أبو إسماعيل: الإعلان عن حزبي سيكون آية من آيات الله

آخر تحديث: الخميس 3 يناير 2013 - 11:10 م بتوقيت القاهرة
حوار- مصطفى هاشم

معروف بمواقفه المثيرة للجدل وتصريحاته الأكثر إثارة، دخل في معارك كثيرة، أشهرها أزمته مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، التي استبعدته من الترشح للرئاسة، ويستعد الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل إلى خوض معركة جديدة بإنشاء حزب جديد قال إنه "سينافس على كافة مقاعد البرلمان، واصفًا موعد الإعلان عن تأسيسه بأنه "آية من آيات الله".

 

يؤكد أبو اسماعيل، الذي حاصر أنصاره مدينة الانتاج الإعلامي قبل أسابيع، أنه يرفض أي اعتداء على النشطاء أو المعارضين، لكنه اعتبر أن الداعين إلى التظاهر يوم 25 يناير القادم يسعون إلى "تخريب البلد" ويرتكبون جرائم جنائية وليس سياسية، كما اتهم الإعلام بالانحياز ضده.

 

 في حواره مع "الشروق" يتحدث أبو اسماعيل عن حزبه الجديد، وعن تحالفه مع قوى إسلامية أخرى؛ أهمها حزب "الوطن"، الذي أسسه الدكتور عماد عبد الغفور بعد استقالته من رئاسة حزب النور.

 

وإلى نص الحوار..

 

سبق أن قلت ان التحزب ليس من الإسلام ألا ترى في ذلك تناقضًا مع سعيك لتأسيس حزب جديد؟

الحزبية تؤدي إلى التمزيق، والأحزاب تفرق الشعب الواحد والله تعالى يقول "كل حزب بما لديهم فرحون"، ومن ثم فإني أنظر لهذا الأمر من منظور الفكر الإسلامي، وما أسعى إليه ليس من قبيل التحزب، لكن يمكن وصف اتجاهنا بأنه مجموعات عمل للتضافر والوئام والتكامل معا، هو أمر يشبه القومية في أوروبا التي كانت سببا في جمع الشتات، مثلا ابتكر الألمان الذين كانوا ممزقين نظرية الجنس الآري لتوحيد الشعب، أما القومية عند العرب فكان هدفها تفريق وتمزيق الأمة، واتمنى أن أحقق عملا يجمع الأمة، لكن قد يتعذر هذا لأن لكل راية مبادئها، فهناك من يعاني من الانهيار وعدم القدرة على الاستمساك بالثوابت السياسية، أما نحن فلدينا أجندة تشريعية قوية من أهمها سن قانون يحقق تجرد القضاء.

 

 منذ شهور وأنت تتحدث عن حزبك الجديد لماذا تأخر الإعلان عنه؟

هذه هي العبقرية، فالتأخير عن إعلان تأسيس الحزب تفكير سياسي يناسب الحالة غير المستقرة في البلد، نحن لا نعلن والسلام، لقد تعلمنا ذلك من رسول الله، عليه الصلاة والسلام، الذي كان يختار الأوقات المناسبة ويضع الترتيبات قبل أن يعلن عن تحرك ما، وفي بعض الحالات ترى أن الوضع السياسي الحالي هو الأنفع لمخططك وحركتك السياسية، وقد يكون التأخير هو الأفضل، فعنصر الوقت له ثقل في النجاح، وقد كان مقررا الإعلان عن الحزب في أكتوبر الماضي، وهو جاهز بنسبة 100%، لكن بسبب الوضع السياسي المتحرك، فضلت تأخير الإعلان عنه لوضع بعض الترتيبات، وسيكون توقيت إعلان الحزب آية من آيات الله.

 

أعلن عن تحالف انتخابي باسم "الوطن الحر" ما هي الأحزاب المتحالف معها؟

هذا ما سنعلنه خلال أسبوع أو اثنين، وتفاصيل هذا التحالف ستكون غير متوقعة، لكن سيكون حزب الوطنأحد عناصر التحالف الانتخابي، الذي نسعى من خلاله الترشح على كافة المقاعد البرلمانية

 

هل يمكن أن تتحالف مع الإخوان المسلمين في الانتخابات؟

التحالف الذي نحن بصدد تكوينه يحتاج إلى تضافر وإعداد جيد، وسنخوض الانتخابات في قائمة موحدة أما الإخوان فسيشكلون قوائم منافسة، لكن بعد الانتخابات يمكن أن نتعاون مع الجماعة سياسيا.

 

كيف ترى دعوة المعارضة لمظاهرات في 25 يناير المقبل، وصفها البعض بأنها ثورة جديدة؟  

هؤلاء الناس يخربون الاقتصاد ويختلقون الشائعات حوله حتى ينهار، وهم يدعون للتظاهر وإشعال الحرائق، هم بذلك يرتكبون جريمة جنائية وليست سياسية، ولا يوجد في السياسة ما يسمى بعاصفة لإسقاط نظام سياسي مر عليه 4 أو 5 شهور. الثورة لا يجب أن تكون إلا امتداد سياسي، وبوضوح نرى أن الداعين إلى هذه المظاهرات لهم مقاصد جنائية ونطالب بالتحقيق معهم، ولا يهم بعدها إذا حصلوا على البراءة.

 

هل ترى المعارضة  مسؤولة عن المشهد السياسي الحالي؟

هناك مخططات حرق البلد، ميدان التحرير مثلا مغلق منذ أكثر من شهر على 50 شخصا، ومجمع التحرير أغلق أمام الموظفين والمواطنين لفترة من الوقت، ومقار جماعة الإخوان المسلمين حرقت في المحافظات، ومنصة ميدان التحرير الخاصة بالتيار الليبرالي حرقت أيضا، كما تعرض حزب الوفد ومقر التيار الشعبي لهجوم،

وهناك قتلى في محمد محمود والاتحادية، إضافة لشائعات إفلاس البلد، عندما تكون هذه هي الحالة ويطالب البعض بالتظاهر والثورة فذلك يعني وجود بعد جنائي وليس سياسي.

 

كما أن الإعلام منحاز للجانب الآخر، فمع علمنا بأن كل مظاهرة تنتهي بتخريب وضرب وضحايا، فإن الإعلام لم يحذر من تداعيات مثل هذه الدعوات وأريد الإعلام أن يسأل واحدا منهم قائلا: كلما دعوتم لمظاهرة انتهت لقتل وحرق فما رأيك؟.

 

لكن حين نزل الناس عند مدينة الإنتاج الإعلامي لأربعة أو خمسة أيام لم يتوقف برنامج أو مذيع عنهم.

 

ما تعليقك على الاعتداء على النشطاء السياسيين ومحاولات قتلهم؟

على النيابة أن تجري تحقيقا قويا وعلى رئيس الجمهورية أن يعزل فورا الوزير والمسئول المقصر في عمله، لابد أن تكون العقوبة قوية، وإلا فإن مسلسل الجرائم لن يتوقف، والجريمة التي ترتكب ضد أي شخص سواء كان ليبراليا أو إسلاميا ولو حتى صهيونيا أو يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا هي جريمة لابد أن يعاقب مرتكبها.

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved