مناظرة (إلكترونية) عن الحرية والإنترنت

آخر تحديث: الإثنين 5 مارس 2012 - 9:39 م بتوقيت القاهرة
منى أبوالنصر

وقف الدكتور خالد فهمى، رئيس قسم التاريخ بالجامعة الأمريكية، يحيى الجمهور على حضور الندوة التى استضافتها الجامعة الأمريكية قبل يومين رغم «الطقس العاصف»، وقدّم لهم ضيف القاهرة كاتب «الجارديان» البريطانية المعروف تيموثى جارتون آش الذى جاء إلى مصر ليدشن النسخة العربية من موقعه الإلكترونى الجديد freespeechesdebate.com المعنى بحرية التعبير،الذى كتب على صدر صفحته  الرئيسية «كلنا جيران الآن، من خلال الإنترنت والهاتف المحمول يمكننا الوصول إلى أربعة مليارات شخص آخر، هذا يسمح بفرص غير مسبوقة للتعبير الحر».

 

لا يوجد مكان أفضل من هذا فى العالم كله لتدشين النسخة العربية من الموقع استهل جارتون آش كلمته بهذه العبارة، وتبعها بقصيدة عشق لميدان التحرير الذى تحول لرمز عالمى لحرية الرأى والتعبير على حد وصفه،وتحدث عن مشروعه «التواصلى» الذى بدأ يفكر فيه قبل ثورات الربيع العربى وعمل به بالتعاون مع زملائه فى جامعة أكسفورد، وكرر تأكيده على أن «حجم الكرة الأرضية تضاءل بفضل الانترنت»، وأن موقعه سيبث من خلال 13 لغة ليصل«نظريا» إلى نحو 80% مستخدم للإنترنت فى العالم.

 

كان آش يستعرض خلال حديثه الموقع الجديد من خلال شاشات العرض فى القاعة الشرقية التى استضافت الندوة، وتوقف عند المبادئ العشرة،التى اقترحها الموقع لحرية التعبير فى العالم، ومنها تلك المتعلقة بحرية المعتقد والحدود التى تستهدف التعبير الحر بدعوى الأمن القومى والأخلاق العامة، وقال إنها مجرد «مسودات» يمكن فتح حوار حولها،وأشار فى الموقع إلى خبر تبرئة رجل الأعمال نجيب ساويرس من تهمة ازدراء الأديان، ووجه كلامه للحضور تستطيعوا أن تدخلوا فى نقاش طويل مع الطلبة على مستوى العالم حول حرية التعبير».

 

ظل الدكتور خالد فهمى يؤكد اختلافه مع تهميش أهمية المبادئ العامة لحرية التعبير مؤكدا «أهمية إدارة حوارات عميقة، وليست سجالية حول حرية التعبير، وقال لجريدة «الشروق» بعد نهاية الندوة عن عدم توقعه لأن يثار كل هذا الجدل حول أهمية وجود مبادئ عامة لحرية التعبير من الأصل، واعتبر أن ضيوف الندوة من المدونين «ثوريين بالفطرة من قبل أن تقوم الثورة»، وبالتالى فهم لا يتحملوا فكرة وجود «قواعد» تنظم حرية التعبير، وتابع: «حماستى ليست للمبادئ التى اقترحها الموقع الجديد فى حد ذاتها، وإنما فتح نقاش حول أهمية حرية التعبير بشكل عام».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved