تبرعات الطلاب الوافدين فى «تربية رياضية الزقازيق» تثير أزمة فى الجامعات

آخر تحديث: الأربعاء 3 يناير 2018 - 7:40 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ هانى النقراشى:

• الحسينى: التبرع تم بموجب طلب رسمى ووافق عليه مجلسا الكلية والجامعة
• عبدالبارى: ليس لدى علم بالواقعة.. وستحال للتحقيق فورا
• سمير: يجب تدخل الرقابة الإدارية.. وهانى: «مأساة».. التبرعات يجب أن تكون واضحة لأنها مسائل أخلاقية.. وسرور: رشاوى واضحة جدا
أثارت واقعة تلقى كلية التربية الرياضية بنين فى جامعة الزقازيق، تبرعات من 5 طلاب وافدين من الكويت فى مرحلة تمهيدى الدكتوراه، حالة من الغضب والاستياء فى الكلية والأوساط الجامعية.

وبدأت الواقعة عندما قدم 5 طلاب وافدين من دولة الكويت طلبا إلى عميد كلية التربية الرياضية بنين بالزقازيق الدكتور مجدى الحسينى، للمشاركة فى الاحتفال المقام بالكلية بمناسبة امتحان التأهيلى لمرحلة الدكتوراه للعام الجامعى 2017ــ2018، فى أكتوبر الماضى، حيث تبرع 4 طلاب بـ 500 دولار لكل طالب وتبرع طالب آخر بـ 200 دولار.

وفوجئ عميد الكليلة باعتراض أساتذة بالكلية وبعض الوكلاء، بعد حصول الجامعة على المبلغ، فاضطر إلى عرض الأمر فى مجلس الكلية الذى وافق على قبول التبرع لشراء 5 أجهزة حاسب آلى لتكون نواة لوحدة ذات طابع خاص تهدف لرفع البحث العلمى، وسط اعتراض عدد كبير من الأساتذة.

وقال الحسينى، إن الكلية تستقبل طلابا وافدين منذ 15 أو 20 عاما ومنهم من حصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ويعبرون عن امتنانهم للكلية بطلب رسمى للمساهمة والمشاركة فى تكلفة معمل الكمبيوتر وأدخلنا الطلب مجلس الكلية ووافق كما وافق عليه مجلس الجامعة.

وأوضح الحسينى أن التبرع تم بموجب طلب من الطلاب عن طيب خاطر، ولا توجد رشاوى أو أموال تم تداولها تحت «الترابيزة».

من جانبه، قال الدكتور خالد عبدالبارى رئيس جامعة الزقازيق: «لا يوجد لدى أى علم بهذا الموضوع، ولم يتقدم أحد بشكوى فى هذا الخصوص، وغير مقبول ما جاء بها، وسأقوم بالتحرى للتحقق من صحتها، وفى حالة صحتها سأحيل الموضوع للتحقيق فورا».

وقال عضو حركة 9 مارس بجامعة عين شمس الدكتور خالد سمير، إن قبول تبرعات من الطلاب قبل الامتحانات تحمل شبهات أبسطها محاولة تيسير الامتحان على هؤلاء الطلاب أو ابتزازهم، مضيفا: «إنك تفرض عليهم رسوم وتبرعات إجبارية، دا فساد، وفلوس التبرعات بتدخل فين وتتصرف إزاى؟»، مؤكدا أن باب التبرعات مشكلة كبيرة.

وأضاف سمير أنه من الأفضل منع التبرعات من قبل الطلاب لأن التبرع يكون من طرف ليس له مصلحة مباشرة بالجامعة لتجنب الفساد، من خلال رجال أعمال أو أى شخص ليس له مصلحة مباشرة، مستطردا: «مينفعش نقبل تبرع من مريض بيعمل عملية قبل إجرائها، لكن لو بعد ما يخلص العملية وهو خارج حب يتبرع ماشى»، مناشدا الرقابة الادارية التدخل والاهتمام بهذا الأمر.

وتابع عضو حركة 9 مارس بجامعة القاهرة هانى الحسينى: «أن تصل الأوضاع لهذا الحد وتقبل الكلية تبرعات من طلبة شىء مؤسف للغاية، والذى له حق التبرع يكون من خارج الكلية»، مؤكدا أن التبرعات يجب أن تكون واضحة لأنها مسائل أخلاقية، وأن من أساسيات العمل الجامعى أنك لا تقبل هدية أو تبرعا من شخص انت تمنحه درجاته، واصفا الواقعة بـ«المأساة».

وقال وكيل مؤسسى نقابة علماء مصر الدكتور عبدالله سرور: «هذه ليست تبرعات ولكن رشاوى واضحة جدا، والذى فتح الباب أمامها هو سوء اختيار القيادات الجامعية، وعدم وجود آليات رقابية فى الجامعة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved