كتاب يناقشون «الأحداث السياسية وتجلياتها في الكتاب العربي» بمعرض الكتاب

آخر تحديث: الأربعاء 3 فبراير 2016 - 6:02 م بتوقيت القاهرة

مي زيادي

استضاف نشاط "الموائد المستديرة" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الأربعاء، مجموعة من الكتاب لمناقشة تجليات الأحداث السياسية الكبرى في الكتاب العربي.

قدمت الكاتبة سهير المصادفة النقاش قائلة إن الوطن العربي شهد في الـ5 سنوات الأخيرة أحداثا كبرى من المفترض أن تعيد صياغة الأسئلة الكبرى في المنطقة العربية. ثم طرحت سؤالا على الحضور، قائلة: "هل راجعنا سؤال الثقافة العربية، هل راجعنا مكونات الثقافة العربية من خلال الكتب التي صدرت حديثا وكيف استطاع الكتاب طرح وتأويل سؤال الثقافة العربية، هل استطاعت الثقافة العربية ان تعيد تشكيل اسئلتها الكبرى".

من جانبه، قال الكاتب حسام الحداد الذي تولى إدارة الندوة، إننا لدينا مشكلات كثيرة لابد وأن تجيب عليها الثقافة، لكن يجب أولا أن نحدد ما المقصود بالثقافة وماهي المشكلات التي نواجهها، مشيرا إلى قضية "تجديد الخطاب الديني" على وجه التحديد، حيث أكد أنه يرفض مصطلح "تجديد الخطاب الديني".

ووجه حديثه للكاتب الصحفي محسن عبدالعزيز أحد ضيوف المائدة المستديرة، لطرح وجهة نظره حول " تجديد الخطاب الديني".

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي محسن عبدالعزيز إن عبارة "تجديد الخطاب الديني" تستخدم كشماعة كلما مرت البلد بظروف غير مستقرة، مضيفا " أزمة هذه الأوطان هي الاستبداد والحرية وبناء المجتمع وتوظيف الكفاءات، مؤكدا أن حال الثقافة سينصلح حين ينصلح حال السياسة. ثم طرح سؤالا "من يسبق من، الثقافة تسبق أم السياسة".

أجاب أنه "للأسف الثقافة هى التابع للسياسة"، مضيفا "الثقافة لو اختلفت مع السياسة، يكون مصيرها السجن". وأنهى حديثه قائلا: "لو أردنا التقدم فعلينا أن نفصل بين الدين والسياسة."

ومن جانبه، قال د. محمد فياض المتخصص في التاريخ الاسلامي بكلية الاداب بجامعة طنطا، انه سينطلق من مداخلته في المائدة المستديرة، من كتاب "الاسلام واصول الحكم" للشيخ على عبدالرازق الصادر عام 1924 وما فعله هذا الكتاب من ثورة في الفكر آنذاك، مما أثار الجدل ضد على عبدالرازق من قبل القوى السياسية والأزهر وقتها.

ومن الهجوم الذي تعرض له علي عبدالرازق، اشار محمد فياض لما يحدث الآن، قائلا "اسلام البحيري كان حاضرا في معرض الكتاب العام الماضي، الان اسلام البحيري في السجن بجانب عادل حبارة، هذا بغض النظر عن فكرة الاتفاق او الاختلاف مع ما يقدمه البحيري". وانهى حديثه مشيرا الى التراث الاسلامي قائلا " اننا امام ازمة فكر في التراث، و علينا تفكيك هذا التراث". وفي المقابل عقب الكاتب حسام الحداد قائلا انه يجب علينا ان نتسآل عن كيفية مواجهة قضية التنوير الآن".

فيما قال الكاتب عادل حسين إن العالم العربي يتعرض لغزو ثقافي، مضيفا أن الاحتلال الذي تعرضت له دول العربية مازال موجودا بصورة ثقافية وهو ما أدى إلى فقد الهوية العربية، مشيرا إلى أن هناك دول عربية لغتها الرسمية ليست العربية.
وأكد حسين إنه مع انفتاح العالم، نجح الغرب في التسلل لعقولنا ، خاصة مع تخلي الدولة عن دورها في نشر الوعي. وأنهى حديثه مطالبا الدولة بالعودة مرة أخرى إلى دورها في نشر الثقافة المصرية والعربية بداية من مناهج التعليم، والاهتمام بالسينما والمسرح وإحياء المراكز الثقافية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved