ندوة «دوائر الدور المصرى» تحذر: فقدنا أدوات التواصل مع إفريقيا

آخر تحديث: الثلاثاء 6 فبراير 2018 - 12:13 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ حاتم جمال الدين:

•طلعت إسماعيل: مصر تخلت عن دورها فى القارة السمراء.. أمانى الطويل: إسرائيل استطاعت أن تغيِّر صورة العرب فى أذهان الأفارقة


استضافت قاعة لطيفة الزيات بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، مساء أمس، ندوة فى إطار الاحتفال بمئوية جمال عبدالناصر، الندوة حملت عنوان «دوائر الدور المصرى ـ الدائرة العربية والدائرة الإفريقية»، وشارك فيها الدكتور عبدالعليم محمد، خبير الشئون العربية ومستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام، والدكتورة أمانى الطويل الباحثة فى الشئون الأفريقية بالمركز، وادار الندوة الكاتب الصحفى طلعت اسماعيل مدير تحرير جريدة «الشروق».

 

وأكد د. عبدالعليم محمد أن اتجاه الرئيس عبدالناصر إلى القومية العربية كان ضرورة فرضتها الاوضاع الداخلية المصرية، مشددا على أنها لم تكن بحثا عن مجد شخصى او زعامة لعبدالناصر.


ومن جانبها تحدثت الدكتورة أمانى الطويل عن الدائرة الأفريقية فى العلاقات الخارجية لمصر، مؤكدة اننا عدنا الآن من جديد للبحث فى ملف العلاقات الإفريقية التى بدأها عبدالناصر بعد مشكلة سد النهضة.

وقالت ان هناك عبدالناصر كان يملك ادوات تمكنة من اقامة علاقات حيوية مع الدول الإفريقية، ضاربة مثل بدور شركة النصر للتصدير والاستيراد.

وألمحت د. الطويل إلى تنامى الدور الاسرائيلى فى القارة السمراء، وقالت إن اسرائيل تعمل بمنهج خرج من دراسات طويلة فى شئون القارة، واستطاعت خلال سنوات طويلة ان تغير الصورة الذهنية للعرب فى المخيلة الإفريقية بربطها بتجارة الرقيق الاسود، ونتيجية ذلك اصبحت صورة العرب فى العقلية الإفريقية بأنهم النخاسون الأولائل، والحقيقة بأن العرب لم يكن لهم أى دور فى هذا الامر.

وحذرت د. الطويل من نظرة التعالى والاحساس بالتفوق التى تمثل حاجزا كبيرا فى علاقتنا بإفريقيا، مؤكدة بان هذه النظرة اصبحت ضربا من الخيال، وليس لها اساس فى الواقع.

وأوضحت بأن نظرة عبدالناصر للعلاقات الاستراتيجية فى إفريقيا كانت قائمة على منظور استراتيجى وعسكرى.

 وانتقلت إلى الملف السودانى وقالت إن عبدالناصر لم يفرط فى السودان كما يدعى البعض، ولكنه ترك الخيار للسودانيين فى استفتاء عام.

 

وفى تعقيبه، قال طلعت اسماعيل: إن مصر تخلت عن دورها فى إفريقيا، مشيرا إلى أن كثيرا من المنظمات الإفريقية، كانت تتبنى مواقف مؤيدة لمصر لمجرد شعورها بالاهتمام من جانب الدولة المصرية، والتى كانت تتمثل فى منحهم مساعدات بسيطة مثل الورق وأدوات للكتابة.

 

وأشار إلى موقف الافارقة من التصويت فى الامم المتحدة على قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، والذى امتنعت عن التصويت فيه 11 دولة واعترضت دولة واحدة بينما أيدته باقى الـ 52 دولة.

 

وقال الدكتور مجدى زعبل، منسق احتفالية مئوية عبدالناصر إن الاحتفالية التى ستستمر لمدة عام كامل ليست احتفاء بشخص عبدالناصر، ولكنها فرصة للبحث فى مسير الرئيس الراحل من اجل ايجاد نظرة مستقبلية، وطرح حلول لمشاكلنا الحالية باعادة القراءة فى قراراته وتوجهاته.

 

وقال الكاتب الصحفى محمد الشافعى إن عبدالناصر اسس لفكرة العروبة فى عقيدة المصريين والعرب، واستشهد بجلسة الصلح بين عبدالحليم حافظ وفريد الاطرش، والتى اقسم خلالها حليم بعروبته، وقال هكذا كانت العروبة قسم فى عهد الزعيم عبدالناصر.

 

وطالب شاب يمنى من حضور الندوة بدور مصرى فى حل الازمة الراهنة فى اليمن، وقال إن الحرب الدائرة فى بلاده لن تجد طرقها للحل دون وجود تدخل من مصر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved