القدس بين الحقائق التاريخية وأساطير الصهيونية فى «الأعلى للثقافة»

آخر تحديث: الأربعاء 3 يناير 2018 - 9:14 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ شدى طنطاوى:

تحت عنوان «القدس عربية.. القدس بين الحقائق التاريخية وأساطير الصهيونية»، نظمت إدارة الشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، ندوتها لدعم القضية الفلسطينية.

بدأت الندوة بعرض فيلم تسجيلى عن مدينة القدس، أبرز صورا لأهم معالم المدينة من آثار مسيحية وإسلامية، وصاحب هذه الصور صوت الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، مع خلفية موسيقية لصوت فيروز وهى تشدو أغنيتها الخالدة للقدس «زهرة المدائن».

وقال الدكتور جمال شقرة، مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة، إن مصر تؤمن بأن القضية الفلسطينية قضية أمن قومى مصرى.

وأضاف: «مصر شوكة فى حلق الصهيونية العالمية منذ قدم التاريخ، وكان الثمن غاليا من دماء أبنائها الذين استشهدوا فى مواجهات عديدة ضد الكيان الصهيونى وداعميه، بداية من حرب 1948، مرورا بالعدوان الثلاثى على مصر عام 1956 ونكسة 1967، حيث قدمت مصر أكثر من 100 ألف شهيد».

وأشار إلى أن التاريخ يشهد أن مصر تقف بكل ما أوتيت من قوة مع العروبة، وضد الصهيونية العالمية، منذ وعد «بلفور» المشئوم.

وأوضح الدكتور أحمد عبداللطيف حماد، الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن اليهود قاموا بدس تاريخهم المزيف ضمن صفحات «التوراة»، لكى يكسبوا هذا التزييف حصانة المقدس، لافتا إلى عدم الدقة الذى رصده فى ترجمة «التوراة» إلى العربية.

وأكد أن النص العبرى احتوى على ما يعنى أن موسى عليه السلام خرج ومعه أخلاط كثيرة من الناس، وفى الترجمة العربية وردت: موسى عليه السلام خرج ومعه جمع كبير من الناس، وهو ما ينبغى الوقوف عنده لأنه يحول المعنى بشكل كبير ويخدم فكرة الدولة الصهيونية.

وتحدث الدكتور منصور عبدالوهاب، الأستاذ بكلية الألسن جامعة عين شمس، عن الأساليب الإسرائيلية لتهويد القدس، وقال إن النضال الفلسطينى انتهى برحيل ياسر عرفات، وأكد أن أساس تفوق اللوبى الصهيونى فى الأوساط العالمية، هو تصدير أفكارهم من خلال منظومة إعلامية وفنية منظمة تنتشر فى العالم أجمع، وهو ما يفتقده العرب بشكل عام.
وتابع: «الكيان الصهيونى استطاع إقناع العالم بأن القدس هى مدينة الأديان الثلاثة، وفى حقيقة الأمر هذه فكرة مغلوطة، فالقدس تعج بالكثير والكثير من الآثار المسيحية والإسلامية، ولكن نجاحهم فى تثبيت الفكرة بأذهان العالم كان وليدا للمنظومة الإعلامية والفنية».

وقال السفير الفلسطينى حازم أبوشنب، إن القدس مدينة عربية منذ نشأتها، فقد شيدها اليبوسيون منذ قرابة 6000 عام، وخلفهم الكنعانيون وهم جميعا عرب، مشيرا إلى أن حائط المبكى الذى يدعى الكيان الصهيونى يهوديته، هو فى حقيقة الأمر حائط البراق وهو جزء من المسجد الأقصى باعتراف «اليونسكو».

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved