أثريون يطالبون بإجراء بحوث دقيقة للرد على تصريحات عالم بريطاني حول مكان مقبرة «نفرتيتي»

آخر تحديث: الإثنين 5 أكتوبر 2015 - 5:27 ص بتوقيت القاهرة

أماني أبو النجا

علق الدكتور عبد الحليم نور الدين، رئيس المجلس الأعلى للآثار سابقًا، على ادعاءات عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز بأن مقبرة الملكة نفرتيتي تقع في غرفة مجاورة لمقبرة الملك توك عنخ آمون بالأقصر، قائلا: "علينا التريث ودراسة القضية بدقة حتى نستطيع الخروج بنتائج للرد على هذه المعلومات".

وأضاف خلال لقائه في برنامج "البيت بيتك"، المذاع على قناة "Ten"، الأحد، "أتمنى أن تكون المعلومات التي يقدمها هذا العالم صحيحة، ولكن لا يجب المغامرة بسلامة مقبرة "توت عنخ آمون"، من خلال عمل ثقوب بها لمجرد ورود معلومات غير مؤكدة بأن هناك مقبرة ملكية أخرى بجوار مقبرته، فهذا سيؤثر بشدة على السياحة الثقافية في مصر".

وأوضح أن جميع المعطيات تشير إلى عدم صحة ادعاءات عالم المصريات البريطاني، أهمها أن الملكة "نفرتيتي" عاشت الفترة الأطول من عمرها في تل العمارنة بالمنيا بجوار زوجها الملك "إخناتون"، فكيف تكون قد دفنت في وادي الملوك بالأقصر، كما أن هذا الوادي مخصص للملوك الذين حكموا مصر وليس للملكات أو الأمراء.

وأكد "نور الدين" على ضرورة استضافة العالم البريطاني للتعرف أكثر على وجهة نظره بخصوص هذه القضية، كما يجب الاعتماد على باحثين مصريين من أجل إجراء دراسات وافية حول مقبرة الملك الراحل "توت عنخ آمون".

ومن جانبها طالبت الدكتورة مونيكا حنا، أستاذ علم الآثار المصرية بجامعة برلين، بتشكيل فريق مصري محايد يقوم بعمل مسح رداري على غرفة الملك "توت عنخ آمون"، وإجراء دراسات دقيقة حول الأمر؛ للتأكد من مدى دقة ما يقوله عالم المصريات.

وأضافت، خلال لقائها في نفس البرنامج: "نتمنى اكتشاف مقبرة الملكة نفرتيتي، ولكن البحوث التي تم إجراؤها عن مقبرة الملك الصغير لم تتوصل إلى وجود مقابر أخرى بجانب مقبرته"، مؤكدة أنه لا ينبغي تعريض سلامة هذه المقبرة الأشهر في التاريخ للخطر، وإجراء ثقوب بها للكشف عن مقابر أخرى مزعومة وغير مؤكد وجودها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved