مسئولون أمريكيون: عقبتان أمام التدخل العسكرى فى ليبيا

آخر تحديث: السبت 6 فبراير 2016 - 10:11 م بتوقيت القاهرة

أفاد مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة وحلفاءها ربما أمامهم أسابيع كثيرة أو حتى أشهر قبل شن حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم «داعش» فى ليبيا على الرغم من تزايد القلق من تمدد التنظيم هناك وهجماته على البنية الأساسية للنفط.

وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى الأسابيع الأخيرة من الأخطار التى يشكلها نمو التنظيم فى ليبيا. وقال المسئولون إن الولايات المتحدة تضع خيارات عسكرية، وإن هذه الخيارات نوقشت خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضى بين الرئيس باراك أوباما وكبار مساعديه الأمنيين، ولم يتوصل لنتيجة حاسمة، وفق رويترز.
قال المسئولون إن من بين هذه الخيارات زيادة الغارات الجوية، ونشر جنود من قوات العمليات الخاصة الأمريكية وتدريب قوات أمنية ليبية.
لكن المسئولين الأمريكيين الذين تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم، قالوا إن عقبات ضخمة تقف فى طريق زيادة المشاركة العسكرية الأمريكية. وأكبر هذه العقبات هى تشكيل حكومة ليبية موحدة قوية بما يكفى للدعوة لمساعدات عسكرية خارجية والاستفادة منها. وأضاف هؤلاء المسئولون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم أن الاستعانة ببعض الحلفاء يتطلب أيضا تفويضا جديدا من الأمم المتحدة.
وقال مسئولون آخرون على دراية بالمناقشات الداخلية إنه من السابق لأوانه تقدير متى قد يبدأ تحرك عسكرى لكنهم نبهوا إلى أن ذلك قد يستغرق أسابيع كثيرة أو حتى أشهرا.
وقال بن فيشمان وهو مساعد سابق فى البيت الأبيض عمل تحت إدارة أوباما وتعامل مع السياسة المتعلقة بليبيا إن هناك قلقا فى الإدارة من أن يعطل التحرك العسكرى الآن عملية تشكيل حكومة وحدة بموجب اتفاق الصخيرات الذى وقعه الفرقاء الليبيين فى ديسمبر الماضى.
وأضاف: «أعتقد أننا ينبغى أن نقوم بشىء على الأرض قريبا لأنهم (مقاتلى داعش) يتصرفون بلا رادع».
وعلى الرغم من ذلك تعمل واشنطن على الاتصال بجماعات محلية مسلحة عبر قوات خاصة أرسلتها إلى ليبيا أخيرا، من أجل تكوين صورة أفضل عمن يمكن أن يتعامل معه المجتمع الدولى. وقال مسئولون أمريكيون أيضا إن حجم عملية جمع المعلومات عن أنشطة «داعش» فى ليبيا زاد فى الأسابيع الأخيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved