الجيش العراقي يكثف هجومه المضاد على تنظيم الدولة الإسلامية

آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2014 - 5:40 م بتوقيت القاهرة

أمرلي – الفرنسية

كثفت قوات الجيش العراقي هجومها المضاد على تنظيم الدولة الإسلامية مدعومة بضربات جوية أمريكية، واستعادت السيطرة على كامل الطريق بين بغداد ومدينة كركوك المقطوع منذ نحو ثلاثة أشهر.

في هذه الأثناء، وفي بغداد، اقتحم أهالي ضحايا قاعدة سبايكر الذين أسرهم تنظيم الدولة الإسلامية بعد انهيار الجيش العراقي في يونيو الماضي، مجلس النواب واعتصموا داخل المبنى المحصن.

وتمكنت القوات العراقية بمساندة سرايا الحشد الشعبي وميليشات شيعية من فك الحصار المفروض على بلدة أمرلي التركمانية الشيعية التي كان يحاصرها تنظيم الدولة الإسلامية وقطع عنها الماء والغذاء والكهرباء.

وإلى جانب التقدم الذي حققته القوات العراقية في هذه المناطق، رافقها انسحابات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية من عدد من المناطق جنوب كركوك.

وقال هادي العامري، المشرف العام على أمن ديالي وقائد قوات بدر التي شاركت في تحرير أمرلي: إن "طائرات المراقبة رصدت انسحابات داعش بمعدل 17 مركبة كل ثلاث دقائق باتجاه جبال حمرين".

وأكد العامري الذي قام بزيارة كركوك قادمًا من أمرلي "الطريق أصبح مؤمنًا بين بغداد وكركوك وأنا جئت من هناك"، مشيرًا إلى أن "أنجانة وسرحة مرورًا بأمرلي وسليمان بيك والطوز وصولا إلى كركوك هي مناطق آمنة وهي هدية متواضعة نقدمها لأهل كركوك".

وذكر: "نحن عاقدون العزم على تحرير كل الأرض العراقية؛ لأن العراق لا يحتمل جرائم داعش".

والعامري وزير النقل الحالي وزعيم منظمة بدر وكان له دور كبير في تحرير المناطق الواقعة في شمال ديالي.

ورفع الجهد الهندسي العراقي 160 عبوة ناسفة زرعت على الطريق المؤدي إلى بلدة أمرلي، فيما لا يزال العمل جاريًا على تطهير باقي الطرق.

وقال العامري إنه اتفق مع محافظ كركوك على تطهير جميع المناطق التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية في غرب كركوك والتي باتت المعقل الرئيسي له بعد أن فقد السيطرة على سليمان بيك التي كانت مركز العمليات في وسط العراق.

وفي أمرلي بدأت السلطات العراقية بتوزيع المساعدات على الأهالي.

بدوره، أفاد مسؤول الأمن الكردي بقضاء داقوق في محافظة كركوك أن تنظيم "داعش" بدأ فجر الثلاثاء بسحب مسلحيه من عدة قرى تابعة للقضاء" جنوبي المحافظة.

وأوضح المقدم بولا عبد الله: إن "تنظيم داعش بدأ فجر اليوم بسحب مسلحيه بشكل تدريجي من قرى العطشانة والعزيرية والبو نجم وطويلعة التابعة لقضاء داقوق جنوبي كركوك وتوجهوا صوب جبال حمرين".

وأضاف أن "التنظيم لا يزال ينشر عددًا من مسلحيه في نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية الواقعة في الجهة الثانية من مشروع ماء كركوك الموحد".

إلى ذلك اقتحم مئات الأهالي الغاضبين من أقارب ضحايا قاعدة سبايكر الذين أسرهم تنظيم الدولة الإسلامية في العاشر من يونيو مجلس النواب واعتصموا داخل المبنى المحصن.

وقال مسؤول يعمل في مجلس النواب: إن "مئات المحتجين من عائلات ضحايا الجنود الذين أسروا من قبل تنظيم داعش اقتحموا المبنى بعد أن ضربوا بعض الحراس واعتصموا في داخل القاعة الرئيسية".

وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على تكريت بعد يوم من استيلائه على مدينة الموصل من أسر 1700 جندي بعد أن غادروا قاعدة سبايكر بلباس مدني بأمر من قادتهم.

وعرض التنظيم فيلمًا آخر يوثق إعدامات جماعية لهؤلاء الشباب ورميهم في النهر، وفي آخر عمليات إعدام جماعي في منطقة صحراوية.

وأبرز مطالبهم هي "معرفة مصير أبنائهم ومكان جثامينهم، ومحاسبة الضباط المقصرين في واجبهم من الذين قاموا بتسريح الجنود بدون سلاح وبلباس مدني من القاعدة".

وشارك في الاحتجاج عدد كبير من النساء من أمهات وزوجات الضحايا وهن يحملن صورهم.

بدوره أكد موظف في البرلمان أن حالة من الهلع بدت في داخل المجلس بعد اقتحام المحتجين، لكن تمكن الحراس من أجلاء الموظفين من بوابة الشخصيات المهمة، دون وقوع أي ضحايا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved