القوية الموجودة بالجامعات «منفصلة إداريًّا وماليًّا عن الحزب».

وشدد أبو النصر على أن «حل الأسر الإخوانية لن يوقفهم عن الاستمرار في مظاهراتهم أو أنشطتهم»، وتابع: «طلاب الإخوان هتشتغل في السر عادي، وبلاش ناخد الإخوان حجة ووسيلة لقمع الطلاب».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved