أضرحة السويس والقليوبية ملجأ الأهالى للتبرك والراحة النفسية

آخر تحديث: السبت 2 ديسمبر 2017 - 7:34 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمود محمد هاشم وإبراهيم جودة

الأهالى يؤمنون أصحاب المقامات من بطش المتشددين.. و«زرزور والأربعين» الأشهر فى بلد الغريب
تنتشر داخل محافظة السويس عدد كبير من الأضرحة التى يتردد عليها المواطنون، ومن أشهرها بالمحافظة ضريح الشيخ محمد زرزور، والذى توفى عام 1959، ويردد المواطنون أنه خلال تشييع جثمانه طار «نعشه»، مؤكدين أنه يوجد شهود قاموا بتوثيق ما حدث.
وفى حى الأربعين يقع ضريح سيدى عبدالله الأربعين داخل مسجد الأربعين، وتختلف الروايات عن حقيقة شخصيته، خاصة مع وجود رواية قوية أن المدفونين فى مقام المسجد هم 40 رجلا وسيدة وطفلا من أبناء دولة المغرب الذين جاءوا إلى مصر من أجل المرور بها لأداء فريضة الحج عن طريق ميناء السويس وتوفوا وتم دفنهم بالمسجد، ولذلك أطلق عليه مسجد الأربعين.
وتضم المحافظة، أيضا، مسجد وضريح عبدالله الغريب، والمقبل من المغرب، ويقال إن سبب حضوره إلى السويس أنه كان متجها لأداء فريضة الحج، وأن القرامطة قطعوا كل الطرق المؤدية لطريق الحج لمنع الحجاج من أداء فريضة الحج فبقى فى المحافظة.
وفى قرية الحجاج بالسويس يوجد ضريح «العريان»، ويزوره الأهالى للتبرك به، ويشيرون إلى إخفاق الأجهزة المعنية فى نقل ضريحه من الميدان والحديقة العامة إلى مقابر السويس نتيجة حدوث مشكلة فى كل مرة، ويقول وكيل وزارة الأوقاف بالسويس إن صاحب الضريح طفل توفى وعمره 7 سنوات، وتمتد جذور أسرته إلى مركز العوامر قبلى بسوهاج، إذ توفى الطفل فى بداية حقبة الستينيات من القرن الماضى، ودفنته أسرته فى هذا المكان الذى كان عبارة عن حقول زراعات وقتها.
وتضم المحافظة أيضا ضريح الشيخ السادات على البحر داخل غرفة مغلقة بمصيف السادات خارج كردون المدينة بطريق الأدبية، وتعود قصة الضريح منذ عام 1885، إذ كان ينظم قوافل الحجيج، وتم دفنه فى مكانه وأصبح مزار الأعراب والسوايسة، إضافة إلى ضريحى سيدى الدكرورى ومحمد الدكرورى بمنتصف طريق السويس القاهرة بمنطقة «الرست».
وفى محافظة القليوبية، يتوافد الأهالى على الأضرحة للتبرك بأولياء الله الصالحين لإحياء ذكراهم، ويعد ضريح «عواض» بمدينة قليوب من أشهر الأضرحة وأكبرها على الإطلاق.
وقال أشرف محمود من أهالى مدينة قليوب إن الضريح يقصده الكثيرون من أهالى القليوبية والمحافظات المجاورة لقضاء الحاجات ويلتمسون الراحة النفسية والبركة والدعاء، مشيرا إلى أن الضريح مفتوح طوال العام، وأنه فى ليلة الاحتفال بمولده يتوافد الآلاف من مريديه من مختلف محافظات الجمهورية، وبمشاركة القيادات الصوفية وشيوخ الطرق لمدة يومين.
وأضاف عبدالمنعم محمد من الطريقة الرفاعية بطوخ أن الضريح بجوار المسجد وعلى الطريق العام وأهالى المنطقة يقومون بحراسته، منوها إلى أنه خلال الاحتفال بالمولد يتم التنسيق مع الأمن.
وفى مدينة الخانكة، يعد ضريح النبراوى من أشهر الأضرحة والتى تسببت فى ظهور أزمة منذ سنوات بين الطرق الصوفية وبعض السلفيين بقرية ابو زعبل لمنعهم إقامة مولد النبراوى، وذكر محمد أحمد أحد أهالى المنطقة أن نسب النبراوى يعود إلى أبناء على بن أبى طالب الحسن والحسين، لافتا إلى أنه يتم الاحتفال بمولده فى نوفمبر من كل عام.
وفى مدينة طوخ فيوجد داخل المساجد عدد من الأضرحة أشهرها العليمى الذى يقع فى قلب المدينة ومقام سيدى حسن العراقى، كما يوجد مقام «سيدى أحمد الدجوى» ببنها، إضافة إلى مقام «سيدى الأربعين»، وأكد أهالى المحافظة أن جميع الأضرحة لم تتعرض إلى أى محاولات سرقة لأن الجميع يتبرك بأصحابها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved