قال الدكتور مصطفى حجازي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية السابق، إن «ثورة 25 يناير كانت أحد أروع وأبدع صور استعادة المصريين لإنسانيتهم».
وأوضح «حجازي»، في تصريحات لبرنامج «آخر النهار»، الذي يعرض على «النهار»، الأربعاء، أن «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية هي حقوق طبيعية نادى بها المواطن المصري في الثورة، وبالتالي لا يمكن أن يقول أحد أن الثورة أو المشاركين بها أضروا بالاقتصاد».
وأضاف أن «المواطن المصري أصبح أكثر وعيًا باختياراته، ومعايير قبوله أو رفضه للخدمات المقدمة له، ولحقوقه بشكل عام»، موضحًا: «الحقوق هنا لا أقصد بها التظاهر أو المطالب التي يتم التعبير عنها بالمظاهرات فقط».
وتابع: «تعامل الدولة مع المواطن من مبدأ الوصاية، هي صيغة انتهت منذ زمن، ولا يمكن وأن يقبل بها أي جيل»، مضيفًا: «لا يمكن وأن يقبل أحد الآن بالعبودية أو يبررها، حتى لو لم تكن محرمة دينيًا».
وقال: إنه «من المفترض أن الدولة تسير الآن خطوات للأمام، لكن هذه الخطوات للأسف أشبه بالمشي في نفس المكان»، مضيفًا: «لكي نتحرك للأمام لابد وأن ننظر للعالم حولنا، ونتعرف عليه».
وأضاف مستشار رئيس الجمهورية السابق، «نحن لسنا منفصلين عن العالم، بل جزءًا منه، ولابد وأن نتأثر به، ونؤثر فيه»، متابعًا: «لو لم نؤثر في العالم سنصبح عالة على البشرية، وسيكون المصريون خارج التاريخ».