«الصحة»: 5300 إصابة مسجلة بالإيدز.. والعدد الحقيقى يقترب من 9 آلاف

آخر تحديث: الجمعة 4 ديسمبر 2015 - 10:20 ص بتوقيت القاهرة

كتبت – أسماء سرور:

• مسئول برنامج الأمم المتحدة: معدل الزيادة السنوية فى مصر تزايد أكثر من 3 مرات فى 4 أعوام.. وما لم تنتبه مصر ستكون العواقب أكبر فى الـ5 سنوات المقبلة

قال د.وليد كمال، مدير البرنامج القومى لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة، إن عدد الحالات المسجلة لدى وزارة الصحة 5 آلاف و300 حالة، بينما يقدر العدد الحقيقى 8 آلاف و800 حالة، مؤكدا أن معدل الانتشار أقل من 1%.

وأضاف كمال، خلال المؤتمر الصحفى لليوم العالمى للإيدز الذى عقده برنامج الأمم المتحدة المشترك فى مصر، أمس، أن عدد المتعايشين مع المرض الذين يحصلون على العلاج مجانا من الوزارة نحو 2000 مريض، لكن هناك مؤشرات أن بعض الفئات السكانية قد تزيد الحالات فيها بشكل واضح.
وأكد كمال، أنه تم تحديث الخطة الاستراتيجية لمواجهة المرض لتشمل عدة جهات وليس فقط وزارة الصحة، للوصول إلى المستهدف العالمى وهو القضاء على المرض فى 2030، وتتضمن محاور رئيسية، وهى الخدمات الوقائية من خلال زيادة التغطية للفئات المعرضة «المفتاحية» وأغلبها فى الشباب، والفئات المعرضة للخطر مثل أطفال الشوارع واللاجئين ونزلاء السجون والمرأة، مع تقليل الوصم ورفض المرضى داخل المنشآت الطبية، وتسهيل حصول المرضى على الرعاية الصحية بشكل عام، وهو يستلزم فرق طبية مؤهلة لذلك.

وتابع أن توفير الفحوصات والعلاج الثلاثى وتقديم الرعاية النفسية للمصابين وضمان استمرارية مصادر تمويل، تعتبر من أهم العقبات أمام توفير العلاج، إلا أنه قال إن وزارة الصحة استطاعت توفير جزء من التكلفة المطلوبة لتوفير العلاج من خلال ميزانيتها.
وحذر د.أحمد خميس، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، من تزايد عدد الإصابات فى مصر بشكل ملحوظ، رغم تراجع معدلات الزيادة السنوية عالميا، موضحا أنه فى 2011 كانت الزيادة السنوية فى الحالات نحو 300 حالة، بينما تضاعفت أكثر من 3 مرات خلال 4 سنوات، لتصل فى 2015 إلى نحو 1000 حالة.

وقال ما لم تنتبه مصر إلى المرض ستكون العواقب أكبر خلال الـ 5 سنوات المقبلة، مشددا على ضرورة الدعم واتخاذ قرارات لجعل القضاء على الإيدز ضمن أولويات الحكومة، خاصة أن الموارد قليلة فى ظل تزايد الحالات، وأغلبها منح خارجية، وتابع «نسعى إلى إدراج علاجات الإيدز تحت مظلة التأمين الصحى الشامل الجديد كأى مرض مزمن».
وقال خميس إن هدف منظمة الأمم المتحدة فى عام 2030 القضاء على الإيدز كخطر يهدد الصحة العامة، وإن ذلك لا ينحصر فقط فى وضع استراتيجية لكن ضمان تفعيلها، لافتا إلى وجود نحو 37 مليون شخص متعايش مع فيروس الإيدز حول العالم، منهم 2 مليون شخص مصابون جدد خلال العام الماضى، و1,2 مليون شخص وفيات مرتبطة بالإيدز فى 2014.

وأوضح خميس أن الاستراتيجية العالمية 2016 ــ 2021 تم وضعها من خلال لقاءات مع الخبراء والمتعايشين مع المرض نفسهم، هى رؤية عالمية تهدف إلى صفر حالات جديدة وصفر تميز وصفر وفيات مرتبطة بالإيدز، وتنفذ خلال 5 سنوات قادمة تنتهى فى 2021 وتضعنا على الطريق الصحيح من أجل الوصول إلى الهدف العالمى الجديد فى 2030 بالقضاء على الإيدز، كخطر يهدد الصحة العامة.
وأكد أن التغطية العلاجية للمتعايشين مع المرض قليلة ولا تتجاوز الـ15% فقط، رغم أن بدء العلاج فور التأكد من الإصابة يحسن إمكانية التعايش مع المرض لفترة أطول.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved