قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنه ليس كل من تخرج في الأزهر يصلح للإفتاء، متابعًا أن كل من تسللوا إلى المساجد والزوايا كخطباء لا ينطبق عليهم لفظ إمام.
وأضاف «شومان»، خلال لقائه ببرنامج «آخر النهار»، المذاع عبر فضائية «النهار»، مع الإعلامي معتز الدمرداش، مساء الأربعاء، أن استعادة الخطاب الديني ممن أسماهم «خاطفيه» أمر أصبح ضروريا، موضحًا أن الكثير من المتشددين تسللوا إلى بعض المساجد والزوايا لممارسة الخطاب المتطرف، ويجب الرقابة عليهم، وإبعاد غير المتخصصين والمتشددين من ساحة المساجد وساحة الفتوى.
وأضاف: «يوجد 120 ألف مسجد لكن لا يوجد أئمة تكفي هذا الكم من المساجد، لذلك نحاول تغطية هذه المساجد بأئمة أزهريين متخصصين ومُدربين على إلقاء الخطب»، مستطردًا أن إدارة المساجد تتبع الأوقاف وليس الأزهر، لكن المؤسستين تتعاونا معًا في ذلك الأمر.
ولفت إلى أهمية تجديد الفكر الديني، باعتباره لازمة من لوازم شرائع الإسلام، مؤكدًا: «الأزهر يؤمن بالتجديد قبل أي مؤسسة من المؤسسات، والإسلام بطبيعته دين متجدد، وفي بدايته كان ركنًا واحدًا حتى اكتملت أركان الإسلام بالتدريج، وكذلك الأحكام المحرمة، وهناك أحكام ظهرت واختفت خاصة بالتحريم في عهد النبي».