«الشروق» في منزل أقارب الزوجة التي تخلص منها زوجها بـ«سكب البنزين» عليها

آخر تحديث: الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 - 1:08 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمد أبو عوف

- شقيقتها: تحملت الضرب بكابل الكهرباء من أجل نجلتها
- عميها:
رأيت والدة الزوج وشقيقته يمسكان بقدم الضحية حتي لا تخبرني بما حدث.. واستعانوا باثنين ينتحلان صفة عمها وشقيقها داخل المستشفى
- وأخيها الصغير: صباح كانت طيبة ولما أكبر أجيب حقها

كشف أقارب «ضحية العياط» الزوجة التي تخلص منها زوجها عن طريق سكب البنزين على جسدها، عن قسوة شريك حياتها الذي أوهمهم بأخلاقه العالية، مشيرين أن الضحية عاشت معه وتحملت 3 سنوات من العذاب، من أجل نجلتها الصغيرة التي لم تتجاوز العام موضحين أنها عاشت في مأساة كبيرة دون أن تبلغ أهلها حفاظا على المنزل.

وانتقلت «الشروق» إلى منزل أقارب الضحية بقرية بدسا بمدينة العياط وتحدثت مع أسرة الزوجة الذين سيطر عليهم الحزن.

قال سعيد عم الزوجة والذي يعمل فني نشارة بإحدى الورش :
«تزوجت صباح من محمد الذي يعمل نقاش منذ 3 سنوات وبعد شهور من زواجهم بدأت تظهر المشاكل الزوجية الموجودة داخل الأسر المصرية وبدأت الزوجة عندما يضيق بها ذرعا من سلوكياته وكثرة تعديه عليها بالضرب المبرح لدرجة أنه كان يستخدم كابل الكهرباء ويسقطه علي جسدها النحيل تلجأ إلي منزل والدها تقيم فيه أيام ثم تعود بعد مساع من الصلح ، مشيرا تعودنا منها علي تلك المشاكل لكن في هذه المرة اختلف الأمر تماما تلقيت اتصالا من والدها الحاج إبراهيم يخبرني بذهاب نجلته للمستشفى وكلفني بمتابعة ماذا حدث ؟ ذهبت علي الفور إلي مستشفى الحوا مدية العام التي رفضت استقبال الحالة واكتفت بإجراء الإسعافات الأولية وتم نقلها للقاهرة لخطورة الحالة ، عدت بعدها لمنزلي وانهالت الاتصالات من جيران صباح تخبرني أن زوجها أشعل النيران فيها بعد أن قيدها بماسورة حديدية ثم سكب عليها البنزين فخرجت تهرول في الشارع وتمكن الجيران من إخماد النيران عن طريق البطاطين " .

وتضيف شقيقة الزوجة وهي تحمل طفلة المجني عليها "حنين" التي لم تتجاوز العام :
شقيقتي من أطيب الشخصيات في العائلة كانت تحب الاستقرار وزوجها ولكن يبدوا أننا أخطائنا في الاختيار بعد أن أوهمنا زوجها بالتزامه وأدبه يوم الحادث كنت مع والدتي أساعدها في أعمال المنزل ورأيت أبي قادم من الحقل في عجلة من أمره يخبرني بأن صباح في المستشفى بعد أن انفجرت أنبوبة البوتجاز في وجهها أخبرت عمي عادل الذي حضر معي وذهبنا إلي مستشفى القصر العيني بالقاهرة وعند دخولنا غرفة جراحات التجميل صدمت عندما رأيت أختي وهي تصارع الموت وبجانبها والدة وشقيقة الزوج فسألهم عمي ماذا حدث فأخبروه بأن أنبوبة البوتجاز انفجرت في المنزل لكنه بدأ يسأل صباح فشاهد والدة الزوج ونجلتها يضغطان بقوة علي قدميها حتي لا تستطيع التكلم بعد خرج وتحدث مع الطبيب .

وأخبرتني شقيقتي وأنا بجوارها قبل أن وفاتها بساعات أنها اختلفت مع حماتها فأمرها زوجها بالذهاب لمنزل أبيها أنت" متلزمنيش تاني" وتدخل الجيران لتهدئة الزوج وبعد ذهابهم طلقني وأحضر جركن البنزين وألقاه علي جسدها ثم أشعل النيران وخرجت في الشارع وأنا مشتعلة ولم أشعر بشيء إلا وأنا في المستشفى .

وكشف عادل عم الزوجة أثناء حديثه بعد ذهابه للطبيب وسأله عن الإجراءات الطبية المتبعة لإنقاذ الحالة أخبره بأن الحالة حرجة وتحتاج لرعاية طبية مشيرا أن فوجئ بوجود شخصين مع الطبيب ينتحلان صفة عم الزوجة وشقيقها وتابع العم في حديثه سألهم عن صلتهم بالضحية تهربوا من الإجابة ورحلوا وتبين بعد ذلك أن أقارب الزوج استعانوا بهم حتي يحلوا مكان الزوج بعد أن أخبروا الطبيب بأنه خارج البلاد .
فيما نفى تامر احمد ابن عم المتهم محمد زوج المجنى عليه ارتكابة الجريمة وان مشاجرة نشبت بينه وبين زوجته مثلما يحدث فى البيوت المصرية وان جركن بنزين كان بجوارها ونتيجة التشاجر قام باشعال البنزين وامسكت النيران فى ملابسها واشتعلت فيها دون قصد نهائى منه وانه قام بنقلها بسرعة الى المستشفى وحاول اسعافها قبل نقلها وخوفا من اسرتها وانتقامهم منه هرب من المستشفى وابلغ اسرتها بالواقعة واضافت اسرة المتهم للشروق انه بجرد صدور قرارا من النيابة بضبط واحضارة ذهب الى قسم شرطة العياط

من جانبها ، جددت نيابة العياط حبس المتهم 15 يوما علي ذمة التحقيقات وأمرت بسرعة الانتهاء من تقرير الطب الشرعي للزوجة وتسلمت النيابة تحريات المباحث التي أظهرت ثبوت الزوج في اشعال البنزين في زوجته وكشفت التحقيقات أن خلافا نشب بين المتهم وزوجته أحضر علي إثرها الجاني جركن بنزين وألقاه علي جسد زوجته ثم أشعل النيران في جسدها ما تسبب في احتراق بالكامل وإصابتها بجروح بالغة الخطورة أسفرت عن وفاتها واستمعت النيابة لأقوال الجيران الذين أفادوا بأنهم سمعوا صوت صراخ من سيدة وفوجئوا باشتعال النيران وسقوطها علي الأرض .

وكان قسم شرطة العياط تلقي بلاغا من مستشفى الحوا مدية بوصول سيدة في العقد الثاني من العمر مصابة بجروح خطيرة تصل للدرجة الثالثة انتقل علي الفور الرائد شريف بهجت رئيس المباحث والوقة المرافقة وتبين وجود ربة منزل محترقة بالكامل نتيجة خلافات أسرية مع زوجها تم إجراء الاسعافات الأولية للسيدة ونقلها لمستشفى القصر العيني التي لم تقم بها غير 48 ساعة حتي فارقت الحياة تحرر المحضر بالواقعة وأحيل للنيابة التي تولت التحقيق .

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved