«أوباما»: حادثة المطار تظهر تعاطي «بكين» مع حقوق الإنسان وحرية الصحافة

آخر تحديث: الأحد 4 سبتمبر 2016 - 11:31 ص بتوقيت القاهرة

هانغتشو (الصين) - الفرنسية

قال الرئيس الأمريكي «باراك اوباما»، إن المشاحنات التي وقعت بين مسئولين أميركيين وصينيين في مطار «هانغتشو»، تظهر الفجوة بين البلدين إزاء التعاطي مع حقوق الإنسان وحرية الصحافة.

وتسبب مسئولون حكوميون صينيون في المطار بمشكلة لمستشارة الأمن القومي الأميركي «سوزان رايس» وغيرها من المسئولين الأميركيين، بشأن التغطية الصحفية لوصول «اوباما» إلى مدينة «هانغتشو»؛ للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.

وأثناء الحادثة، صاح أحد المسئولين الصينيين في وجه المسئولين الأمريكيين أثناء محاولتهم مساعدة الصحفيين الأمريكيين في ترتيبات تصوير وصول «أوباما» قائلين: "هذه بلادنا، وهذا مطارنا".

وسجلت الكاميرات الحادث الذي جاء قبل المحادثات المباشرة بين الرئيس الصيني «شي جينبينغ» وضيفه الأميركي.

ويسعى الزعيمان إلى تسوية الخلافات بينهما وإيجاد نقاط إتفاق مشتركة.

وقال «اوباما» في مؤتمر صحافي مع رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، إن هذا الحادث ليس الأول للمسئولين الصينيين.

وتابع: "نعتقد أنه من المهم أن يتاح المجال للصحافة لتغطية العمل الذي نقوم به، وأن تكون لديهم القدرة على الإجابة على الأسئلة"، مضيفا "نحن لا نترك مبادئنا وقيمنا خلفنا عندما نقوم بهذه الرحلات".

وأضاف، أن الخلافات تظهر كذلك في المحادثات مع نظيره الصيني.

وقال: "عندما أطرح قضية مثل حقوق الإنسان، يظهر بعض التوتر الذي ربما لا يظهر عندما يلتقي الرئيس «شي» مع قادة آخرين".

وتفرض الصين ضوابط شديدة على الصحافة، وتراقب باستمرار التغطية الصحافية لمسائل تعتبرها حساسة أو تمس صورة البلاد.

وتفرض السلطات إجراءات أمنية خانقة في «هانغتشو»، تهدف إلى تجنب وقوع أية حوادث، وضمان تحقيق الصين نتائج تتناسب مع الجهود السياسية والمالية التي بذلتها لعقد هذه القمة. إلا أن «اوباما» حاول إضفاء المرح على حادثة المطار، وأشار إلى أن الوفد الكبير الذي يرافقه يمكن أن يخيف أي بلد.

وأضاف: "نحن نحدث أثرًا أكبر من أي بلد آخر، نحضر الكثير من الطائرات والمروحيات والسيارات والأشخاص". متابعا: "ولو كنتم بلدا، فربما كنتم ستشعرون أن ذلك كثير بعض الشيء".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved