أردوغان يحذر ترامب: القدس «خط أحمر»

آخر تحديث: الثلاثاء 5 ديسمبر 2017 - 3:51 م بتوقيت القاهرة

هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بقطع العلاقات مع إسرائيل إذا اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لها.

وقال أردوغان إن مثل هذه الخطوة تعد تجاوزا لـ"لخط أحمر" بالنسبة للمسلمين.

وحذر مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، نبيل شعث، في مؤتمر صحفي من أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قد يعني نهاية جهود دونالد ترامب لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وحض عدد متزايد من الدول الرئيس الأمريكي بالعدول عن القرار المتوقع.

وأفادت تقارير بأن ترامب سيغير موقف الولايات المتحدة من القدس هذا الأسبوع. ويعد موضوع القدس واحدا من أعقد القضايا الخلافية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقال أردوغان الثلاثاء في خطاب تلفزيوني: " السيد ترامب، القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين"، مضيفا: "يمكن أن تؤدي بنا هذه القضية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".

وقد تجاوز ترامب الاثنين مهلة إصدار قرار بتأجيل نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، مثلما وعد في حملته الانتخابية.

وستكون عندها الولايات المتحدة أول دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، منذ تأسيس الدولة عام 1948.

وتعتبر إسرائيل القدس عاصمة لها، بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وأعادت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل العام الماضي بعد 6 أعوام من قطعها بسبب مقتل ناشطين داعمين للفلسطينيين برصاص قوات خاصة إسرائيلية اعترضت سفينتهم المتجهة إلى غزة لكسر الحصار عنها.

ما هي الخلافات بشأن القدس
يعد وضع القدس من أهم قضايا النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين المدعومين في هذه القضية من بقية الدول العربية والإسلامية.

وتؤوي المدينة مواقع مقدسة عن المسلمين والمسيحيين واليهود، خاصة في القدس الشرقية.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967، وتعتبر المدينة بكاملها عاصمة لها. ويطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وتنص اتفاقيات 1993 على التفاوض بشأن وضع المدينة في آخر المراحل من مسار السلام بين الطرفين.

ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس، وتحتفظ جميع الدول بسفراتها في تل أبيب، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، حليف إسرائيل الأقرب.

وأقامت إسرائيل منذ 1967 عشرات المستوطنات في القدس الشرقية لنحو 200 ألف يهودي. وتعد هذه المستوطنات غير قانونية، وفق القانون الدولي، على الرغم من اعتراض إسرائيل على ذلك.

وإذا اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل فإنها ستكون خالفت المجموعة الدولية، وعززت موقف تل أبيب التي تقول إن المستوطنات في القدس الشرقية شرعية.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved