«الانتقادات».. سلاح القادة الأوروبيين قبل استفتاء اليونان

آخر تحديث: السبت 4 يوليه 2015 - 12:13 م بتوقيت القاهرة

الشروق

- مسئولو الاتحاد الأوروبى يوجهون اتهامات لاذعة لحكومة أثينا.. وخبراء: محاولة لتعبئة الرأى العام وتحميل المسؤولية للطرف الآخر

بعد أشهر من المحادثات الفاشلة، استخدم قادة الاتحاد الأوروبى لغة غير دبلوماسية فى تصريحاتهم بشأن اليونان ووجهوا مجموعة من الاتهامات إلى أثينا من بينها «التوجه نحو الانتحار»، و«الابتزاز»، و«الكذب»، فيما يبدو أنه جزء من استراتيجية لتعبئة الرأى العام قبل الاستفتاء المقرر الأحد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ورئيس المفوضية الأوروبية جانكلود يونكر، المعروف بصراحته، كان أبرز الزعماء الذين أعربوا عن مشاعرهم بدون تحفظ.

ففى مؤتمر صحفى الاثنين الماضى، قال إنه يشعر بـ«الخديعة» و«الحزن الشديد» بسبب «ألاعيب» اليونان، وبعدها بأيام قال أيضا: «سأقول لليونانيين أنا أحبكم بحق، وأن عليكم ألا تختاروا الانتحار لمجرد أنكم خائفون من الموت»، داعيا اليونانيين إلى التصويت بـ«نعم» فى الاستفتاء.

وإضافة إلى تصريحات يونكر، ادلى العديد من زعماء الاتحاد الأوروبى بتصريحات تنتقد اليونان. فقد دعت مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد اليونان إلى التصرف «كالبالغين»، فيما وصف الالمانى مارتن شولتز، رئيس البرلمان الأوروبى أساليب اثينا بانها «مزعجة حقا» و«متعبة».

وتعليقا على ذلك، قال بابلو كالديرون مارتينز، أستاذ الدراسات الإسبانية والأوروبية فى جامعة كنجز كوليدج بلندن إن القادة الأوروبيين ربما يحاولون التمهيد لتداعيات الحل النهائى للأزمة. ومن المرجح أن يكون هذا الحل مكلفا جدا لدول منطقة اليورو كما أنه سيؤدى إلى انقسام الراى العام.

ومضى قائلا إن جميع القادة الأوروبيين «يحاولون تغطية انفسهم من أى نوع من الانكشاف (على تداعيات الأزمة)، فقد بدأت لعبة تبادل الاتهامات وتحميل المسئولية للآخر».

واشار برونو امابل الخبير الاقتصادى فى جامعة بانثيون سوربون فى باريس إلى أن التصريحات السلبية تهدف إلى توجيه رسالة للناخبين الأوروبيين. وأوضح أن هذه التصريحات «تريد أن تظهر لعامة الناس أن أى حكومة يسار متطرف (فى اشارة لحكومة اليونان الحالية) تقود إلى الفشل وأن عليهم أن يثقوا بالأحزاب التقليدية». ومعظم الحكومات فى دول منطقة اليورو حاليا هى حكومات تتبنى سياسات اقتصادية ليبرالية.

اقرا ايضاً: