استمرار نقص «البنسلين».. و«الصيادلة» يحملون «الصحة» المسئولية

آخر تحديث: الأحد 3 ديسمبر 2017 - 3:30 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ أسماء سرور:

• «الوزارة»: وصول 100 ألف جرعة من العقار سيتم توزيعهم خلال ساعات
• مصدر: شركة محلية ستوفر مليون جرعة خلال الشهر الحالى
• البدوى: ضغط الشركات لرفع الأسعار سبب اختفاء العقار
استمرت أزمة نقص عقار«البنسلين» طويل المفعول الذى يستخدم لمرضى الحمى الروماتيزمية، فى الصيدليات، وأكد الصيادلة أن النقص منذ أكثر من شهرين.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة عن وصول 100 ألف جرعة من العقار سيتم توزيعهم خلال ساعات، وتوفر كميات كافية داخل فروع الشركة المصرية لتجارة الأدوية على مستوى الجمهورية.

وأكد مصدر مطلع، وقوع، مشاجرات بالأيدى، مساء أمس، أمام صيدلية الأسعاف بوسط البلد، بسبب التزاحم حول الصيدلية لصرف العقار، مشيرا إلى أن المشاجرات ليست الأولى، وأن الأهالى نظموا وقفة احتجاجية أمام صيدلية الأسعاف الأسبوع الماضى، لإنقاذ أطفالهم من مرضى الحمى الروماتيزمية بعد نقص العقار.

وقال سكرتير شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية حاتم البدوى، إنه لا يوجد بنسلين فى الصيدليات، وحمل وزارة الصحة مسئولية نقص البنسلين، قائلا «البنسلين حاله حال أكثر من 700 صنف دوائى يواجهون نقص ولا يوجد لهم بديل».

واعتبر البدوى فى تصريحاته لـ«الشروق»، أن الوزارة فشلت فى ملف الرقابة والمتابعة للدواء، وهو ما تسبب فى رواج فى السوق السوداء للكثير من المستحضرات الدوائية، ملمحا إلى أن السبب فى الاختفاء هو ضغط الشركات على الصحة لرفع أسعار البنسلين، وقال إن الشركات تقوم بتوفير كمية قليلة وسرعان ما يختفى وتطلب الشركات رفع الأسعار.

وأوضح أن البنسلين لم يرتفع سعره بشكل معقول لضمان توفره رغم وجود قرارين لرفع الأسعار، مضيفا «الزيادات تمت بطريقة غير مدروسة، والشركة طلبت رفع أسعار الأدوية مرتفعة السعر وليس الأقل سعرا، وتركت الأدوية المهمة للضغط على الوزارة، والبنسلين تكلفته 7 جنيهات ونصف الجنيه، أى بنفس أو أقل من سعره فى السوق».

من جانبه، قال محمد منير صيدلى، إن عقار «البنسلين» مختف من السوق منذ ما يقرب من شهرين، مضيفا «سعر البنسلين فى السوق السوداء وصل إلى 120 جنيها فى صيدليات القليوبية و200 جنيه فى القاهرة، رغم أن سعره لا يتجاوز الـ9 جنيهات»، منوها إلى أن البنسلين تنتجه 3 شركات محلية وهى المهن الطبية واكديما والنيل، وخلال الشهرين الماضيين لم يتوفر أيا منهم.

وأكمل: «الصيادلة يقفوا مكتوفى الأيدى أمام المريض، وليس لدينا سوى توجيههم إلى التأمين الصحى أو صيدليات الشركة المصرية للأدوية وفقا لما تعلنه وزارة الصحة».

وأكد محمد فؤاد عضو مجلس النواب، أن اختفاء «البنسلين» تسبب فى انتعاش السوق السوداء، وسط حالة من الصمت التام من جانب المسئولين والأجهزة الرقابية للوزارة، موضحا أن أحد أسباب الأزمة تتمثل فى اختفاء البدائل الدوائية لحقنة البنسلين.

وذكر أنه وفقا لوزارة الصحة فإن هناك 4 شركات تمتلك مستحضرات مسجلة لكن الأرصدة لا تكفى، ولا وجود لأسباب واقعية حتى الوقت الحالى، مضيفا معدلات الاستهلاك الشهرى للمستحضر الدوائى «بنسيلين» طبقا للأعوام السابقة، «الصنف «بتستارد» عام 2013 وصل إلى 349 ألف عبوة، وفى 2014 وصل إلى 365 ألف عبوة، أما خلال 2017 فقد وصل إلى 300 ألف حتى الشهر الماضى».

وقال مصدر مطلع بوزارة الصحة: إن الإدارة المركزية للصيادلة بوزارة الصحة والسكان اتخذت عدة إجراءات لضمان توفر «البنسلين» منها استيراد كميات إضافية من العقار، مع البدء فى الإنتاج المحلى له، لضمان وجود مخزون استراتيجى منه.
وأشار المصدر لـ«الشروق»، أن إحدى الشركات المحلية ستنتج ما يزيد عن مليون عبوة، خلال الشهر الحالى، كدفعة أولى تتبعها دفعات أخرى، تكفى الاحتياجات المحلية لـ3 أشهر.

فى سياق متصل، قال كريم كرم المتحدث الرسمى للشركة المصرية لتجارة الأدوية: إن الأصناف المختلفة لعقار «البنسلين» طويل المفعول متوفر فى فروع الشركة المصرية لتجارة الأدوية، وأن الشركة لديها عقار «ديورابين» الذى تنتجه شركة المهن الطبية، وعقار «بينستارد» المستورد من الشركة المصرية، وأنه يمكن لأى مريض الحصول عليه من خلال الروشتة الطبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved