ترامب يعتزم إطلاق مبادرة لإصلاح الأمم المتحدة

آخر تحديث: السبت 2 سبتمبر 2017 - 8:51 م بتوقيت القاهرة

- واشنطن أعدت وثيقة من 10 بنود لتطوير المنظمة.. والرئيس الأمريكى يجتمع بزعماء الدول المؤيدة لها فى 18 الحالى

كشفت مصادر دبلوماسية وتقارير إعلامية غربية، أمس، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعتزم تنظيم اجتماع رفيع المستوى فى نيويورك فى 18 سبتمبر الحالى للدفع باتجاه إصلاح الأمم المتحدة، التى وصفها قبل عام بأنها «ناد» لمحبى «أوقات التسلية»، مشيرة إلى إعداد واشنطن لوثيقة تتعلق بدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويترس لجعل المنظمة الدولية أكثر فعالية وكفاءة.
ويعقد الاجتماع عشية الانطلاق الرسمى لأعمال الدورة السنوية الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلقاء ترامب لأول خطاب له أمام الأمم المتحدة، والذى يترقبه حلفاء واشنطن وأعدائها، الذين يواجهون انعكاسات شعار «أمريكا أولا» الذى رفعه على السياسة الخارجية.
وتقول مسودة إعلان سياسى اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء إن الدعوة لحضور الاجتماع مع ترامب ستقتصر على الدول التى توقع على إعلان سياسى (وثيقة) من عشر نقاط صاغته الولايات المتحدة يدعم جهود الأمين العام للمنظمة أنطونيو جوتيريس «لبدء إصلاحات فعالة وجادة».
وتتضمن الوثيقة عشرة بنود من تعهدات وتأكيدات ترمى جميعها إلى دعم مسيرة الاصلاحات التى بدأها جوتيريس والتى تهدف بحسب البند الثانى منها إلى جعل المنظمة الدولية «أكثر فاعلية وكفاءة».
أما البند السادس من هذه الوثيقة التى تشاركتها الولايات المتحدة مع نحو 15 دولة من القارات الخمس مثل بريطانيا وكندا والصين والأردن والسنغال ــ ولكن ليس فرنسا ــ فينص على وجوب الحد من الازدواجية والتكرار فى مختلف هيئات الأمم المتحدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتنص الوثيقة فى بندها التاسع على وجوب أن يجرى الأمين العام للأمم المتحدة إلى «تغييرات ملموسة» فى منظومة العمل الأممية لتحسين أدائها فى ميادين العمل الإنسانى والإنمائى والسلام.
وقال دبلوماسيون إن الوثيقة غير ملزِمة، لكنها تعكس دعما سياسيا للتغييرات داخل الأمم المتحدة، لافتين إلى أنه من المقرر أن يتحدث ترامب وجوتيريس، وسفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى فى اجتماع الثامن عشر من سبتمبر.
وشكا ترامب من أن حصة الولايات المتحدة فى ميزانية الأمم المتحدة غير عادلة وسعى إلى خفض التمويل للمنظمة التى وصفها بأنها «ناد يجتمع فيه الناس ويتحدثون ويقضون وقتا طيبا».
غير أن ترامب، وصف التمويل الأمريكى بعد ذلك بأنه زهيد إذا ما قورن بالدور المهم للمنظمة.
والولايات المتحدة هى أكبر مساهم فى ميزانية الأمم المتحدة إذ تقدم 22 % من ميزانيتها الأساسية لعامين والبالغة 5.4 مليار دولار و28.5 % من ميزانيتها لعمليات حفظ السلام والتى تبلغ 7.3 مليار دولار.
وفى سياق آخر، أعلن نائب مساعد رئيس مدير العمليات المكتبية فى البيت الأبيض، كيث شيلر، أمس، أنه يعتزم الاستقالة من منصبه، ومغادرة البيت الأبيض بحلول أواخر الشهر الحالى، بحسب محطة «سى. إن.إن» الإخبارية الأمريكية.
وتأتى هذه الاستقالة بعد سلسلة استقالات وإقالات فى إدارة الرئيس ترامب. وتشير تقارير إعلامية عديدة إلى وجود صراع داخلى فى البيت الأبيض سبب مغادرة بعض كبار المستشارين المحيطين بالرئيس الأمريكى وأكثرهم تأثيرا عليه وإثارة للجدل.
ومن أبرز المسئولين المغادرين لإدارة ترامب، المتحدث الرسمى باسم البيت الأبيض شون سبايسر، وكبير موظفى البيت الأبيض رينس بريبوس، ومدير الاتصالات أنطونى سكاراموتشى، وكبير مستشارى الاستراتيجيات السياسية ستيف بانون ومستشار ترامب سيباستيان جوركا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved